إخطار ثلاث عائلات بوقف البناء لمنشآتهم السكنية و الزراعية في الأغوار الشمالية

November 26, 2013

الانتهاك: إخطار 3 عائلات بدوية بوقف البناء.

تاريخ الانتهاك: 26 تشرين الثاني 2013م.

موقع الانتهاك: خربة الفارسية و خربة الرأس الأحمر- طوباس.

الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للإدارة المدنية.

 تفاصيل الانتهاك:

سلمت ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي في 26 من شهر تشرين الثاني لعام 2013 ثلاث عائلات بدوية تقطن في منطقة الأغوار الشمالية إخطارات لوقف البناء لمنشآتهم السكنية و الزراعية و ذلك بحجة إنشاءها دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.

صور 1-2: منشآت العائلات المخطرة بوقف البناء

يذكر أن العائلات المخطرة تقطن في خربتي الفارسية و الرأس الأحمر-التابعين إدارياً لمجلس قروي "المالح والمضارب البدوية" في خيام مصنوعة من الخيش و الخشب بالإضافة إلى وجود حظائر مصنوعة من الزينكو حيث تعتبر تربية الإغنام هي حرفتهم الأساسية. من جهته أكد السيد عارف دراغمة, رئيس مجلس قروي المالح و المضارب البدوية, لباحث مركز أبحاث الاراضي أن: "هناك عمليات استهداف لكامل التجمعات البدوية في منطقة الأغوار الفلسطينية، حيث يحاول الاحتلال فرض الواقع على الأرض و تهجير أصحابها الفلسطينيين بشتى الطرق و الوسائل، فالعائلات المخطرة حديثاً تقطن في مناطق الأغوار لعقود من الزمن ويعملون في الزراعة ورعي الأغنام في أراضيهم التي ورثوها والتابعة لمحافظة طوباس. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن العائلات التي تم إخطارها بوقف البناء في منطقة الأغوار الشمالية (المالح والمضارب البدوية)/ طوباس:

*المصدر: بحث ميداني مباشر- قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية-مركز أبحاث الأراضي, تشرين الثاني 2013م.

نبذة عن خربة الفارسية

يذكر أن خربة الفارسية تقع في منطقة واد المالح شرق محافظة طوباس، حيث يعود أصول السكان القاطنين في الخربة إلى مدينة طوباس، و تحديداً من عائلتي "دراغمة" و" صوافطة". يبلغ عدد سكان التجمع البدوي قرابة 128 فرداً حسب ما أفاد به رئيس مجلس قروي المالح و المضارب البدوية، حيث يعتمدون على تربية الاغنام كمصدر وحيد ورئيس للدخل لديهم. يشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي ومنذ عامين يسعى لترحيل أصحاب هذه الخربة من خلال إصدار الإنذارات بالتوقف عن البناء وبإخطارات وقرارات الهدم والصادرة عن لجنة التنظيم والبناء ومجلس التنظيم الأعلى التابع لإدارة الاحتلال في بيت إيل, "الإدارة المدنية". وقد قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم الخربة ثلاث مرات متتالية خلال الأعوام الماضية، مما أدى الى تشريد السكان وإيقاع خسائر فادحة لهم وتخريب أراضيهم إلا أنهم ما زالوا يصرون على عدم مغادرة أراضيهم التي لا يملكون غيرها للسكن أو للنشاط الزراعي ولرعي أغنامهم.

نبذة عن خربة الرأس الأحمر

تقع خربة الرأس الأحمر في منطقة سهل البقيعة شرق بلدة طمون التابعين ويتبع حالياً لمجلس وادي المالح والمضارب البدوية، حيث ينحدر أصل السكان في معظمهم من بلدة طمون المجاورة، وتحديداً من عائلتي " بشارات"و " بني عودة". يبلغ عدد سكان هذا التجمع البدوي قرابة 260 فردأ حسب البيانات المتوفرة في مجلس قروي المالح و المضارب البدوية. يشار إلى أن ما يقارب من 80% من الخيام السكنية و حظائر الأغنام في خربة الرأس الأحمر مخطرة بوقف البناء من قبل ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية. إلى ذلك، أقدم الاحتلال الاسرائيلي خلال العامين الماضيين على هدم 13 منشأة سكنية و زراعية في الخربة بدعوى عدم الترخيص.

خلاصة: إن ما تتعرض له منطقة وادي المالح وخربها ليعد انتهاكاً صريحاً لاتفاقية جنيف الرابعة وانتهاكاً لحق أصحابها بالسكن في أراضيهم واستخدامها وممارسة أنشطتهم الاقتصادية والانسانية والثقافية حسب معاهدة لاهاي. لذا فإن مركز أبحاث الأراضي إذ يدعم حق هؤلاء المواطنين في الاستمرار في أراضيهم… ليطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل فورأ لوقف هذه الاعتداءات وتعويض هؤلاء المتضررين.

 المصدر: بحث ميداني مباشر

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس