مستعمرة ” بروخين” الإسرائيلية تتطور على حساب أراضي قرية بروقين الفلسطينية

مستعمرة ” بروخين”  الإسرائيلية تتطور على حساب أراضي قرية بروقين الفلسطينية

 

  • الانتهاك: توسيع مستعمرة بتأسيس بؤرة استعمارية جديدة لها على حساب الأراضي الفلسطينية.
  • الموقع: بلدة بروقين/ محافظة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 20 كانون الثاني 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بروخين" الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة بروقين.

تفاصيل الانتهاك:

على التلال الشمالية من بلدة بروقين، حيث غابات الزيتون الجميلة والتي تعانق السهول المجاورة كأنها لوحة فنية جميلة تعكس واقع وتاريخ المنطقة وعراقتها. إلا أنها في الوقت ذاته، باتت تلك المنطقة هدفاً لمخططات التوسعة الاستعمارية التي لا حدود لها، بل باتت تلك المنطقة عرضة للتهويد بالكامل لصالح توسعة مستعمرة "بروخين" المقامة على أراض البلدة منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي.

تجدر الإشارة الى انه مع انطلاقة العام الحالي 2015م صعّد المستعمرون من وتيرة مصادرة الأرض وهدم المساكن والمنشآت لصالح توسعة المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراض الضفة الغربية، ففي 20 من شهر كانون الثاني 2015م أقدم المستعمرون على نصب ما لا يقل عن 21 بيت متنقل " كرفان" في المنطقة الشمالية من بلدة بروقين والمعروفة باسم " خلة الشيخ"  لتكون بمثابة حي استعماري جديد امتداداً لمستعمرة " بروخين".

صورة 1: البؤرة الاستعمارية الجديدة

 

وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الاراضي، فإن الموقع المستهدف يبعد مسافة تقدر بنحو 600م عن محيط مستعمرة "بروخين" من الجهة الشرقية من المستعمرة وخارج حدود المستعمرة، حيث عمد الاحتلال على توصيل شبكة من الكهرباء والمياه خدمة لتلك البؤرة الاستعمارية لتضمن توسعها في المستقبل القريب.

تهديد القطاع الزراعي في البلدة:

من جهته أفاد المحامي نافز بركات رئيس بلدية بروقين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ((إن إنشاء بؤرة استعمارية وتوسيع مستعمرة " بروخين" من شانه السيطرة على مساحات واسعة من أراضي البلدة الشمالية بهدف تأسيس مستعمرة "بروخين" الكبرى ولتكون ضعفي حجمها الحالي مستقبلاً،  وبالتالي فقدان مساحات كبيرة تزيد عن 40% من أراض البلدة، مع الإشارة الى أن الاراضي الواقعة ما بين البؤرة الاستعمارية الجديدة والبلدة صادرها الاحتلال الإسرائيلي في السابق ، ومعظمها مزروعة بأشجار الزيتون المعمر، التي كانت تعتبر مصدر دخل لعشرات من المزارعين في البلدة)).

بلدة بروقين[1]:

تقع بلدة بروقين على مسافة 8كم غرب مدينة سلفيت، تبلغ المساحة الإجمالية للبلدة  حوالي 13273 دونماً، منها 1470 دونم المخطط الهيكلي للبلدة، وهناك نحو1200 دونماً عبارة عن أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، كذلك يوجد حوالي 3000 دونماً عبارة عن مراعي. ويبلغ عدد السكان قرابة 3500 نسمة.  يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 8000 دونماً لصالح الاحتلال والاستيطان، يوجد على أراضي بلدة بروقين 3 مستعمرات إسرائيلية حيث تلتهم مئات الدونمات الزراعية من بلدة بروقين وتسيطر على المخزون المائي في المنطقة، والمستعمرات هي:

 الرقم

المستوطنة

تاريخ التأسيس

مسطح البناءم2

نوعها

أسماء القرى الواقعة عليها

1

البركان

1981

622.5

صناعية

سرطة، بروقين, حارس

2

بروحين

1999

265.5

سكنية، صناعية

بروقين، حارس

3

حدائق ارائيل

1978

5226

صناعية

بروقين

وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

لمحة حول مستعمرة بروخين:

يذكر أن مستعمرة  'بروخين'  اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغ مساحة تلك المستعمرة  حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم ( وحدة نظم المعلومات – مركز أبحاث الأراضي)، إلا أن هذه المساحة أخذت  بالتمدد  يوماً بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستعمرة . بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة  واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة .

تجدر الإشارة الى أن مستعمرة " بروخين" تشهد منذ بداية شهر أيلول 2014م وحتى تاريخ اليوم أعمال توسعة كبيرة في محيطها شمل تجريف ما لا يقل عن 150 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون المعمر، وذلك بهدف توسعة المستعمرة نفسها واستقطاب عدد من المستعمرين إليها.

لمزيد من المعلومات حول ما تتعرض له قرية بروقين من اعتداءات إسرائيلية واستعمارية، راجع التقارير الصادرة عن قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي أبرزها ما يلي:

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlement Expansion