مستوطنو مستوطنة حلميش يتلفون 150 شجرة في قرية دير نظام

مستوطنو مستوطنة حلميش يتلفون 150 شجرة في قرية دير نظام

 


 


 



  •  الحدث: قطع 150 شجرة مثمره .


  • المكان: منطقة واد ريه.


  • تاريخ الحدث: 29 نيسان 2013م.


  • الجهة المعتديه: مستوطنو مستوطنة حلميش.


  • الجهة المتضرره:  المزارع سعيد صبري الخطيب.

الانتهاك:

 

لم تدم فرحة الحاج الستيني  سعيد صبري الخطيب طويلا برؤية الأشجار التي امضي أكثر من عامين في الاعتناء بها و الاعتناء بأرضه التي تقع في منطقة واد ريه شرق قرية دير نظام. قصة الحاج سعيد الخطيب تجسد مدى تعلق الفلاح الفلسطيني باراضه و تعكس إرادته الحية على الحفاظ على تاريخه رمز هويته، في حين تؤكد من جديد عقلية التطرف لدى المستوطنين الذين يعيثون الخراب و الدمار في أي مكان يتواجدون فيه، و تعكس مدى حقد الاحتلال لشجرة الزيتون المباركة بصفتها رمزا لهوية الارض المقدسة.

 

يذكر أن قطعان المستوطنين في ساعات المساء من يوم الاثنين 29 نيسان الماضي أقدموا على مداهمة الجهة الشرقية من قرية دير نظام في المنطقة المعروفة باسم واد ريه، حيث أقدم المستوطنون على قطع و تخريب 150 شجرة يقدر عمرها بنحو 6 أعوام (120 شجرة زيتون و 30 شجرة تين) و ذلك بشكل كلي عبر استخدام أدوات حادة في نشر السيقان بشكل كامل. يشار إلى أن عملية الاعتداء تمت تحت حراسة جنود الاحتلال الذين بدورهم امنوا الحماية للمستوطنين أثناء عملية الاعتداء، حيث يعد جيش الاحتلال شريكا للمستوطنين في جرائمهم تجاه الارض و الانسان الفلسطيني. 


 






 






 

 

وتعود ملكية الأشجار التي جرى استهدافها للمزارع سعيد صبري الخطيب، و الذي بدوره أقدم على استصلاح أراضه و تسيجها بتمويل من الصليب الأحمر الدولي و وزارة الزراعة الفلسطينية. ومن الجدير بالذكر، إلى أن هذا الاعتداء لا يعد الاول من نوعه بل تكرر في منطقة قرية دير نظام مرات عديدة، عبر تقطيع عشرات الأشجار في محيط القرية على مدار السنوات الماضية.

 

معلومات عامة عن مستوطنة ‘حلميش’:

 

تجدر الإشارة إلى أن  مجلس  الوزراء  التابع للاحتلال الإسرائيلي وافق  في  تشرين  أوّل من عام 1977م  على إنشاء مستوطنة جديدة تسمى ‘حلميش’  تُعرف  أيضاً باسم نيفي تسوف بجوار قرية النبي صالح، في مكان  استُخدم  قبل  العام 1967  معسكراً  للجيش  الأردني. وبعد  سنة،  تم  وضع  اليد  على 600  دونم  من  الأراضي  المملوكة  لمزارعين من قرية النبي صالح  تقع  قرب  المعسكر تحت بند  ‘حاجات  عسكرية’، حيث خصصت لصالح المستوطنة.

 

كما تم على مدار العقد التالي وضع اليد على  مئات من الدونمات الإضافية  بعد إعلانها من قبل الاحتلال بأنها  ‘أراضي دولة’. يشار إلى أن الوقت الحالي  تضم حدود مستوطنة حلميش 2,510 دونمات، و تبلغ مساحة المبني منها حوالي 20 بالمائة، ويقطنها 1,100من المستوطنين المتدينين. 

 

وبالإضافة إلى ذلك تم وضع اليد على أراض جديدة منذ بداية الانتفاضة  الثانية  في  العام 2000 حيث  استولى  المستوطنون  تدريجياً  على  450 دونماً  في وادي رية تقع خارج الحدود الرسمية للمستوطنة وضمها إلى المستوطنة تحت أسباب يسمونها أمنية.

 

إن التوّسع السريع لمستوطنة ‘حلميش’ أسفر بالإضافة إلى ذلك  عن خسارة  ما يزيد عن 1,000 دونم من الأراضي  المستغلة  زراعياً حيث كان هذا عاملاً  رئيساًَ  في  زعزعة  سبل  المعيشة الزراعية لسكان قريتي النبي صالح ودير نظام. كما تمت السيطرة على نبع القوس في قرية النبي صالح وكانت النبعة مصدر للري لمعظم أراضي القرية الزراعية مما اثر ذلك بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي للقرية.

 

 


 

 
Categories: Agriculture