معسكر سالم وسيلة لتدمير البيئة في منطقة شمال غرب محافظة جنين

معسكر سالم وسيلة لتدمير البيئة في منطقة شمال غرب محافظة جنين
                                                                           

 

 

يعاني المزارعون في قرى زبوبا ورمانة شمال غرب مدينة جنين، من عمليات التلويث التي تستهدف أراضيهم الزراعية، والناتجة عن معسكر سالم الحدودي. ففي كل عام وبالتزامن مع موعد سقوط الأمطار يقدم الاحتلال على ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من معسكر سالم باتجاه الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب والخضار والتابعة في معظمها إلى قرية زبوبا.

 

يشار الى أنه وبحسب معطيات المجلس القروي في قرية الزبوبا فقد بلغ مجموع الأراضي المتضررة من مياه الصرف الصحي ما يقارب 40 دونماً, حيث تحولت على أثر ذلك إلى أراضي غير منتجة فقد تلوثت بشكل كامل وبالتالي باتت غير منتجة و غير صالحة للزراعة و الاستفادة منها للاستهلاك الآدمي، مع الإشارة إلى أنها كانت تستخدم سابقاً في زراعة الخضار وكان يستفيد منها مالا يقل عن 12 عائلة زراعية في قرية زبوبا.

 

و يذكر أن الأثر السلبي لمياه الصرف الصحي لا يقف أثرها فقط  على تدمير الأراضي الزراعية، بل تعدى ذلك إلى انتشار العديد من الحشرات والقوارض بالإضافة إلى الروائح الكريهة والخنازير البرية في المنطقة، حيث كان لهذه الأمور تبعات سلبية على حياة المزارعين والاطفال في المنطقة من انتشار حالات التسمم المعوي والأمراض الجلدية المختلفة دون حل يذكر حتى اليوم.

 

من جهته أكد الارتباط المدني الفلسطيني في منطقة جنين لباحث مركز ابحاث الأراضي:’ هناك أكثر من شكوة تم تقديمها إلى الاحتلال حول مخاطر مياه الصرف الصحي الصادرة عن معسكر سالم، ولكن لا يوجد أي حلول جذرية حتى اليوم، فالاحتلال لا يأبه لما هذه الملوثات تبعات سلبية على حياة السكان والزراعة’. تجدر الإشارة إلى أن معسكر سالم تأسس عام 1948م على أراضي قرية سالم المحتلة في ذلك الوقت، ويقع قسم كبير منه اليوم على أراضي قرية رمانة وقرية زبوبا، حيث يشمل ميادين للرماية وقاعدة عسكرية عدى عن مقر ما تسمى الادارة المدنية الإسرائيلية .

 








 








 

 

قرية زبوبا في سطور.

 

تبعد قرية زبوبا عن  مركز المحافظة 10 كم شمال غربي جنين،  حيث تبلغ مجموع مساحة أراضيها الإجمالية قرابة 13,839 دونماً، حيث وقع ما يقارب  11,699 دونم من أراضيها في ما يعرف خط الهدنة عشية حرب عام 1948م، وبالتالي مع الوقت انتقلت تلقائياً للاحتلال الإسرائيلي.

 

يبلغ عدد سكان القرية حسب معطيات المجلس القروي 1780نسمة،  وتتكون قرية زبوبا من عدة عائلات حيث اتساع أراضيها الزراعية ما قبل 1948م, كانت مصدر للرزق، وكانت أيامها يؤمها الكثير من العائلات من الأردن ومن جميع أنحاء فلسطين طلب للمعيشة ومن هذا المنطلق كثرت العائلات في القرية، كما أن نكبة 1948م, زاد من عدد العائلات فيها حيث يوجد عدد كبير من العائلات الكبيرة فيها رغم عدد سكانها المحدود . ومن العائلات بالاسم نذكر بالتحديد الجرادات- المقالدة- العمارنة- الرفاعي -أبو بكر- الجمَال- العطاطرة- العباهرة- العتر- عمارة- أبو لبدة – أبو عبيد- أبو حسن- العبيدي – القيسي – القنعير- السيلاوي- شعبان – أبو نصار-عطاري- أبو زيد ويعتمد هؤلاء السكان على العمل داخل الخط الأخضر وقسم منهم يعتمد على الزراعة وعدد قليل منهم موظفين وتجار .

 

 

 


 
Categories: Environment