إتلاف 5 دونمات زراعية بمياه الصرف الصحي في بلدة قراوة بني حسان

إتلاف 5 دونمات زراعية بمياه الصرف الصحي في بلدة قراوة بني حسان

 

  • الانتهاك: مستعمرة "رفافا" تتلف الأراضي الزراعية بمياهها العادمة
  • تاريخ الانتهاك: 6 أيار 2014م.
  • الموقع: الوجه القبلي من أراض بلدة قراوة بني حسان – محافظة سلفيت.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " رفافا".
  • الجهة المتضررة: عائلة المزارع احمد عبد الفتاح ريان.

تفاصيل الانتهاك:

تعتبر مستعمرة  'رفافا'  الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من منطقة واد قانا  بؤرة لنشر التلوث والأمراض المختلفة، فعلى الرغم من النداءات المستمرة الداعية إلى حل مشكلة الصرف الصحي الصادرة عن العّبارات المهترئة التابعة لمستعمرة  'رفافا'  والتي تضخ مياهها في واد قانا، والتي تسبب  في حدوث كوارث بيئية حقيقية، إلا أن أصداء المشكلة وهول الكارثة لم يرتق بعد إلى درجة وضع حد لهذه الملوثات التي تلحق بالغ الأثر السلبي على الإنسان والبيئة المحيطة. بل تعدى هذا الأمر إلى إغراق مساحات واسعة من الأراضي بمياه الصرف الصحي مؤدياً ذلك إلى موت العشرات من الأشجار وتحويلها من أشجار مثمرة معطاءة إلى أشجار يابسة بفعل مياه الصرف الصحي..

 يشار الى أن مستعمرو مستعمرة " رفافا" أقدموا صباح الثلاثاء السادس من شهر أيار 2014م على ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه الأراضي الزراعية في منطقة الوجه القبلي التابعة لبلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت.

 

الصور 1-2: آثار الدمار الناتج عن مياه الصرف الصحي

تجدر الإشارة إلى أن المياه العادمة الصادرة عن المستعمرة أدت إلى تلوث خمسة دونمات زراعية وتلف ما لا يقل عن ثلاثة أشجار بصورة كلية عبر جفافها في حين لحق الضرر الجزئي بنحو 9 أشجار زيتون أخرى. وتعود ملكية الأشجار المتضررة لعائلة المزارع احمد عبد الفتاح ريان (56عاماً) من بلدة قراوة بني حسان، والذي أكد بدوره لباحث مركز أبحاث الأراضي: " انه تقدم بشكوى عاجلة إلى ما يسمى مكتب  الارتباط المدني الإسرائيلي، ومثل كل المرة يحصل المزارعون  على وعود بحل المشكلة  دون تنفيذ حقيقي على ارض الواقع، حتى يطال الضرر مساحات كبيرة من الأراضي ".

من جهته أكد السيد شوكت ريان  رئيس بلدية  قراوة بني حسان  لباحث مركز أبحاث الأراضي ' إن ضخ مياه الصرف الصحي من قبل مستعمرة  'رفافا' لا يعد المرة الأولى، فهؤلاء المستعمرون  يتحججون بالعّبارات المعطلة التي تربط شبكة الصرف الصحي للمستعمرة  بداخل الخط الأخضر بأنها هي السبب في ضخ مياه الصرف الصحي نحو الوديان، وأن الموضوع يتم متابعته من قبل سلطات الاحتلال  ولكن الواقع عكس ذلك، فالعبارات لم يتم إصلاحها منذ زمن طويل ونحن مجلس بلدي قراوة بني حسان  تقدمنا بعدة شكاوي للجانب الإسرائيلي ولكن دون أي جدوى فقط نحصل على مجرد وعود ليس أكثر، بل علاوة على  ذلك لا يُفوت المستعمرين  موسم الأمطار إلا وضخوا كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي باتجاه الوديان انطلاقاً من المستعمرة  المذكورة وذلك بحجة تلويث الوادي الجميل غير آبهين بقوانين حماية الطبيعة التي يحاول الاحتلال فرضها كحقائق على الأرض على الفلسطينيين، بينما المستعمرون يتجولون ويغرسون الدمار والخراب على الأرض'.

تجدر الإشارة إلى أن مياه الصرف الصحي لها بالغ الأثر السلبي ليس فقط على النباتات بل إذا زاد تركيزه فإن ذلك سيترك تأثيراته السلبية على التربة نفسها من خلال رفع نسبة العناصر السامة في التربة وبالتالي جعلها غير صالحة للزراعة، علاوة على الأثر السلبي للمياه على انتشار الحشرات والقوارض بالإضافة إلى الخنازير البرية التي تساهم في انتشار الأمراض المختلفة.

تأسست مستعمرة  'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.  يذكر أن مستعمرة  'رفافا' كغيرها من المستعمرات  الواقعة على أراضي محافظة سلفيت   تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح  كيفية  التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.

 

 

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Environment