إحراق مسجد أبو بكر الصديق في بلدة عقربا على يد مستعمري تدفيع الثمن

إحراق مسجد أبو بكر الصديق في بلدة عقربا على يد مستعمري تدفيع الثمن

 

  • الانتهاك: إحراق مسجد أبو بكر الصديق وخط شعارات تحريضية على جدرانه.
  • الموقع: المنطقة الجنوبية من بلدة عقربا جنوب محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 14 تشرين الأول 2014م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " تفوح" جنوب محافظة نابلس.
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة عقربا.

تفاصيل الانتهاك:

في  جريمة جديدة تضاف إلى رصيد عصابات " تدفيع الثمن" المتطرفة،  في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 14 من شهر تشرين الأول 2014م تسللت مجموعة متطرفة من عصابات المستعمرين المتطرفين والتي تطلق على نفسها عصابة " تدفيع الثمن" إلى الجهة الجنوبية من بلدة عقربا جنوب محافظة نابلس، تحديداً باتجاه المنطقة المعروفة باسم " رأس كركس" .

تجدر الإشارة إلى أن المستعمرين استغلوا حالة سكون الليل الذي يميز الريف الفلسطيني الجميل تحديداً في ساعات الفجر الأولى، في التسلل إلى مسجد أبو بكر الصديق عبر القفز عن جدار المسجد، ومن ثم إلقاء عبوتين من البنزين داخل مصلى النساء التابع  للمسجد  بعد أن تم كسر نوافذ المصلى، ومن ثم تم إضرام النيران قبل الفرار من الموقع.

وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الاعتداء، فان الأضرار طالت حرق السجاد في مصلى النساء التابع للمسجد بشكل كامل، وإحراق جزئي للمتوضأ الداخلي التابع لمصلى النساء، ناهيك عن كسر النوافذ أثناء إلقاء عبوات البنزين داخل المصلى.

 

 

الصور 1-5: الحرائق داخل المسجد

ولم يكتف بإضرام النيران، بل وخط شعارات تحريضية باللغة العبرية بما  معناه بالعربية" تدفيع الثمن" و " تفوح هي  كهاناه"، في إشارة إلى مستعمرة "تفوح"  المقامة على أراضي مصادرة جنوب محافظة نابلس.

صورة 6: الشعارات العنصرية

 

مسجد أبو بكر الصديق:

يقع مسجد أبو بكر الصديق جنوب بلدة عقربا في موقع رأس كركس، ويتردد عليه المصلين المسلمين في صلواتهم، ويتكون من طابقين مبني من الحجر، الأول تبلغ مساحته 230م2 ومقسم إلى ( مصلى ومتوضأ للنساء، ومسكن لخادم المسجد، وبقالة صغيرة)، وأما الطابق الثاني تبلغ مساحته (260) م2 وهو مصلى للرجال .

 

الصور 7-8: منظر عام للمسجد المستهدف من الخارج

من جهته أكد السيد يوسف ديرية الناشط في الدفاع عن الأراضي في بلدة عقربا لباحث مركز أبحاث الأراضي: " خلال الشهور الست الماضية تعرضت بلدة عقربا لاعتداءين من قبل عصابات "تدفيع الثمن" المتطرفة، الأولى كانت في شهر تموز  الماضي عبر إحراق بركس زراعي وإحراق  مخزن للأعلاف جنوب البلدة تعود ملكيتها للسيد فادي بني جابر للمزيد انقر هنا، واليوم  تم إحراق مسجد أبو بكر في نفس المنطقة التي تم الاعتداء عليها سابقاً ومن قبل نفس المجموعة المتطرفة من " عصابة تدفيع الثمن" فالاحتلال لا يدعنا وشأننا، بل يصر على بث الخراب والدمار في الأرض وشرطة الاحتلال تعتبر الشريك الرئيسي للمستعمرين، فلا توجد أي خطوات تدل على أن شرطة الاحتلال تتحرك ساكناً لكبح جماح ما تسمى عصابات تدفيع الثمن.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ فترة وجيزة صعّد المستعمرون من اعتداءاتهم واستهدافهم للأماكن المقدسة الإسلامية منها والمسيحية في الضفة الغربية والقدس الشريف، دون أي رادع يوقفهم عند حدهم بل في كل مرة يحاول المستعمرون فيه إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمساجد عبر سياسة إشعال النيران بها، وكتابة  شعارات عنصرية متطرفة تسيء إلى النبي الكريم وإلى ديننا الحنيف علاوة على كتابة شعارات تحريضية تدعو إلى قتل كل من هو مسلم وعربي، وذلك على سمع ومرأى مؤسسات الاحتلال التي بدورها تغض النظر عنهم ولا تتخذ أي إجراء بحقهم بل توفر لهم الحماية والرعاية.

يذكر أن المستعمرين عملوا على تشكيل عصابة تحمل شعار ' الانتقام' و ' جباية الثمن' تعكف هذه العصابة بين الفينة والأخرى على مهاجمة المساجد ودور العبادة بالإضافة إلى حرق السيارات والمنازل.  ويستمد هؤلاء المتطرفون أيدلوجية  التطرف لديهم من كبار الحاخامات في دولة الاحتلال ومن المدارس الدينية في قلب المستعمرات  الإسرائيلية الجاثمة في الضفة الغربية، حيث تخرج هذه المدارس المتطرفين الذين يؤمون بضرورة الانتقام من كل ما عربي ومسلم.

يرى مركز أبحاث الأراضي في الاعتداء على المساجد وحرقها بأنه اعتداء على الشرائع السماوية وتعدياً واضحاً وصريحاً على القوانين الدولية والحقوقية التي نصت على حظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب أبرزها اتفاقية جنيف الرابعة المــادة (27) : للأشخاص المحميين في جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. ويجب معاملتهم في جميع الأوقات معاملة إنسانية، وحمايتهم بشكل خاص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.

كذلك المادة ( 56) من لائحة الحرب البرية لاتفاقية لاهاي لعام 1907 على أن أملاك المجالس البلدية والأملاك المخصصة للعبادة والبر والتعليم والفنون لها حمايتها ولو كانت مملوكة لدولة العدو، فهي تأخذ حكم الملكية الخاصة، وكل مجزأ أو تخريب أو تحطيم متعمد لمثل هذه المنشآت محرم ويجب أن يحاكم عليه.

وبحسب المادة 53 من بروتوكول جنيف الأول لسنة 1977, حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.

  

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks