مستعمرة ” كريات نتافيم ” غرب سلفيت مصدر لتدمير البيئة الفلسطينية

مستعمرة ” كريات نتافيم ” غرب سلفيت مصدر لتدمير البيئة الفلسطينية

 

  • الانتهاك: مستعمرو " كريات نتافيم" يتسببون في تلويث البيئة عبر ضخ مياه الصرف الصحي.
  • تاريخ الانتهاك: 13 حزيران 2014م.
  • الموقع: بلدة قراوة بني حسان / محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " كريات نتافيم".

تفاصيل الانتهاك:

على التلال الغربية من أراضي محافظة سلفيت، حيث الخضرة والجمال والمناظر الخلابة في منطقة لطالما تميزت بطابعها الجميل الآخاد، إلا أنها بموازاة ذلك تعاني المنطقة من الاستهداف الممنهج الذي طال الأرض الفلسطينية بالإضافة إلى التعدي على البيئة الفلسطينية وجعلها رهينة بيد الاحتلال نفسه.

يشار إلى أن بلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت، تعاني مند فترة ليست بقليلة من الملوثات الناتجة عن قيام المستعمرين من مستعمرة " كريات نتافيم" بضخ  كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي عبر برك خاصة تقع داخل المستعمرة باتجاه الطريق الالتفافي رقم " 505" والمعروف باسم" عابر السامرة" حيث يخترق الطريق  أراضي المحافظة من شرقها حتى غربها مروراً ببلدة قراوة بني حسان.

ومن الملفت للانتباه، أن ضخ مياه الصرفي الصحي " غير المعالجة"  باتت تتخذ الشكل الدوري أي بمعنى آخر أنها باتت تضخ بشكل شبه يومي تجاه الطريق الالتفافي بصورة مقصودة ومتعمدة ومن ثم تسير على جنبات الطريق مسافة تزيد عن 2 كيلومتر حسب المشاهدة العينية والمتابعة الميدانية المباشرة لمركز أبحاث الأراضي.

ومن الجدير ذكره، أن مياه الصرف الصحي " غير المعالجة" تعتبر وسيلة رئيسية في جذب الحشرات والقوارض بمختلف أشكالها وأنواعها، عدى عن الروائح الكريهة والأضرار التي قد تمس بالإنسان بشكل مباشر وحتى البيئة الفلسطينية باتت عرضة للخطر نتيجة الملوثات الخطرة الناتجة عن مياه الصرف الصحي.

 

الصور 1-3 : مياه الصرف الصحي التي تضخها مستعمرة "كريات نتافيم" وهي تتدفق على جانب الطريق

 

بلدية قراوة لا حل في الأفق لتلك الكارثة:

حين توجه باحث مركز أبحاث الأراضي إلى بلدية قراوة بني حسان، لاطلاع ومعرفة ما الدور الذي قامت به بلدية قراوة بني حسان للحد من المشكلة؟ وهل قامت البلدية بالتوجه إلى منظمات حكومية وأهلية للمساعدة في حل المشكلة؟  حول طبيعة الموضوع تحدث السيد حسام حسين عاصي سكرتير البلدية  لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:

" نعاني من مشكلة الصرف الصحي التي تضخها مستعمرة "كريات نتافيم" مند فترة تزيد عن خمس سنوات، ولكن المشكلة بدأت بالتوسع والانتشار مند فترة قصيرة، حيث كان المستعمرون في الماضي يعمدون إلى ضخ مياه الصرف الصحي من برك التجميع الواقعة داخل المستعمرة بمعدل مرة واحدة أسبوعياً، ولكن اليوم يعمد المستعمرون إلى ضخ مياه الصرف الصحي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً مما يعكس مؤشر خطير ويدق ناقوس الخطر في المنطقة".

وأكد بالقول: "تم مخاطبة عدة جهات رسمية ودولية في الموضوع، من ضمنها وزارة الصحة الفلسطينية والارتباط المدني الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي، ولكن النتيجة الحتمية هو دون أي فائدة إلى اليوم فالاحتلال يماطل ويراوغ و يبتكر الذرائع والأساليب الملتفة للتهرب من الواقع المرير".

وحول الجهة التي تعد أكثر تضرراً من مياه الصرف الصحي الصادرة عن المستعمرة، قال" تعتبر الجهة الجنوبية الغربية من بلدة قراوة بني حسان بموازاة الطريق الالتفافي عابر السامرة هي أكثر المناطق تضرراً من مياه الصرف الصحي، حيث أثرها يمتد حتى طال البلدة برمتها من الجهة الجنوبية".

أعمال توسعة تشهدها مستعمرة " كريات نتافيم":

يشار إلى انه و من خلال المتابعة الميدانية المباشرة لموقع المستعمرة، قان المستعمرة تشهد حاليا كغيرها من المستعمرات القائمة على أراض محافظة سلفيت خاصة و الضفة الغربية عامة أعمال توسعة، حيث تتركز أعمال التوسعة في الجهة الشرقية تحديدا من المستعمرة. وتتركز أعمال التوسعة بتجريف مساحة كبيرة من الارض تقدر بنحو 35 دونما في محيط المستعمرة من الجهة الشرقية و بناء عدد من البيوت الجاهزة فيها، حيث تقع المنطقة المستهدفة داخل حدود المستعمرة الشرقية.

صورة 4: مستعمرة "كريات نتافيم" تظهر في الصورة أعمال تجريف وتوسعة من الناحية الشرقية

يشار إلى أن مستعمرة " كريات نتافيم"  اشتق اسمها من بئر " النويتف" الروماني القديم على أراض بلدة قراوة بني حسان، حيث تأسست المستعمرة في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي على أراض بلدة قراوة وأراض قرية سرطة المجاورة.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Environment