مستعمرو ” ايتمار” يطلقون أبقارهم في حقول زيتون بلدة عقربا … رغم أنها منطقة مصنفة “ب”

مستعمرو ” ايتمار” يطلقون أبقارهم في حقول زيتون بلدة عقربا … رغم أنها منطقة مصنفة “ب”

 

  • الانتهاك:  رعي أبقار المستعمرين في حقول زيتون الفلسطينيين.
  • الموقع: طريق عقربا – نابلس القديم، تحديداً المنطقة المعروفة باسم واد اليانون.
  • تاريخ الانتهاك: 19 تشرين الأول 2014م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ايتمار".
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة عقربا.

تفاصيل الانتهاك:

في تحدي صارخ لمشاعر المزارعين الفلسطينيين في بلدة عقربا وقرية اليانون المجاورة  بالتزامن  مع انطلاق موسم جني ثمار الزيتون، صعّد مستعمرو مستعمرة " ايتمار" من وتيرة الاعتداءات بحق شجرة الزيتون المباركة. ففي ساعات الصباح من يوم الأحد 19 تشرين الأول 2014م أقدم مستعمرو مستعمرة " ايتمار" على إطلاق عدد كبير من رؤوس الأبقار التي تعود  في ملكيتها للمستعمرين القاطنين في  مستعمرة " ايتمار" التي تحتل مساحات واسعة من جبال بلدة عقربا وذلك صوب حقول الزيتون في منطقة واد اليانون شمال غرب بلدة عقربا تحديداً في ما يعرف شارع عقربا – نابلس القديم والذي يحمل رقم (5077)، والنتيجة الحتمية كانت التسبب في إتلاف عدد كبير من حب الزيتون ناهيك عن تكسير أغصان عدد من الأشجار المثمرة  في تلك  المنطقة المستهدفة.

يشار إلى أن المنطقة التي جرى استهدافها يقع جزء كبير منها ضمن المنطقة المصنفة "B”" من اتفاق أوسلو، حيث نفذ المستعمرون جريمتهم في وضح النهار وتحت مرأى ممثلة الخارجية الأمريكية وممثل محافظ محافظة نابلس السيد غسان دغلس  أثناء جولة تفقدية كانت  لهم في بلدة عقربا والخرب المحيطة بها في ذلك اليوم. وتقع المنطقة المستهدفة في الجهة الجنوبية من الطريق الالتفافي، وتعود ملكيتها لعدد كبير من المزارعين في بلدة عقربا وقرية اليانون المجاورة.

 

صور 1-3: الأبقار التابعة للمستعمرة بين حقول الزيتون
صور خاصة بالمصور يوسف ديريه 

انتهاكات مستمرة في المنطقة:

    يشار إلى أن طريق عقربا – نابلس القديم ومنذ انطلاقة انتفاضة الأقصى عام 2000م وهو مغلق بوجه الفلسطينيين، بل أن جل الأراضي الواقعة في محيط تلك المنطقة بالرغم من أن قسم كبير منها  يقع  ضمن المنطقة المصنفة B إلا أنها محرمة على أصحابها، والسبب هو قربها من مستعمرة " ايتمار" التي تحتل الجبال المطلة على كامل المنطقة، حيث يعمد المستعمرون إلى النزول إلى الطريق الذي يقع على مسافة كيلومتر واحد بشكل أفقي عن المستعمرة  المذكورة  ومن ثم  يتم  الاعتداء على المارة والمزارعين الدين يعبرون المنطقة، حيث يقدم جنود الاحتلال كافة التسهيلات والحماية للمستعمرين أثناء اعتداءاتهم على المزارعين هناك، مع العلم أن الطريق كان مغلقاً بوجه الفلسطينيين منذ عام 2000م حتى عام 2010م بتعليمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة الإغلاق والحصار التي فرضها الاحتلال على الضفة الغربية عشية انطلاقة انتفاضة الأقصى، ولكن وعلى الرغم من سماح جيش الاحتلال للفلسطينيين من إعادة استعمال الطريق مؤخراً  إلا أن المستعمرين مازالوا يتعرضون للمارة والمزارعين بشكل مستمر، مما أدى إلى تحويل المنطقة إلى منطقة  منكوبة حتى تاريخ اليوم.

 

 

الصور 4-6:  طريق عقربا – نابلس القديم، والذي يهدده الاحتلال ومستعمريه بمنع التأهيل

الصورة رقم 7:  اطراف مستعمرة ايتمار المطلة على واد اليانون المهدد

وأفاد رئيس بلدية عقربا السيد أيمن بني فضل لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" هناك اعتداءات مستمرة ودورية من قبل المستعمرين بحق المزارعين وبحق شجرة الزيتون في المنطقة،  والتي كان آخرها تكسير ما يزيد عن 40 شجرة زيتون في بداية شهر كانون الثاني 2014م الماضي، ناهيك عن مطاردة المزارعين خلال موسم الزيتون وسرقة ثمار الزيتون وشق طرق استيطانية هنا وهناك وتجريف مساحات من الأراضي، بدون أي اكتراث للفلسطينيين وعلى الرغم أن قسم كبير من الأراضي التي يتم التعرض لها تقع ضمن مناطق B .

وأضاف: " بالنسبة لإطلاق قطعان الأبقار صوب حقول الزيتون من قبل المزارعين، فهو ليس بالموضوع الجديد فالمشكلة تعود في جذورها إلى سبع سنوات، و ما تزال المشكلة قائمة دون إيجاد أي حل لها".

لا يوحد حلول في الأفق:

من جهته أكد الناشط في بلدة عقربا السيد يوسف ديرية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " أن المزارعين وبلدية عقربا على حد سواء تقدموا بعدد كبير من الشكاوى على مدار السنوات العشر الماضية من خلال منظمات حقوقية ومن خلال الجهات الرسمية مثل محافظة نابلس وما يسمى الارتباط المدني الفلسطيني ضد الأعمال البربرية التي يمارسها المستعمرون في أراض البلدة سواء كان تصنيفها B   أو C من اتفاق أوسلو، ولكن على ارض الواقع وما هو ملموس حتى اليوم بأن النتيجة الإجمالية هي ببساطة (لا شي)،  فما نشاهده من إطلاق قطيع الأبقار صوب حقول الزيتون، وما نشاهده أيضاً من سرقة ثمار الزيتون ومن قطع لأشجار الزيتون أمام مرأى من جيش وشرطة الاحتلال التي لا تحرك ساكناً في كبح جماح المستعمرين ما هو إلا دليل قطعي أن المشكلة لا يوجد أي حل لها.

السيد غسان دغلس مسؤول المجالس القروية والبلدية في محافظة نابلس ومسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أكد لباحث مركز أبحاث الأراضي: " إن الدائرة القانونية في محافظة نابلس تقدمت بعدد من الشكاوى ضد ممارسات المستعمرين في الريف الفلسطيني من محافظة نابلس إجمالاً وفي بلدة عقربا بشكل خاص، ولكن هناك مماطلة وحلول مؤقتة من قبل الاحتلال، ولم نلمس بأن هناك أي نية حقيقية من قبل سلطة الاحتلال في وضع أي حد عقابي للمستعمرين".

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks