الاستيلاء على أراض جديدة وإعادة زراعتها بأيدي مستعمرين بعد منع أصحابها من الوصول اليها في بلدة ترمسعيا

الاستيلاء على أراض جديدة وإعادة زراعتها بأيدي مستعمرين بعد منع أصحابها من الوصول اليها في بلدة ترمسعيا

 

  • الانتهاك: الاستيلاء على (60) دونم من الأراضي الزراعية، واستخدامها لأغراض الزراعة.
  • المكان: منطقة " المربعة" شمال بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 20 أذار 2014م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو " عادي عاد".
  • الجهة المتضررة: أهالي بلدة ترمسعيا.

 

تفاصيل الانتهاك:

في بداية شهر آذار 2014م أقدم مستعمرو مستعمرة " عادي عاد" المقامة على أراضي بلدتي المغير وترمسعيا شمال مدينة رام الله على تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بلدة ترمسعيا تحديداً في المنطقة المعروفة باسم " المربعة" والتي تعود ملكيتها إلى عدد من المزارعين في البلدة.   يذكر  أن المستعمرين أقدموا على حراثة الأرض وتسييجها كذلك زراعتها باللوزيات والعنب، حيث تبلغ مساحة الأرض التي تم استهدافها بما لا يقل عن 60 دونما تقع في محيط مستعمرة " عادي عاد" وتقع فعلياً خارج حدود المستعمرة.

يشار إلى أن المجلس البلدي في ترمسعيا بالإضافة إلى المزارعين المتضررين تقدموا بشكوى عاجلة  إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي مطالبين فيها باسترداد الأرض المصادرة، ولكن كالعادة فإن الشرطة تماطل في اتخاذ أي قرار ضد المستعمرين، وما يزال هناك المئات من القضايا التي تدين المستعمرين في أروقة المحاكم الإسرائيلية  دون اتخاذ  أي قرار نهائي بشأنها رغم أنها باتت قديمة بعض الشيء.

 

صورة 1+2: المستعمرة المعتدية "عادي عاد"

صورة 3: الأراضي المستهدفة التي استولى عليها مستعمرو "عادي عاد" وأعادوا زراعتها

يشار في نفس السياق، إلى أن محكمة العدل أصدرت حكما  في صيف عام 2013  بعدم شرعية استيلاء المستعمرين انطلاقا من مستعمرة " عادي عاد" على 24 دونما في بلدة ترمسعيا في منطقة " الظهرات"، و لكن رغم قرار المحكمة الأخير فان المستعمرون مازالوا حتى تاريخ اليوم يقومون بزراعة الأرض وحراثتها كالمعتاد بحماية مطلقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من قرار المحكمة الأخير. يشار إلى أن مستعمرة " عادي عاد" تأسست في عام 2001م، عشية انطلاق انتفاضة الأقصى على أراض بلدتي المغير و ترمسعيا. ومند دلك الوقت إلى اليوم والمستعمرة في حالة تمدد وتوسع على حساب الأراضي الزراعية المحيطة وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

  بالإضافة إلى استهداف الأرض الزراعية، فان المستعمرون ينشطون في مهاجمة الحقول الزراعية في قريتي المغير وترمسعيا، فمند مطلع العام الحالي أقدم مستعمرو " عادي عاد" على قطع ما لا يقل عن 3500 غرسة زيتون في قرية ترمسعيا لوحدها، ناهيك على إغلاق عدد من الطرق الزراعية في قرية المغير والتي تخدم عشرات الدنمات الزراعية.  ورغم هدا فان حكومات الاحتلال المتعاقبة لا تألو أي جهد في توفير الحماية للمستعمرين وتوفير كافة الإمكانيات التي توفر لهم الحماية والدعم.

    نبذة عن بلدة ترمسعيا[1]:

  تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 3736 نسمة حتى عام 2007م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.  

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً.

هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

  1. نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
  1. مستعمرة شيلو:  والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
  2. مستعمرة متسبيه راحيل: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
  1. أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.

خارطة ترمسعيا

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Confiscation