كاميرا مركز أبحاث الأراضي ترصد إقامة بؤرة استعمارية جديدة تابعة لمستعمرة رحاليم

كاميرا مركز أبحاث الأراضي ترصد إقامة بؤرة استعمارية جديدة تابعة لمستعمرة رحاليم

 

  • الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة تابعة لمستعمرة " رحاليم".
  • الموقع: أراضي قرية يتما جنوب محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 10 آب 2014م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " رحاليم".

تفاصيل الانتهاك:

يشهد الريف الجنوبي من مدينة نابلس خلال الفترة الحالية عملية استهداف واسعة لأراضيه الزراعية من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية، هذا الاحتلال الذي يسعى إلى تعزيز البناء الاستعماري في الضفة الغربية وفرض سياسة الأمر الواقع، ناهيك على إغراق المنطقة بالبؤر الاستعمارية وأبراج المراقبة العسكرية المنتشرة بصورة عشوائية ومقلقة في أريافنا، بحيث باتت تلك النقاط العسكرية تهدد الوجود الفلسطيني على أرضه المهددة بالأصل بالمصادرة. 

ومما لا شك فيه، أن مستعمرة "رحاليم" المقامة على أراضي قرى اسكاكا، ياسوف ويتما جنوب مدينة نابلس كان على رأس المخططات الإسرائيلية، فكان لها نصيب واسع في عمليات التوسعة والبناء الاستيطاني لدرجة أنها باتت ضعف مساحة ما كان عليه قبل ثلاثة سنوات.

بؤرة استعمارية جديدة:

ومن الملفت للانتباه،  وخلال  تجوال كاميرا مركز أبحاث الأراضي في المناطق المحيطة بالمستعمرة سابقة الذكر، تم رصد قيام مستعمرو "رحاليم" بنصب تسع بيوت متنقلة  وإنشاء برج مراقبة عسكري عدى عن بناء بركة لتجميع المياه وذلك على الأراضي الزراعية المصادرة من قرية يتما، حيث تعد الأراضي المستهدفة مناطق عازلة محيطة بالمستعمرة، وتم مصادرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي بموجب إخطار عسكري عام 2001م تحت بند " أسباب أمنية".

وتقع تلك البؤرة الاستعمارية الجديدة إلى الغرب من مستعمرة "رحاليم" وعلى مسافة كيلومتر واحد عنها، حيث في البداية تم إقامة طريق زراعي يربط المستعمرة بالبؤرة الجديدة قبل وضع البيوت المتنقلة فيها.

 


صورة 2: مستعمرة "رحاليم"

تبادل الأدوار بين الجيش والمستعمرين في نهب الأراضي:

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة إقامة بؤر استعمارية أو حتى مستعمرات على أراض يصادرها الاحتلال تحت ما يسمى لأغراض عسكرية باتت عادة عند الاحتلال، حيث هذا ما أشار إليه السيد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية لباحث مركز أبحاث الأراضي، حيث أضاف بالقول: " جميع التوسعة الاستعمارية للمستعمرات في محافظة نابلس على وجه الخصوص تتم على أراض مصادرة من قبل الاحتلال لأغراض عسكرية حسب وصف الاحتلال، وتعد مستعمرة "براخا"، "الون موريه"، "يتسهار"، "رحاليم" ومستعمرة "ايتمار" وغيرها من المستعمرات المنتشرة هنا وهناك لأكبر دليل على هدا القول".

وأكد السيد دغلس" تتابع الدائرة القانونية في محافظة نابلس الشكوى المرفوعة من قبل المواطنين ضد قيام المستعمرين بالاستيلاء على أراضيهم بغير وجه حق، حيث هناك تنسيق مع عدد من المحامين والمنظمات الحقوقية، فنحن في حرب واسعة مع الاحتلال توصف تلك الحرب حرب البقاء".

مستعمرة "رحاليم":

يشار إلى أن بدايات مستعمرة "رحاليم" كانت عبارة عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة قطعة ارض على أراضي قرية يتما بهدف إقامة قاعدة عسكرية فيها عام 1999م.

وفي عام 2002م سمح الاحتلال الإسرائيلي للمستعمرين بإقامة 19 بيت متنقل في المنطقة ومن هنا كانت بداية مستعمرة "رحاليم" على أرض صادرها الاحتلال بالقوة لأغراض اسماها بالعسكرية.  واليوم وبعد مرور 12 عام، أصبحت مستعمرة "رحاليم" من المستعمرات التي تنهب ما يزيد عن 450 دونماً من أراضي قرى اسكاكا وياسوف ويتما ( وحدة نظم المعلومات الخاص بمركز أبحاث الأراضي)  بل يخطط الاحتلال الآن السيطرة على المناطق المحيطة بالمستعمرة لإقامة بؤر عشوائية جديدة ، لكي تتوسع في ما بعد لصالح مستعمرة "رحاليم" الكبرى.

 

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس