أخرجوهم من مسكنهم وأبقوهم تحت زخات المطر والبرد القارص
الاحتلال يهدم مسكناً يأوي عائلتين في حي الطور

أخرجوهم من مسكنهم وأبقوهم تحت زخات المطر والبرد القارص <br> الاحتلال يهدم مسكناً يأوي عائلتين في حي الطور

 


هدمت قوات الاحتلال صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/12/2012 مسكناً لعائلتين بمساحة 120م2، يقع في حي الطور في منطقة الحردوب قرب معبر الزيتون المؤدي إلى العيزرية. وكانت حجة الاحتلال هي البناء بدون ترخيص. ويعود المسكن الذي يأوي عائلتين إلى كل من شريف وبسام محمد عيد الجعبري اللذين يتقاسمان المسكن كُلٌ مع عائلته، شريف 24 عام متزوج وأب لطفل، وبسام 37 عام متزوج وأب لـ 6 أطفال.

 

يقول المواطن شريف لباحث مركز أبحاث الأراضي:

 

في العام 1998 هدمت قوات الاحتلال مسكننا الذي كان في تل الفول في بيت حنينا شمال مدينة القدس، وكان الهدم بحجة عدم الترخيص، بعدها بسنوات أعدنا بناء مسكن جديد للعائلة في حي الطور، وكان ذلك في العام 2006، وكان الهدف من إنشاءه أن أتقاسمه مع أخي. وبعد الانتهاء منه، تسلمنا من بلدية الاحتلال إخطاراً بهدم المسكن بحجة أنه قد بُني بدون ترخيص، فتوجهنا إلى بلدية القدس من أجل استصدار رُخصة بناء عن طريق المحامي حسين غنايم. وقُمنا بتقديم جميع ما يلزم من أجل استصدار رخصة بناء تجنباً لهدم المسكن. لكن قبل عشرة أيام بتاريخ 01/12/2012 حضر موظفو بلدية الاحتلال وسلمونا قراراً بهدم المسكن. فاعترضنا على القرار وحصلنا على تمديد لمدة شهرين، لكننا فوجئنا صباح اليوم عند الساعة السابعة صباحاً بأعداد كبيرة من قوات الشرطة وحرس الحدود يقومون بمحاصرة المسكن، ثم أخرجونا من المسكن وأوقفونا بالبرد القارص وتحت زخات المطر أخرجوا أمتعتنا وأثاث المسكن قبل أن تقوم جرافة الاحتلال بالهدم.

 








 

 

وقد استمرت عملية الهدم مُدة ساعة قبل أن تنسحب قوات الاحتلال تاركةً وراءها الدمار. يُذكر أن مسكن والد الأشقاء شريف وبسام هو الآخر مهدد بالهدم بحجة البناء دون ترخيص. لا شك أن سُلطات الاحتلال تقوم بشن حملات مسعورة تتمثل في هدم المساكن في مدينة القدس، وليس هذا فحسب، بل تسعى إلى إذلال المواطنين المقدسيين، كيف لا وقد اختارت بلدية الاحتلال أن تقوم بهدم المسكن في ظل أحوال جوية باردة جداً، تسودها الأمطار والبرد القارص.

 

 


 

 
Categories: Demolition