خلال اقل من 24 ساعة الاحتلال يعاود هدم المضارب البدوية حمامات المالح و الميتة

خلال اقل من 24 ساعة الاحتلال يعاود هدم المضارب البدوية حمامات المالح و الميتة

 





  • الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يعاود هدم المضارب البدوية في واد المالح.


  •  تاريخ الانتهاك: 19 كانون الثاني 2013م.


  •  الجهة المتضررة: 12 عائلة بدوية.


  • الموقع: خربة الميتة وحمامات المالح.

الانتهاك:

 

لم يتمالك الحاج قاسم دراغمه الستيني من العمر أنفاسه في لملمة ما تبقى من بيته وحظائره التي سوتها أنياب جرافات الاحتلال يوم الخميس 19 كانون ثاني الحالي والتي أدت إلى تهجير عائلة كاملة إلى العراء وتدمير ما تبقى من حاجياتها، حتى أعاد الاحتلال الكرة نفسها في اقل من 24 ساعة . ففي ساعات الصباح وعند بدء خيوط الشمس الأولى من صباح يوم السبت 19 كانون الثاني، داهمت أربعة جرافات عسكرية برفقة عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي المضارب البدوية في خربة الميتة وخربة حمامات المالح، حيث فرض جنود الاحتلال حالة منع التجول على كامل المنطقة، ومنع أي احد من التجول في المنطقة، ناهيك عن الإعلان عن منطقة واد المالح منطقة مغلقة عسكرياً لا يسمح بالدخول أو الخروج منها وأغلقت قوات الاحتلال حاجز التياسير العسكري الذي يربط مدينة طوباس بالأغوار الشمالية.


 







 







 






 

 

يذكر أن قوات الاحتلال شرعت بعملية هدم واسعة للمضارب البدوية في خربتي الميتة وحمامات المالح طالت عملية الهدم خيام 12 عائلة  بدوية هي نفسها التي طالتها  عمليات الهدم في السابق، حيث استهدف الاحتلال هذه المرة الخيام التي تبرع بها الصليب الأحمر الدولي للإغاثة العائلات المشردة، مع العلم أن قوات الاحتلال لم تترك المجال للسكان للملمة حاجاتهم وممتلكاتهم الشخصية التي دمرت تحت أنقاض الخيام وتحت عجلات الجرافات العسكرية. وبلغ مجموع الخيام التي طالتها يد الهدم الأخيرة (12 خيمة سكنية)  بالإضافة إلى (7) حظائر للأغنام جرى ترميمها بعد عمليات الهدم السابقة، ناهيك عن تشريد (81) فرداً من بينهم (32 طفلاً) من جديد.

 

هذا و لم يكتف  الاحتلال باستهداف الخرب البدوية في منطقة المالح بعمليات الهدم والإبادة بل حوّل  70% من أراضي واد المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية ومناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة والمصنوعة بالأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى وضع أشبه بالثكنة عسكرية.

 

فخلال السنوات الخمس الماضية تم تسجيل عدد كبير من الإصابات في المنطقة بين جريح وقتيل بفعل الرصاص العشوائي الذي ينطلق من مناطق التدريبات العسكرية، حيث لا يفرق هذا الرصاص العشوائي بين إنسان أو جماد، كذلك الألغام الأرضية التي تسببت قبل عامين بمقتل طفل من عين الحلوة بفعل انفجار لغم ارضي به أثناء مساعدة والده في رعي الأغنام تشكل بدورها معضلة كبيرة وهمٍ يومي للسكان البدو في المنطقة.  ويرى مركز أبحاث الأراضي أن التصعيد الإسرائيلي الأخير من خلال تنفيذ عمليتين للهدم في واد المالح خلال اقل من 24 ساعة هو أمر خطير ويعكس العقلية العنصرية لدى الاحتلال ويكشف عن نواياه في سرقة الأرض وتشريد السكان.  و يؤكد مركز أبحاث الأراضي أن هذا العمل مخالف لمعاهده جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين في زمن الحرب وعدم التعرض لهم مهما كانت الأسباب.

 

 


 

 
Categories: Demolition