نيران مستوطنو “عيليه” تلتهم أشجار الزيتون المقدس في قريوت

نيران مستوطنو “عيليه” تلتهم أشجار الزيتون المقدس في قريوت

 


 



  • الانتهاك: مستوطنو ‘عيليه’ يحرقون 14 شجرة زيتون رومية معمرة مستخدمين أسلوباً جديداً في عملية الحرق.


  • الموقع:  منطقة البطيشة جنوب شرق قرية قريوت.


  •  تاريخ الانتهاك: 13 تشرين أول 2012م.


  • الجهة المتضررة: 4 عائلات زراعية في قرية قريوت.






 

الانتهاك:

 

استيقظ أهالي قرية قريوت صباح يوم السبت 13 تشرين أول بقيام مجموعة حاقدة متطرفة من المستوطنين بإضرام النيران في 14 شجرة رومية يقدر عمرها بمئات السنين وذلك في المنطقة المعروفة  ‘البطيشة’ جنوب شرق قرية قريوت.  فبعد ثلاثة أيام على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون الرومية المثمرة في القرية،  تأتي  نفس المجموعة الحاقدة من المستوطنين وتشن هجوماً على أراضي القرية مستخدمة أسلوباً جديداً في الاعتداء على شجرة الزيتون لضمان القضاء عليها بالكامل، حيث وضعت أوعية  تحوي بنزين في قلب 14 شجرة رومية ثم يشعلون النار بها لتأتي النيران على كامل الأشجار ثم تدميرها بالكامل.

 

الحاجة صِدِّيقَة حسين البوم (67 عاماً) عشقت الأرض أباً عن جد  وتعد شجرة الزيتون بمثابة الأب والأخ لها، تحدثت بألم وحسرة عن هول ما شهدت، وأفادت لباحث مركز أبحاث الأراضي : توجهت في ساعات الصباح إلى ارضي الزراعية لجني ثمار زيتون، وعند اقترابي من أرضي شاهدت الدخان يتصاعد من أشجاري، عندها توجهت مسرعة إلى ارضي شاهدت النيران تلتهم أشجار الزيتون التي يعود عمرها إلى مئات السنين، عندها سقطت على الأرض وبدأت اصرخ، حيث اندفع العشرات من أهالي القرية إلى المكان وبدؤوا برش الرمل على النيران في محاولة لإخمادها، ولكن للأسف أتت النيران على معظم الأشجار قبل أن يتدخل الدفاع المدني الفلسطيني في مرحلة متأخرة.


 












 


يشار إلى أن الاحتلال حاول مرات ومرات محو التاريخ الفلسطيني، فكانت شجرة الزيتون احد الأهداف في تحقيق هذا الهدف الاحتلالي، ولذلك يصعد المستوطنون من اعتداءاتهم ضد هذه الشجرة المباركة وخاصة في موسم الزيتون موسم العطاء والخير بالنسبة للفلاح الفلسطيني.  يشار إلى أن الأشجار المتضررة بشكل كلي تعود  ملكيتها إلى كل من : عطاف علي البوم (4 أشجار)، محمد جبر البوم (شجرة واحدة)، نعيم علي سمارة (3 أشجار) وصديقة البوم (6 أشجار).

 

يذكر أن مجموعة حاقدة من مستعمري ‘ عيليه’ شنوا هجوماً  على أراضي قرية قريوت ليلة الثلاثاء التاسع من تشرين أول لعام 2012 على بساتين الزيتون في قرية قريوت حيث أقدموا على تقطيع وتخريب ما لا يقل عن 86 شجرة زيتون يقدر عمرها بعشرات السنين، حيث استخدم المستوطنون أدوات حادة في تقطيع الأشجار وبشكل وحشي وهمجي، واليوم يستهدفون أشجاراً أخرى معمرة بالحرق بأسلوب آخر.  يذكر أن  مستوطنة ‘عيليه’   تأسست عام 1984م والتي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها، حيث تصادر عشرات الدونمات في أحواض’ الرهوات’ و’الكرم الغربي’ و’ الصنعاء’ لدرجة أنها باتت لا تبعد عن بيوت القرية سوى مسافة 150م.

 

 


 

 

  

 
Categories: Agriculture