مستعمرو مستعمرة ” الكانا” يتلفون 160 شجرة زيتون مثمره في بلدة الزاوية

مستعمرو مستعمرة ” الكانا” يتلفون 160 شجرة زيتون مثمره في بلدة الزاوية

 

  • الانتهاك: إتلاف 160 شجرة زيتون مثمره بشكل جزئي.
  • تاريخ الانتهاك: الأربعاء 15 تشرين الأول 2014م.
  • الموقع: الجهة الشمالية الغربية من بلدة الزاوية / محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " الكانا".
  • الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في بلدة الزاوية.
  • تفاصيل الانتهاك:

لم يتمالك أهالي بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت أنفسهم وهم يشاهدون أشجارهم التي امضوا سنوات طويلة وهم يعتنون بها يوم تلو يوم لحظة تلو لحظة، لتكون اليوم فريسة جديدة  للاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه الذين احرقوا الأخضر واليابس وأعاثوا في الأرض فساداً. ففي ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء 15 من شهر تشرين الأول 2014م وأثناء توجه مجموعة من المزارعين من بلدة الزاوية باتجاه أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري في المنطقة المعروفة باسم " خلة الشيخ عيسى" الواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (2) وقطع  رقم (166) و(167) من أراض بلدة الزاوية والمجاورة لمستعمرة " الكانا"  خلف الجدار الفاصل العنصري، بهدف جني ثمار الزيتون لتكون وقع المصيبة عليهم عظيمة، حيث تفاجئوا هناك بقيام المستعمرين بنشر وتخريب ما يقارب 160 شجرة زيتون مثمرة باستخدام أدوات حادة، حيث يقدر عمر الأشجار المستهدفة ما يقارب 50 عاماً.

وتعود ملكية الأشجار المتضررة إلى كل من: آمنة عبد الحفيظ احمد رداد (100 شجرة)، حسن خالد رداد (8 أشجار)، إبراهيم عرسان شقور (11 شجرة)، نعيم راتب شقور (17 شجرة)، عبد الغني إبراهيم قادوس (13 شجرة) وعبد الرحمن إبراهيم قادوس  (11 شجرة).

صورة 1: جدار الفصل العنصري على أراضي بلدة الزاوية

 

الصور 2+3:  مستعمرة "الكانا" خلف الجدار العنصري محاطة بالأشجار المستهدفة

 

وأما الحاجة آمنة رداد (74عاماً) والتي تعد إحدى ابرز المتضررين أفادت لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " امتلك قطعة من ارض ورثتها عن أهلي، حيث تقدر مساحتها بنحو  6 دنمات زراعية، ومنذ عام 1970 حتى عام 2000م كنا نخدم الأرض ونجني ثمار الزيتون دون أي اعتداءات، حيث كانت توفر الأرض لنا ما لا يقل عن 800 كيلو من زيت الزيتون في كل موسم خلال السنة الماسية تكفي مونة أولادي الثلاث وعائلاتهم، ولكن وبعد إقامة الجدار الفاصل على أراض بلدة الزاوية، عزل الجدار كامل الأرض الزراعية التي املكها، وأصبح لازما علينا الحصول على تصريح أو تنسيق مسبق بهدف الوصول إليها، ومن هنا بدأت المشكلة، فالاحتلال لا يسمح بإعطائنا الوقت الكافي للوصول الى أرضنا بهدف خدمة الأرض أو جني ثمار الزيتون، ناهيك عن قيام المستعمرين بالتعرض لنا أحيانا كثيرة،  بل ووصل الحد لدرجة تهديدها بالقتل، ورغم هذا كنّا مصرين على الوصول إلى أرضنا، فنحن لن ندع أرضنا ولن نهملها لتكون فريسة للاحتلال الإسرائيلي، بل نحن مصرون على حمايتها والتصدي للمخططات الإسرائيلية، فلم يمر موسم زيتون واحد على مدار السنوات العشرة الماضية إلا وتعرضنا لمضايقات من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ففي العام الماضي 2013م بالتزامن مع موعد جني ثمار الزيتون احرق المستعمرون 13 شجرة زيتون في جوار أرضنا تعود للمزارع داوود رداد، وفي هذا الموسم اتلف المستعمرون ما لا يقل عن 160 شجرة زيتون بدم بارد، ترى ما ذنب شجرة الزيتون من حقد هؤلاء المستعمرين؟.

المتابعة القانونية:

يشار إلى أن المزارعين تقدموا  بشكوى إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما يسمى بمكتب الارتباط والتنسيق المدني الفلسطيني، وذلك في 16 من شهر تشرين الأول 2014م، لكن إلى الآن لم يتم التحرك من قبل شرطة الاحتلال تجاه ما اقترفه المستعمرون، على الرغم من أن جميع المؤشرات والأدلة تثبت تورط المستعمرين في تلك الجريمة، لكن كالعادة يوفر الاحتلال الحماية والدعم للمستعمرين، مما يعطيهم دفعة إلى الأمام نحو المزيد من الاعتداءات والتعديات.

نبذة عن بلدة الزاوية:

تقع بلدة الزاوية في الجهة الغربية من محافظة سلفيت، تحديداً على بعد 17كم  غرب مدينة سلفيت، وهي ملاصقة للخط الأخضر، وبلغ مجموع السكان حتى عام 2007 نحو 4754 نسمة، يعتمد 81% من السكان على الزراعة وعلى تربية المواشي، وما تبقى من السكان فيعتمدون على الوظائف الحكومية والخاصة. تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية 12,000 دونماً، منها 693 دونماً عبارة عن مسطح بناء. وأن غالبية الأراضي الزراعية في بلدة الزاوية مزروعة بأشجار الزيتون، والصبر والتين.

يوجد في بلدة الزاوية 3 عائلات رئيسة هي: شقير، موقدي، رداد حيث تشكل تلك العائلات 95% من المجموع العام للإسكان، وما تبقى 5% فهي عبارة عن عائلات صغيرة من أصل لاجئ ومن أبرزها عائلة الرابي. تعتبر بلدة الزاوية من البلدات الفلسطينية التي شهدت وتشهد حملة منظمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقدت بلدة الزاوية لصالح الاستيطان والجدار (1747) دونماً، وهي موزعة كالتالي:

  • تم مصادرة 630 دونماً لصالح المستعمرات الإسرائيلية، حيث يقع على أراضيها مستعمرتين، الأولى مستعمرة " متسورعتيكا" والتي تأسست عام 1986م وصادرت من أراضي بلدة الزاوية 573 دونماً، والمستعمرة الأخرى مستعمرة " الكانا" التي تأسست عام 1977م وصادرت من أراضي القرية 57 دونماً، يقطنها 3050 مستعمراً.
  • تم مصادرة 520 دونماً لصالح الطريق الالتفافي رقم (5).
  • كما أقام الاحتلال في عام 2003م جداراً عنصرياً على أراضي القرية مما أدى إلى تدمير (597) دونماً تحت مساره، هذا بالإضافة إلى انه عزل (4228) دونماً.

 

  

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks