رش السموم في المراعي و قتل الخراف وسيلة جديدة يستعملها المستوطنون في الأغوار الشمالية

رش السموم في المراعي و قتل الخراف وسيلة جديدة يستعملها المستوطنون في الأغوار الشمالية

 


 




  • الانتهاك: رش السموم وقتل الخراف وسيلة جديدة يتبعها المستوطنون في الأغوار الشمالية.


  • تاريخ الحدث: 11 نيسان 2013م.


  • الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة مسكيوت.


  • الجهة المتضررة: المزارع عبد ربه بني عودة.

الانتهاك:

 

لم يتمالك المزارع عبد ربه بني عوده (53) عاماً من خربة الدير في منطقة واد المالح أنفاسه، و هو ينظر لخرافه الواحدة تلو الأخرى وهي تتهاوى على الأرض ميتة  بفعل السموم التي نشرها المستوطنون  في جميع المراعي المحاذية لمستوطنة مسكيوت. القصة بدأت بشكل فعلي قبل نحو أسبوعين تحديداً في بداية شهر نيسان الحالي عندما حذر عدد من المزارعين في منطقة واد المالح أنهم شاهدوا مجموعة من قطعان المستوطنين تتجول في المراعي المحاذية لتجمع الدير البدوي وترش مادة غربية بين الإعشاب، حيث تمكن السكان البدو من الحصول على أجزاء منها و من ثم توجهوا بها إلى مديرية زراعة طوباس حيث تبين أن هذه المادة هي من نوع سفسان و هي مادة سامه و قاتلة.

 

ولكن القدر كان أن تكون أغنام المزارع عبد ربه بني عوده ضحية لهذه السموم، فقد كانت النتيجة هي نفوق خمسة رؤوس من الأغنام من أصل 20 رأسا  بسبب هذه السموم التي تم إلقائها من قبل المستوطنين.

 






 


 

من جهته أكد عارف دراغمة رئيس التجمع البدوي في منطقة واد المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي’ ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يقدم فيها المستوطنون على رش تلك المادة السامة، بل في كل موسم للولادات عند الأغنام وفي موسم الربيع يشن المستوطنون هجوما على المراعي ويبدأ برش مواد سامة هنا وهناك بطريقة تنم عن الحقد الشديد في نفسيتهم  وتدل على روح الانتقام لديهم و الخاسر الوحيد هو الإنسان البدوي المسكين الذي يعتمد على تلك الأغنام لتامين قوته وقوت عياله، لكن الاحتلال يصر على تدمير موارد الحياة ومقومات البقاء في الأغوار تنفيذا لسياسة التمييز العنصري’.

 

قصة المواطن  عبد ربه بني عوده  كغيرها من القصص والروايات التي تعكس حالات كثيرة من الواقع المرير الذي يعيشه سكان الأغوار الفلسطينية فالهواء والماء وحتى التراب والإنسان والأغنام جميعها هدف للاحتلال الذي يمارس أبشع طرق التمييز العنصري الذي يشهده التاريخ المعاصر، عبر هذه الإجراءات التي ما وجدت إلا لطرد السكان وتسهيل عمليات التوسع الاستيطاني.

 

وعلى الجهة المقابلة تحديداً في مناطق الأغوار الشمالية، حيث يقتحم هناك مئات العناصر من رجال الشرطة وقوات الاحتلال ومن يُعرفون بحرّاس المستوطنات وحرّاس الطبيعة المناطق الرعوية ويقومون بمصادرة جميع المواشي وخاصة الأبقار ويدّعون أنها بمناطق عسكرية إسرائيلية مغلقة أو أراضي دولة أو غير ذلك. يذكر أن الأغنام في منطقة الأغوار تشكل 70% من اللحوم الحمراء في الضفة الغربية، عدى عن كونها مصدر دخل قومي تعتمد عليه بشكل رئيس مئات العائلات البدوية على امتداد الأغوار الفلسطينية، ومن هنا خطط الاحتلال لتدمير هذا القطاع.

 

حيث أن كل هذه الخطط بروتوكولات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي هدفها الرئيسي هي تدمير الوجود الفلسطيني وسلب كرامة المواطن الفلسطيني في الأغوار هذا المواطن الذي يشهد في كل يوم هدم لبيته وتشريد لعائلته وسلب أرضه ومياهه وسرقة لمواشيه  مصدر دخله الوحيد، حتى المراعي يمنع الوصول إليها بشتى الطرق والوسائل، حيث تتم هذه العملية تحت رعاية حكومات الاحتلال المتعاقبة التي أعطت الضوء الأخضر لهؤلاء المستوطنين لممارسة أبشع صور الابرتهايد في العالم.

 

 


 

 
Categories: Israeli Violations