انسداد المصارف المائية على طول الجدار الفاصل يؤدي إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي في محافظة قلقيلية

انسداد المصارف المائية على طول الجدار الفاصل يؤدي إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي في محافظة قلقيلية

 

 

الانتهاك: انسداد المصارف المائية على طول الجدار العنصري تسبب خسائر فادحة للمزارعين.

 تاريخ الانتهاك: 13 كانون الأول 2013م.

المكان: قرى عزون عتمة وبيت أمين بالإضافة إلى مدينة قلقيلية.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

لم تدم فرحة المزارع عبد الكريم الشيخ (67عاماً) من قرية عزون عتمة طويلاً بجني ثمار المحصول الشتوي الذي أنتظره أسابيع طويلة حيث وقف المزارع عبد الكريم أمام حقله وتأمل بعينين ملئهما الأسى والحزن أرضه التي اختفت معالم حدودها نتيجة انغمارها بمياه الأمطار نتيجة انسداد أحد "المصارف" المائية المقامة على الجدار العنصري المحاذية لأرضه الزراعية فكانت النتيجة الحتمية غرق الأراضي المجاورة للجدار وتلف كامل المحاصيل الحقلية هناك. ولم يقف الحال عند هذا الحد، فإلى الغرب من قرية عزون عتمة حيث أن مياه الأمطار المتراكمة على شكل طوفان بالقرب من الجدار العنصري اختلطت بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي الصادرة من مستعمرة  " شعار بتكفا "، عدا على أن اختلاط مياه الأمطار بالأتربة و الأوساخ وبقايا الملوثات البلاستيكية لتلقي بها في الحقول الزراعية التابعة لقرية عزبة سلمان جنوب شرق مدينة قلقيلية ،وعلى أثر ذلك تحولت الأراضي هناك إلى مستنقع للمخلفات و البلاستيك و غيرها من الملوثات التي دمرت المنظر الجمالي للأراضي الزراعية، عدا عن تدمير المحصول الزراعي برمته.

 

صور 1+2: تبين أحد العبارات على الجدار العنصري

 

يذكر أن هذا النوع الكوارث الزراعية و الناتج عن انسداد المصارف المقامة على طول الجدار العنصري أصبحت معضلة باتت تتكرر بشكل سنوي دون أي فائدة ودون حل جذري لها و الخاسر الوحيد هو المزارع الفلسطيني. يذكر أن  الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسبوع الفائت  والفيضانات الناجمة عنها كبدت الأهالي في محافظة قلقيلية خسائر فادحة في الأراضي الزراعية والمنازل والممتلكات الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام غربي المحافظة،  وما زاد من حجم المعاناة هو رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي  فتح و معالجة فتحات تصريف لمياه الأمطار أسفل جدار الفصل العنصري والمزودة بشبك حديدي (يعيق تصريف المياه بسبب سهولة انسداده بمخلفات الفيضانات)، مما فاقم ذلك المشكلة عبر انحباس المياه في الأراضي الزراعية المجاورة والجدار العنصري، وقد غمرت مياه الأمطار الملوثة بمياه الصرف الصحي على أثر ذلك  أكثر من (300) دونم زراعي، جراء انسداد عبارات تصريف مياه الأمطار المقامة أسفل الجدار العنصري.

صورة 3: تبين مياه الأمطار تسير بالوديان وتدمر عشرات الدونمات المجاورة

 

و بحسب بيانات مديرية الزراعة في محافظة قلقيلية فإن أعداداً كبيرة من المواشي وأكثر من (6) آلاف طير لاحم نفقت جراء غمر المياه للبركسات الواقعة في هذه المنطقة، عدا أن ما بين (300 إلى 400) دونم تضم زراعات مكشوفة ودفيئات وبيارات حمضيات، غمرت بالمياه، مما أدى إلى تلف غالبيتها وخاصة الزراعات المكشوفة والدفيئات، وذلك بسبب انحباس الأوكسجين عنها. من جهته أكد السيد توفيق عيد مسؤول البنية التحتية في الارتباط المدني الفلسطيني في محافظة قلقيلية لباحث مركز أبحاث الأراضي" أن المشكلة الأساسية هي تكمن في بنية الجدار العنصري بحد ذاته و الطريقة التي بني فيها الجدار العنصري و الذي لم يراع بشكل أساسي ميل الأرض، كذلك توزيع المصارف المائية على طول الجدار العنصري بحيث أن مياه الأمطار يتم تصريفها باتجاه الاراضي الزراعية في محافظة قلقيلية".

و أضاف: "هذه المشكلة هي قديمة حديثة، حيث نقدم في كل عام بلاغات للجانب الإسرائيلي حول تفاقم المشكلة الناتجة عن انسداد المصارف المائية، في المقابل نتلقى في كل عام وعودات بمتابعة الأمر من الجانب الإسرائيلي و لكن على أرض الواقع لا توجد حلول تذكر بشكل جذري إلى اليوم".

 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Israeli Violations