مستعمرو مستعمرة “يتسهار” يحرقون 130 شجرة زيتون في بلدة حوارة

مستعمرو مستعمرة “يتسهار” يحرقون 130 شجرة زيتون في بلدة حوارة

 

  • الانتهاك: إحراق 130 شجرة زيتون.
  • الموقع: منطقة" اللحف" شمال غرب بلدة حوارة – محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 22 تشرين الأول 2014م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة "يتسهار".
  • الجهة المتضررة: عدد من العائلات من بلدة حوارة.

تفاصيل الانتهاك:

في كل موسم من مواسم الزيتون ينشط مستعمرو مستعمرة  "يتسهار" في اعاثة الخراب  والفساد في الأرض، فالهدف الرئيسي –  بالنسبة للمستعمرين – هو واحد ألا  وهو إفساد موسم الزيتون لما يمثله من رمزية عند الفلاح الفلسطيني فهو بمثابة عرس وطني يتفاعل به كل أفراد العائلة به  كأنه بوتقة واحدة. تجدر الإشارة إلى أن مستعمرو مستعمرة " يتسهار" أقدموا في ساعات الظهيرة من يوم الأربعاء 22 تشرين الأول الحالي 2014م على إضرام النيران في حقول الزيتون في منطقة" اللحف"  حوض (16)  شمال غرب بلدة حوارة في محافظة نابلس،  حيث تقع تلك المنطقة  بجوار مستعمرة "يتسهار ". وبحسب التقرير الصادر عن مديرية زراعة محافظة نابلس، فقد بلغ عدد الأشجار التي تضررت بشكل كامل 130 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 40-50 عاماً.

يشار إلى أن وجود الأعشاب اليابسة ساعد على سرعة انتشار النيران بشكل واسع النطاق لتلتهم العشرات من الدونمات الزراعية، لكن تدخل الدفاع المدني الفلسطيني من جانب وتدافع أهالي بلدة حوارة وهبتهم لإطفاء الحريق يد بيد بقلب واحد ساهم في وضع حد للنيران ومن ثم إطفائها.  وبحسب السجلات المتوفرة لدى بلدية  حوارة، فان الأشجار المتضررة تعود إلى كل من: مانع محمود ضميدي (60 شجرة)، ورثة محمد مصطفى خموس (27 شجرة)، ورثة عبد الجواد حنبر خموس (13 شجرة)، ورثة جميل حنبر خموس (19 شجرة)، ورثة سعدة حمدان محمود السلمان (11 شجرة).

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان متواجد في المنطقة، لم يحرك  ساكناً في منع المستعمرين من حرق الأشجار، بل على العكس كان لتواجد جيش الاحتلال الأثر الأكبر في تشجيع المستعمرين نحو التمادي في إشعال النيران ومن ثم الانسحاب بهدوء من المكان.

 

  

الصور1-5: صور خاصة بموقع الحريق

اعتداءات متكررة في نفس المكان:

يشار إلى أن منطقة ' أللحف' تشهد بين الفترة والأخرى استهدافاً ملحوظاً من قبل المستعمرين  من اعتداء على المزارعين وسرقة ثمار الزيتون والانتهاء بحرق وتكسير الأشجار، حيث حاول المستعمرون  مرات عديدة  خلال العام الحالي 2014م والأعوام الماضية  سرقة الأرض وصب بيوت متنقلة عليها إلا أن يقظة الأهالي حالت دون تنفيذ ذلك. حيث تعد منطقة أللحف كغيرها الكثير من الأراضي الزراعية الواقعة في الريف الجنوبي من مدينة نابلس والتي تشهد اعتداءات يومية من قبل مستعمرتي  'يتسهار' و'براخا' الذين عاثوا في الأرض دماراً وخراباً كيف لا وهم ينفذون أجندة الاحتلال على الأرض من قتل وتدمير وحرق للمزروعات في صورة  بشعة ترفضها الإنسانية قاطبة. 

مستعمرة  "يتسهار":

أقيمت مستعمرة 'يتسهار' عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتلك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونماً مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الأوسط – واشنطن). 

وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks