بلدية الإحتلال تجرف أراضي “وتطمر” مسكناً كاملاً تحت الأتربة

بلدية الإحتلال تجرف أراضي “وتطمر” مسكناً كاملاً تحت الأتربة

 


قامت جرافات الإحتلال التابعة لبلدية الإحتلال وسُلطة الطبيعة الإسرائيلية صباح يوم الإثنين الموافق 28/01/2013م, بتجريف أرض زراعية وتدميرها في بلدة سلوان في حي ‘واد الربابة ‘ وتعود ملكية الأرض للمواطن عبد المنعم شويكي والتي تبلغ مساحتها مساحتها 40م2. كما قامت جرافات الإحتلال بطمر مسكن المواطن أيمن عرابي إسماعيل شقير بكميات ضخمة من الأتربة، بحجة عدم الترخيص. وأفاد المواطن عرابي شقير، والد المواطن أيمن شقير لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ منذ العام 1954م, ونحن نملك قطعة الأرض التي نقيم عليها مسكننا, وقبل 12 عام بنى إبني أيمن (35) عام منزل سكني له على نفس قطعة الأرض التي نملكها والتي كنا قد إشتريناها من عائلة سُمرين ونملك إثباتات قانونية بهذا الشأن. وقد تم إنشاء المنزل بهدف الزواج والإستقرار, وهو الآن أب لطفلين, جميلة 7 سنوات، وأمير وعمره عامٌ واحد.’

 

يقول: ‘في صباح يوم الإثنين الموافق 28/01/2013م, وعند الساعة السادسة صباحاً، أفقت على صوت آليات ثقيلة تقترب من منزلن. فخرجت مُسرعاً كي أرى ما الذي يجري، وإذا بأربعة جرافات يشقون طريقهم بإتجاهنا يُرافقهم عدد كبير من رجال الشُرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة، إضافة إلى سيارات تابعة لسُلطة الطبيعه الإسرائيلية. ثم قامت جرافتان باعمال تجريف وتخريب لقطعة الأرض التي يملكها جارُنا عبد المنعم شويكي. فإقتربت من المكان لأستسفر ما الذي يجري فمنعني الجنود من الإقتراب وأخبروني أنهم سيقومون بردم التلة . وبينما أنا أتجادل معهم شاهدت جرافتان تشُقان الطريق بإتجاه منزل ولدي أيمن، الذي هرب هو وزوجته وأطفاله من المنزل بملابس النوم، وكان يركض مع طفلته وزوجته التي كانت تحمل طفله الصغير أمير. وما هي لحظات حتى وصلت احدى الجرافات إلى المكان، وبدأت بجمع كميات من التراب وطمر المنزل به، ثم لحقت بها الجرافة الاُخرى التي قامت بنفس الدور . ذلك الموقف لا يمكن وصفه، بدأ المنزل يختفي شيئاً فشيئاُ تحت التراب . وعيوننا تبكي وسط حالة من الهلع والصدمة التي مهما تحدثت لا يمكنني وصف ذلك الشعور الرهيب. ‘

 

يُضيف قائلاً: ‘حاولت الوصول إلى المكان لكن الشرطة منعتني وألقوني أرضاً، ولحق بي شُرطي ومعه كلب بوليسي بتهديدي بأنه سوف يأمر الكلب بنهشي في حال لم أتراجع. وزوجتي بدأت بالصراخ بشكل هستيري قبل أن يُغمى عليها، ولم يسمح جنود الإحتلال لسيارة الإسعاف بالوصول إليها، فقُمنا بحملها مسافة 300 متر للوصول لسيارة الإسعاف. إستمرت عملية الهدم لغاية الساعة الثالثة والنصف عصراً. وبعد الإنتهاء إتجهت نحو المسكن مُسرعاً فكان قد غُمر بالتراب، وسقفه قد تقوس من حجم الطمم على ظهره . لقد تم طمر المنزل على ما فيه من فرش ومُقتنيات. فلم يستطع إبني أيمن وعائلته البقاء والنظر لمنزله المردوم بالأتربة، فرحل إلى مدينة الرملة وإستأجر مسكناً فيها. ولم يبقى من المسكن سوى ذكرى ، وأتربه قد إجتمعت فوقه .. ‘

 

 

Categories: Demolition