مستوطنة “ألون موريه” تتسبب في تدمير بيئة الريف الشرقي

مستوطنة “ألون موريه” تتسبب في تدمير بيئة الريف الشرقي

 


                      


تعد مستوطنة ألون موريه من المستوطنات الإسرائيلية التي يقطنها نسبة كبيرة من اليهود المتطرفين  الذين يتمسكون بعقلية التطرف والانتقام  من كل ما هو عربي ومسلم. يذكر أن تلك المستوطنة أخذت بالتمدد والتوسع على مدار سنوات الاحتلال  بشكل كبير وملفت للانتباه على حساب الأرض الفلسطينية التي تتآكل باستمرار بفعل مخططات الاحتلال التوسعية إلى أن أصبحت مساحة المستوطنة أضعاف عما كانت عليه بالسابق قبل نحو 20 عاماً.

 

يشار إلى أن مستوطني مستوطنة ‘ألون موريه’ لم يتوانوا يوماً عن ضخ كميات كبيرة من مياه المجاري الصادرة عن بيوت المستوطنة وعن تجمع المصانع في مستوطنة ‘ألون موريه’ باتجاه الأراضي الزراعية في قرية دير الحطب خاصة موقع الجاغوب الذي يعتبر من المناطق المغلقة فلا يسمح للمزارعين من الوصول إليه إلا بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال.

 

تلك مياه المجاري التي يعاني وعانى منها المزارع في قرية دير الحطب منذ تأسيس المستوطنة، حيث تسير المياه القادمة من منازل المستوطنة ومياه المجاري القادمة من المنطقة الصناعية في نفس المستوطنة في خطين متوازيين  ليعزلا ما لا يقل عن 50 دونماً من أراضي القرية تقع بين المجريين اللذين يسيران مسافة لا تقل عن 1كم قبل أن يلتقي في نقطة واحدة ليكملا  طريقهما باتجاه الأودية المجاورة، مسببة بذلك الضرر بنحو 120 دونماً من الأرض المزروعة بالزيتون في تلك المنطقة، وهذا بدوره سبب الجفاف  لنحو  220 شجرة زيتون بشكل كامل والتي يقدر عمرها بما لا يقل عن 50 عاماً، حيث تحولت أغصان الأشجار  إلى أغصان جافة لا حياة فيها بدون أوراق أو ثمار، تلك الأشجار  التي  كان من  المفترض  أن تحتضن  حبات الزيتون في كل موسم زراعي  إلا أن حقد المستوطنين حولها إلى أشجار يابسة لا فائدة منها بعد اليوم.

 



























 

الصور 1-3:  صورة عامة للتلوث الناتج عن مستوطنة ‘الون موريه’

 

وعلى ما يبدو أن عملية ضخ مياه المجاري اتجاه تلك الأشجار كانت منذ فترة طويلة، حيث استغل المستوطنون عدم قدرة المزارعين من الوصول إلى المنطقة في الأيام العادية  – مع العلم أن المزارعين لا يصلون المنطقة إلا فقط خلال مواسم الزيتون ولفترة محددة –   في ضخ كميات كبيرة من مياه المجاري صوب الأشجار.

 

يشار إلى أن مستوطنة ‘ألون موريه’  الواقعة على التلال الشمالية الشرقية من قرى وبلدات سالم، دير الحطب، عزموط، تعتبر محط أرق وقلق للكثير من المزارعين في القرى المذكورة، فمنذ عام 1979م  تحديداً منذ تاريخ نشأة المستوطنة وأهالي تلك القرى يمرون بصراع يومي مع الاحتلال ابتداءً من مطاردة رعاة الماشية في أراضيهم إلى احتجاز رؤوس الماشية، ثم إلى منع المزارعين من الاستفادة من أراضيهم الزراعية في المنطقة، بالإضافة إلى عملية قطع الكهرباء بطريقة متقطعة عن أهالي قرية دير الحطب، وذلك من خلال إتلاف شبكات الكهرباء والتي تمد  القرية بالكهرباء، مما أثر ذلك بشكل مباشر على الحياة في القرية بشكل كبير، والانتهاء بمصادرة نحو 389 دونماً من أراضي دير الحطب، ومقام أيضاً جزء منها على أراضي قرية عزموط، ويبلغ عدد المستعمرين في مستوطنة ‘ألون موريه’ 1097 مستعمراً، وهي مقامة بمسطح بناء 1,214 دونم.

 

 

 


 
Categories: Israeli Violations