سُلطات الإحتلال تبدأ بهدم أجزاء من واجهة تاريخية في ساحة البُراق

سُلطات الإحتلال تبدأ بهدم أجزاء من واجهة تاريخية في ساحة البُراق
 

 

شرعت جرافات الإحتلال بالبدء بهدم واجهات لمبنى تاريخي يقع في ساحة البراق بهدف إقامة مركز اُطلق عليه إسم ‘مركز شتراوس’ وهو عبارة عن مجمع مكون من أربعة طوابق، سيضم كنسياً يهودياً ومركزاً للشُرطة ومكاتب دينية، إضافة إلى حمامات وقاعة ضخمة لعرض الأفلام التهويدية عن مدينة القدس المُحتلة. المبنى المُخطط له يبعد 50 مترهوائي عن المسجد الأقصى وسيرتفع 15 متراً ليصبح مُطل على باحات المسجد الأقصى .

 

وهذا المُخطط يهدف إلى تغيير معالم المكان وتهويده أكثر مما هو عليه اليوم من تهويد. فمنذ إحتلال القدس عام 1967م, قام الإحتلال بهدم حارة الشرف التي تقع في ساحة البراق ،ليبدأ أعمال التهويد وتزوير التاريخ والمعالم الإسلاميه والتاريخيه للمكان. وقد حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المُحتل عام 1948م, من هذا المُخطط وإعتبره إعتداء على الوقف الإسلامي التاريخي، الذي يمتد مُنذ العهد الأيوبي ثُم المملوكي ثُم العُثماني. وأن ما يجري من هدم وتغيير معالم ما هو الا إعتداء على التاريخ الإسلامي العربي . دون أن يستبعد أن تقوم سُلطات الإحتلال بربط الطابق الأرضي بمبنى عبر الأنفاق التي تقع لأسفل المسجد الأقصى.

 

إن سياسة الإحتلال الإسرائيلي واضحة إتجاه المسجد الأقصى المُبارك، وإن كُل هذه المُخططات والأعمال هي أعمال تهويد للمكان وطمس كُل ماهو عربي إسلامي. عدا عن مساعي الإحتلال بفصل المسجد الأقصى عن المنطقة المُحيطة فيه .

 








 

 

ويرى مركز أبحاث الأراضي في هذا الأمر إعتداءاً مُتعمداًعلى دور العبادة وعلى كل ما يرتبط فيها من آثار وأماكن تاريخية. ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تقوم سُلطات الإحتلال بهدم معالم تاريخية أو تغييرها بحسب ما جاء في إتفاقية جنيف الرابعة والتي تنطبق على مدينة القدس التي ما زالت واقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي.

 

 

Categories: Demolition