مستوطنة “عمانوئيل” تدمر البيئة الفلسطينية

مستوطنة “عمانوئيل” تدمر البيئة الفلسطينية

 


تعد منطقة واد قانا من المحميات الطبيعية التي تمتاز بطابع جمالي فريد من خضرة ووفرة للمياه هناك، فعلى امتداد 10 آلاف دونم في الواد تنتشر هناك غابات الزيتون والنباتات الفريدة تعكس واقع الطابع الجمالي الخاص في المنطقة. لكن الاحتلال عبر المستوطنات الإسرائيلية أبى إلا أن يدمر البيئة الفلسطينية بشكل متعمد عبر مصادرة الأرض وتقطيع الأشجار والانتهاء بضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الوديان.

 

فإلى الشمال الشرقي من واد قانا حولت المياه العادمة التي تنساب من ما يعرف بالمنطقة الصناعية في مستوطنة ‘عمانوئيل’ الأراضي الزراعية في منطقة واد قانا  إلى مكرهة صحية لا تطاق، حيث انه منذ  إقامة المنطقة الصناعية التابعة للمستوطنة المذكورة في بداية عام 1991م والمنطقة الصناعية تنهب الأراضي الزراعية عدى عن كونها تعد عنصراً في تلويث الطبيعة.

 

















 

الصورة 1-2: التلوث في أراضي الفلسطينيين الناتج عن مستوطنة ‘عمانوئيل’

 
















 


 

 

تجدر الإشارة إلى أن المياه العادمة التي  تتدفق من مصنع المخللات الواقع ضمن المنطقة الصناعية تتدفق كنهر جار في الوديان المحيطة تحديداً منطقة ‘واد الشرقي’ و ‘واد خالد’ و’حرايق سالم’ التابعة لقرية جينصافوط شرق مدينة قلقيلية، مع الإشارة إلى أن هذه المناطق تعج بالخضرة وتواجد بها أصناف متنوعة من الخضار والفواكة، حيث تسير المياه العادمة مسافة لا تقل عن 6كم في الوديان مدمرة ما لا يقل عن 55 دونماً هناك  وذلك عبر تسليط المياه التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والمواد الحافظة باتجاه الأشجار مما يؤدي ذلك إلى تلفها بشكل كامل.

 

بالإضافة إلى أن هذا التلوث أدى إلى تدمير الحياة البرية في المنطقة، وقضى على المنظر الجمالي الذي تتميز به المنطقة، عدى عن تدمير أصناف وأنوع كثيرة من النباتات وظهور أنواع جديدة تتكيف مع ملوحة التربة بسبب المياه المالحة العادمة المنبعثة من مصنع المخللات.

 

إنشاء نقطة ترحيل للنفايات الإسرائيلية:

 

بالإضافة إلى ما تقدم، أقدم  الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً على إنشاء محطة لترحيل النفايات بالقرب من مستوطنة ‘عمانوئيل’ وذلك بهدف  فصل  المخلفات البلاستيكية والمعدنية هناك. يذكر أن شاحنات إسرائيلية ضخمة تعمل على نقل النفايات الإسرائيلية باتجاه المكب الإسرائيلي ليتم هناك فصل النفايات الإسرائيلية في تلك المنطقة ومن ثم إعادة نقلها من جديد. يشار إلى أن ذلك ساهم بشكل ملحوظ في زيادة رقعة التلوث البيئي في المنطقة مسببا في ذلك في زيادة حجم المأساة التي تشهدها المنطقة بفعل الملوثات تلك وبفعل المياه العادمة في تلك المنطقة.

 

  يشار في هذا السياق، إلى أن المكب مقام بالأساس على أراض مصادرة بجانب المجمع الصناعي التابع لمستوطنة ‘عمانوئيل’ من الجهة الشرقية.

 

 


 

 

 


Categories: Israeli Violations