مصادرة خزانات للمياه وأشتال حرجية في خربة عينون

مصادرة خزانات للمياه وأشتال حرجية في خربة عينون

 

  • الانتهاك: مصادرة خزانات مائية واشتال حرجية.
  • المكان: خربة عينون شرق مدينة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 18 كانون الأول 2014م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: المحمية الطبيعية في منطقة " عينون".

تفاصيل الانتهاك:

شهدت منطقة " عينون" شرق محافظة طوباس في صباح يوم الخميس 18 كانون الأول 2014م موجة جديدة من مخططات الاستهداف بحق الأرض والبيئة الفلسطينية. فإلى  الشرق من منطقة " عينون" تحديداً في المنطقة المعروفة باسم "خلة ابو صلاح" أقدمت قوة  كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة المنطقة بدون سابق إنذار، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة " صهريجين" تابعين لوزارة الزراعة الفلسطينية يستخدمان لنقل المياه حيث أنهما مصنوعين من الحديد، وتبلغ مساحة الصهريج الواحد 4 متر مكعب.

كذلك قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ثلاث خزانات بلاستيكية، سعة الواحد منها  1.5متر مكعب، ناهيك عن مصادرة خيمة سكنية تستخدم من قبل العمال الذين يعملون لصالح وزارة الزراعة ضمن المشروع الزراعي الذي يتم تنفيذه في المنطقة، وقد جرى نقل الخزانات والعدد الزراعية الى معسكر لجيش الاحتلال قريب من المنطقة.

يشار الى أن الغراس الحرجية هي أيضاً كانت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي، فقد صادر الاحتلال 120 غرسة من الأشجار الحرجية (أكاسيا، صنوبر، خروب) عدى عن تحطيم وتكسير 20 غرسة أخرى من الحرجيات.

  

الصور 1-3: جانب من عمليات الاستهداف لخربة عينون

صورة 4: محضر ضبط سلع صادر عن جيش دفاع الاحتلال

تجدر الإشارة الى أن العدد والخزانات سابقة الذكر تستخدم بشكل أساسي في أعمال الزراعة ضمن المشروع الذي تنفذه وزارة الزراعة الفلسطينية والمعروف باسم " فلسطين الخضراء" ( المصدر: وزارة الزراعة).

هدا وقد بدأت وزارة الزراعة الفلسطينية بزراعة مساحات شاسعة من الأراضي بأشجار الحرجيات تقدر بنحو 450 دونماً (1500 غرسة حرجيات) في منطقة عينون  ضمن مشروع " فلسطين الخضراء" والذي قد بدأ قبل عامين عبر تخضير منطقتي " رأس المزلقة" و " عينون" في ذلك الوقت وفي هذا العام  تم تشجير منطقة  " خربة أبو صلاح"  الواقعة ضمن أراضي منطقة " عينون" شرق مدينة طوباس تحديداً على مسافة 5 كيلومتر عن المدينة، حيث قام جيش الاحتلال كما أسلفنا بمصادرة كامل العدد الزراعية وحتى الاشتال بحجة أن تلك الاراضي هي أراض دولة حسب وصف الاحتلال.

استهداف آخر خلال اقل من عام واحد:

يشار الى أن استهداف منطقة " عينون" يأتي استكمالاً لمخطط استهداف منطقة " أم كبيش" شرق بلدة طمون في محافظة طوباس، عبر استهداف 84 دونماً سبق وأن تم زراعتها بأشتال الزيتون والحرجيات من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية ضمن مشروع فلسطين الخضراء في عام 2012م في خربة " أم الكبيش"، حيث سلم الاحتلال الإسرائيلي وزارة الزراعة الفلسطينية إخطاراً بإخلاء الأرض وإعادتها الى سابق عهدها خلال 45 يوماً وذلك في 16 من شهر كانون الأول الحالي 2014م.

وفي التاسع من شهر أيلول 2014م سلم الاحتلال الإسرائيلي وزارة الزراعة الفلسطينية عبر الارتباط المدني إخطارات بإخلاء 1,071 دونم في منطقة " الثغرة الشرقية" و" الطقوس الشرقية" شرق مدينة طوباس، حيث تتضمن الإخطارات استهداف ما يزيد عن 46 ألف غرسة حرجية قامت وزارة الزراعة الفلسطينية بزراعتها ضمن مشروع " فلسطين الخضراء".

واقع متناقض:

من جهته أفاد السيد مهيوب عريف صوافطة مفتش الغابات في مديرية زراعة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " في الوقت الذي يحول الاحتلال الإسرائيلي معظم أراض الأغوار الى قواعد عسكرية ومناطق مغلقة عسكرياً، ويدمر الأخضر واليابس، نرى الإنسان الفلسطيني صاحب الأرض ينشط في إعمار الأرض وزراعتها وفلاحتها، لكن رغم هذا فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يدعه وشأنه، بر نرى الاحتلال يصادر الأرض ويقتلع الغراس، ويحرق ما يمكن حرقه، حيث ما يجري الآن في عينون وما جرى في منطقة أم كبيش لأكبر شاهد على ذلك، وفي نفس الوقت يدعي الاحتلال انه دولة حضارية تهتم بالبيئة وتحرص على تطبيق القانون الإنساني وأن الشعب الفلسطيني حسب وصف الاحتلال شعب غير حضاري".

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Confiscation