الاحتلال الإسرائيلي يهدم بئراً ارتوازياً قيد الإنشاء في منطقة سهل البقيعة /محافظة طوباس

الاحتلال الإسرائيلي يهدم بئراً ارتوازياً قيد الإنشاء في منطقة سهل البقيعة /محافظة طوباس

 

الانتهاك: هدم بئراً قيد الإنشاء في منطقة سهل البقيعة.
تاريخ الانتهاك: الثامن من شهر تموز الحالي.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المزارع يوسف محمد قطيشات.
 
الانتهاك:
 
تعتبر المياه العامل الفقري والأساسي للقطاع الزراعي بالنسبة للسكان في منطقة الأغوار الفلسطينية، علاوة على أن الأغوار اشتهرت في الماضي بأنها سلة الغذاء الفلسطيني. يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى السيطرة على الأراضي الزراعية في الأغوار، وعبر الاستيلاء على كامل الحوض المائي فيها ومنع الفلسطينيين من استغلاله بشكل نهائي ولتنفيذ هذا المخطط، انشأ الاحتلال ما تعرف بشركة "ميكروت" الإسرائيلية، والتي أعطت لنفسها الحق الكامل في التنقيب عن المياه واستغلالها، في حين يعتبر السكان الفلسطينيين مستهلكين للمياه ويتم شراء حصصهم من المياه من الشركة المذكورة.
 
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم بئر ارتوازي قيد الإنشاء في منطقة سهل البقيعة القريب من قرية عاطوف، حيث أقدم الاحتلال على ردم كامل البئر ومصادرة المعدات التي تستخدم في حفر البئر الارتوازي. وتعود ملكية البئر المستهدف إلى المزارع يوسف محمد قطيشات من بلدة طمون المجاورة لسهل البقيعة، حيث كان من المقرر أن يكون البئر مصدراً لري ما لا يقل عن 8 دونمات مزروعة بالعنب تعود ملكيتها للمزارع المذكور، عدى عن عشرات الدونمات الزراعية المحيطة بالبئر والتي تقع ضمن أراض سهل البقيعة، و يتم زراعتها بمختلف المحاصيل الحقلية والخضار بشتى الأنواع الصيفية منها والشتوية.
 

 

 

 
 وتعد عملية استهداف الآبار الارتوازية في منطقة سهل البقيعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالاحتلال ماضٍ في سياسة تدمير القطاع الزراعي الفلسطيني وإتباعه بالقطاع الإسرائيلي عبر سلسلة خطوات على رأسها مصادرة الحق الفلسطيني من المياه في أراضيهم المحتلة.  يشار إلى أن سهل البقيعة والذي يبلغ مساحته ما يزيد عن 15 ألف دونم، يعد من أخصب الأراضي الزراعية على مستوى الضفة الغربية، وكان في السابق مقصد للعديد من المستثمرين في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وكانت منطقة سهل عاطوف سابقاً مركزاً للعديد من التجمعات البدوية والتي من أبرزها خرب الحديدية، حمصة، الرأس الأحمر، يرزا وعاطوف، إلا أن سياسة الاحتلال قودت الوجود الفلسطيني في سهل البقيعة، فكانت عمليات الاستهداف و الهدم من ابرز خطط الاحتلال في تهجير السكان. وقد اتخذ الاحتلال الإسرائيلي من الخنادق على طول سهل البقيعة وسيلة لعزل المئات من الدونمات الرعوية لصالح توسعة مستعمرة "بقعوت" في قلب الأغوار الفلسطينية.
 
فانشأ الاحتلال خندقين الأولى بعمق 2م وبطول 3كم  مما أدى إلى عزل 15 الف دونم من أراضي سهل البقيعة في ذلك الوقت، علماً بان الأراضي التي تم عزلها لصالح مستعمرة "بقعوت" تعد في معظمها أراضي رعوية كانت مقصد التجمعات البدوية من الخرب والمضارب البدوية المنتشرة في الأغوار الشمالية مثل خربة يرزا و خربة عاطوف، الحديدية، حمصة، خربة سمرا، وغيرها من الخرب البدوية المنتشرة على أطراف سهل البقيعة، وهذا بدوره أدى إلى تدمير قطاع الثروة الحيوانية الذي تقلص إلى النصف مقارنة ما قبل عام 2000م وبعده، أي قبل إقامة خندق الفصل العنصري الأول وبعده.
 
يشار إلى أن خندق الفصل العنصري والذي نفذه الاحتلال في نيسان 2011 كان عقدة أمام التواصل ما بين سكان الخرب البدوية المنتشرة في المنطقة، خاصة إذا علمنا أن الاحتلال الإسرائيلي حذر سكان الخرب البدوية من الاقتراب من المناطق المحاذية للخندق، وهو يعني المزيد من السيطرة على المناطق الرعوية وضرب الزراعة في الأغوار.
 
 
 
 
 
  
 
Categories: Demolition