أعمال توسعة في مستعمرة ” شفوت راحيل” على أراضي قرية جالود

أعمال توسعة في مستعمرة ” شفوت راحيل” على أراضي قرية جالود

"الانتهاك : أعمال توسعة في مستعمرة " شفوت راحيل 

المكان:  قرية جالود – محافظة نابلس

تاريخ الانتهاك: 1 آذار 2014م

الجهة المتضررة: المزارعون في قرية جالود

:تفاصيل الانتهاك

شرع مستعمرو مستعمرة  'شفوت راحيل' جنوب محافظة نابلس بأعمال توسعة بشكل واسع النطاق في الجهة الشرقية من المستعمرة، حيث تضمنت تلك الأعمال تسوية وتجريف عدد كبير من الدونمات الزراعية كذلك نصب ما يزيد عن نحو 13 بيتاً متنقلاً في محيط المستعمرة على أراضي قرية جالود الجنوبية في المنطقة المسماة " الخفافيش"  حوض رقم 13 من أراضي القرية، حيث لا تبعد هذه البيوت المتنقلة عن بيوت القرية سوى مسافة 30 متر.  يذكر أن شبح توسعة المستعمرات التف على معظم  أراضي قرية جالود من الجهة الشمالية  والجنوبية والشرقية محاصراً القرية ومسيطراً على معظم أراضيها المزروعة التي باتت مزروعة بستة مستعمرات وبؤر استعمارية، تلك المستعمرات والتي يبلغ عددها على أراضي قرية جالود ثلاث مستعمرات( شيفوت راحيل، شيلو، عادي عاد) بالإضافة إلى البؤر الاستعمارية ( كوديش، كيدا، حيا) تشكل خطراً حقيقياً على عروبة القرية وعلى وجود واستقرار السكان في القرية عبر مصادرة أكثر من 1200 دونماً من أراضي القرية لصالح النشاطات الاستعمارية  وتحويل قرابة 90% من أراضي القرية(ما يزيد عن 10,000 دونم) إلى مناطق مغلقة عسكرياً لحماية أمن واستقرار المستعمرين في المستعمرات  القائمة على أراضي  القرية، مما حول ذلك القرية إلى قرية معزولة محاطة بالمستعمرات  بحيث تعتبر مدرسة جالود هي الحد الفاصل بين السكان الفلسطينيين و المستعمرات،  محولاً بذلك أراضي القرية إلى أراضي بور غير مستغلة بفعل شبح الاستعمار. أما حياة السكان فباتت مهددة في أي لحظة نتيجة ممارسات المستعمرين العدوانية من خلال مداهمة البيوت بين الفينة والأخرى ملحقين خسائر ودمار بعدد كبير منه 
يشار إلى أن وتيرة بناء و توسعة المستعمرات  في أراضي الضفة الغربية المحتلة مستمرة وفي حالة سباق مع الزمن بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل نظراً إلى الوضع السياسي الراهن, حيث يحاول المستعمرون كسب الوقت في الاستيلاء على أكبر قدر من الأراضي الزراعية في الريف الفلسطيني بحماية وتغطية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن عدد  الوحدات الاستعمارية  المتواجدة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدت أربعة أضعاف على ما كان عليه سابقاً قبل انتفاضة الأقصى. علاوة على ما تقدم، تشكل اعتداءات المستعمرين التي أخذت الطابع اليومي هماً وقلقاً للمزارع الفلسطيني الذي بات هو أيضاً هدفاً للمستعمرين، الذين بدورهم يجوبون الجبال على شكل أسراب ويتعرضون للمزارعين، ويقتلون المواشي والأغنام الفلسطينية ويقطعون ويحرقون الأشجار تحت سمع ونظر جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الذين يوفرون الحماية لهؤلاء المستوطنين.

    

يذكر أن كبار حاخامات دولة الاحتلال لهم دور بارز في تغذية نزعة العنف عند معظم المستوطنين، حيث أن هؤلاء الحاخامات لا ينفكون يوماً واحداً عن غرس عقيدة التطرف عند هؤلاء المستعمرين، من خلال المدارس الدينية أو من خلال النشرات التي تصدر عن هؤلاء الحاخامات يتم تحريض المستعمرين إلى قتل كل من هو عربي وحرق الأشجار وقتل الأغنام والاستيلاء على الأراضي انطلاقاً من فكرة نقاء العرق التي يغرسها هؤلاء الحاخامات المتطرفين في نفوس المستعمرين، حيث تدعو هذه الفكرة إلى طرد العرب وقتلهم وزيادة عدد اليهود في المنطقة.

:معلومات عامة عن قرية جالود

قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم،  يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8كم، تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونم منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستوطنات والاستيطان 1207 دونم. ( المصدر: المجلس القروي

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس  

Categories: Settlements