اعتداءات المستوطنين اليهود على المقدسات المسيحية والاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة

اعتداءات المستوطنين اليهود على المقدسات المسيحية والاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة

 


تتعرض المقدسات المسيحية والاسلامية في جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة الى اعتداءات لا تحصى من قبل  المستوطنين اليهود المتطرفين المنتشرين في المستوطنات الغير قانونية في الضفة الغربية والقدس المحتلة حيث تتخذ الاعتداءات على المقدسات المسيحية والاسلامية شتى الوسائل والافعال, بدءا من اقتحامها وعدم مراعاة حرمتها بالاضافة الى أداة الطقوس التلمودية والتوراتية داخلها، وصولا الى كتابة الشعارات المعادية للفلسطينيين بشكل عام على جدرانها، دون الاغفال عن تدمير محتوياتها وأبوابها واحراقها. ومن الجدير ذكره ان هذه الهجمات تتم بمرافقة وحماية قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي وعلى مرأى ومسمع العالم العربي والدولي. كما ان ابرز واكثر اعتداءات لجماعات المستوطنين هو اقتحامهم المتواصل والذي اصبح بشكل شبه يومي لباحات المسجد الاقصى واداة الطقوس التلمودية فيه، حيث يزعم المستوطنين اليهود بأن هيكل سيلمان يقع تحت المسجد الاقصى. كما ودأبت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ احتلال الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967 على تعزيز تواجد المستوطنين اليهود في محيط المسجد الاقصى وذلك من اجل تسهيل عمليات الاقتحام واضفاء الطابع اليومي الطبيعي على هذه الاقتحامات. حيث وصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسات المسيحية والاسلامية فقط خلال عام 2012 الى اكثر من 30 اعتداءا، وفيما يلي ابرز هذه الاعتداءات:



  • في الثاني عشر من شهر كانون الثاني، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين قرية دير استيا شرق محافظة سلفيت وقاموا بخط شعارات عنصرية معادية للعرب على جدارن مسجد علي بن عبد المطلب في القرية.


  • في الخامس من شهر شباط، قامت مجموعة من المستوطنين باقتحام  قرية النبي صالح في محافظة رام الله، وحاولوا احراق وتدمير محتويات مسجد تميم بن عوس الداري في القرية.


  • في الثامن من شهر شباط ، اعتدت مجموعة من المستوطنين اليهود على دير المصلبة التابع للكنيسة الارثوذكسية جنوب غرب البلدة القديمة في القدس، حيث قاموا بكتابة الشعارات المسيئة للمسيحيين وتهديدات عنيفة مثل ‘الموت للعرب’، ذلك بالاضافة الى الحاق الاضرار المادية بمركبتين تابعتين للدير.


  • في الرابع والعشرين من شهر شباط، اصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية قرار بمنع رفع الاذان في مسجد قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وجاء هذه القرار بناءا على طلب مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين الذين اعترضوا على رفع الاذان.


  • في العشرون من شهر شباط، اقتحمت جماعات المستوطنين مسجد بلال بن رباح ‘ قبة راحيل’ شمال مدنية بيت لحم وقاموا بأداة الطقوس الدينية اليهودية داخله.


  • في الحادي والعشرون من شهر شباط، خط المستوطنون شعارات معادية للمسيحية والمسيح مثل ‘دفع الثمن’ على جدار الكنيسة المعمدانية في مدينة القدس، كما وقاموا بثقب عجلات ثلاث سيارات تابعة للكنيسة.


  • بتاريخ التاسع والعشرون من شهر شباط، اقتحمت مجموعة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي مسجد النبي يونس في بلدة حلحول في محافظة الخليل واقاموا الشعائر التلمودية داخله، ونتيجة لذلك دارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي سارع الى اغلاق المنطقة واجراء عمليات تمشيط واسعة بحجة البحث عن الشبان الفلسطينيين.


  • في الخامس والعشرين من شهر آذار، مجموعة مؤلفة من 20 مستوطن اسرائيلي اقاموا الشعائر الدينية بالقرب من الحائط الشرقي للمسجد الاقصى في مدينة القدس، كما وقاموا باقتحام مقبرة باب الرحمة وتحطيم احجار المقبرة.


  • في الثامن والعشرين من شهر آذار، ما يزيد عن 100 مستوطن وجندي اسرائيلي اقتحموا المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، وحاولوا تقديم الشعائر والطقوس التلمودية في باحة المسجد.


  • في التاسع من شهر نيسان، ما يقارب 90 مستوطن اسرائيلي اقتحموا المسجد الاقصى وحاولوا تقديم الطقوس الدينية وذلك بمناسبة مهرجان عيد الفصح اليهودي والذي استمر لمدة اسبوع. كما وقام المستوطنين بجولة في باحات المسجد الاقصى حيث نظموا رقصات واغاني الاستفزازية.


  • في الثامن عشر من شهر آيار،غزا العشرات من المستوطنين اليهود بحماية قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي باحات المسجد الاقصى في مدينة القدس وقدموا الشعائر والطقوس الدينية، وكان على رأس جماعة المستوطنين وزير حكومة اسرائيل بالاضافة الى طاقم من الصحافة التي قامت بتصوير المسجد الاقصى وباحته من كافة النواحي. وتاتي اسباب هذه  الاعتداء هو الاحتفال بالذكرى 45 على احتلال مدينة القدس بالكامل.


  • في التاسع عشر من شهر حزيران، قامت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين بحرق مسجد في قرية جبعة شمال شرق مدينة القدس، وقاموا بخط شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه مثل؛ حرب اولبانة ، وذلك نسبة الى حي اولبانة الذي يقع في مستوطنة بيت أيل والتي قررت الحكومة الاسرائيلية اخلاء خمس بنايات فيه.


  • في السادس والعشرين من شهر حزيران، اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود باحات المسجد الاقصى، وقاموا باعمال عربدة واستفزازية ضدد الزوار المتواجدين هناك.


  • في الرابع من شهر ايلول، اقدم مستوطنون متطرفون على احراق دير اللطرون غرب مدينة القدس وكتابة شعارات معادية للمسيحيين على جدرانه وتطاول على السيد المسيح.


  • في الثاني عشر من شهر ايلول، اقتحم ما يقارب 30 مستوطن اسرائيلي برفقة قوات من شرطة الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة لاداء الشعائر والطقوس الدينية. كما وقامت مجموعة من المستوطنين، في نفس التاريخ، بخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والمسلمين على جدران مسجد سلمان الفارسي في منطقة عبده جنوب مدينة الخليل، وحاولوا اضرام النيران داخل المسجد بعد اقتحامه وتدنيسه.


  • في الثاني من شهر تشرين الاول، اقتحم اكثر من 30 مستوطن اسرائيلي بحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى في مدينة القدس واقاموا الشعائر الدينية احتفالا بعيد العرش (بالعبرية, عيد السكوت). في نفس التاريخ ، قامت مجموعة من المستوطنين بخط شعارات معادية للمسيحية على جداران وباب دير للرهبان الفرنسيسكان في منطقة جبل الزيتون في مدينة القدس.


  • في الثامن من شهر تشرين الاول، ما يزيد عن 50 مستوطن اسرائيلي اقتحموا قبة ساحة الرحمة في المسجد الاقصى، وادوا الطقوس الدينية، مع تواجد المئات من عناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي لتأمين الحماية للمستوطنين والتي قامت بمنع وابعاد الفلسطينيين عن المنطقة.


  • في السابع عشر من شهر تشرين الاول، ما يقارب 20 مستوطن بمرافقة جيش الاحتلال الاسرائيلي حاولوا اقتحام الجامع القبلي في المسجد الاقصى في مدينة القدس لاداة الطقوس الدينية. 


  • في الثامن والعشرين من شهر تشرين الاول، ادى الالاف من المستوطنين اليهود الطقوس التلمودية في مسجد بلال بن رباح ‘قبة راحيل’ شمال مدينة بيت لحم. من الجدير ذكره ان قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اغلقت المنطقة ومنعت الفلسطينيين من دخولها وذلك من اجل تامين الحماية للمستوطنين.


  • في الرابع من شهر تشرين الثاني ، اقتحمت مجموعة من المستوطنين وعلى رأسهم رئيس حزب الليكود ‘موشيه فاكلن’ وبحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي، باحات المسجد الاقصى.


  • في السابع والرابع عشر من شهر تشرين الثاني، اقتحم الالاف من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي مقام النبي يوسف شرق مدينة نابلس حيث اقاموا الطقوس التلمودية. ومن الجدير ذكره ان قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اغلقت المنطقة واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الفلسطينيين من الوصول اليها.


  • في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني، احرق عدد من المستوطنين من مستوطنة ايتسهار مدخل مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب مدينة نابلس.


  • في الثالث من شهر كانون الاول، مجموعة مكونة من 25 مستوطن اسرائيلي بمرافقة جيش الاحتلال الاسرائيلي تجولوا في باحة المسجد الاقصى، فيما حاول البعض منهم اقامة الطقوس التلمودية في الباحة. حيث تكررت نفس الحادثة بتاريخ العاشر من كانون الاول.


  • الثاني عشر من كانون الاول، قامت مجموعة من المستوطنين اليهود بكتابة شعارات معادية للمسيحيين على جدران دير مسيحي بالقرب من حديقة ‘صقر’ في مدينة القدس وكذلك قاموا بثقب العجلات لثلاث سيارات تابعة للدير. خريطة رقم 1






 


 

 

 

تقوم قطعان المستوطنين الاسرائيلين القاطنين في المستوطنات الغير القانونية المنتشرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بتكثيف اعتداءاتهم ليس فقط على المقدسات المسيحية والاسلامية وانما على الارض والانسان حيث اصبحت هذه الاعتداءات من المشاهد اليومية للمواطنين الفلسطينيين. وتتم جميع هذه الاعتداءات بحماية قوات جيش الاحتلال الاسرائيلية وبموافقة السلطات الاسرائيلية. حيث تعمل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية ومدنية القدس، عن طريق زيادة وتوسيع المستوطنات بمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية. ولكن تبقى اعتداءات المستوطنين على المقدسات الابرز والاكثر خطورة على الاطلاق، حيث ان مدينة القدس هي نقطة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والمسجد الاقصى في البلدة القديمة هو محور هذه الصراعات، ذلك بسبب الادعاءات الاسرائيلية الى أن المسجد الاقصى بني على انقاض هيكل سليمان في المدينة.

 

 

Categories: Israeli Violations