مستوطنو “رفافا” يحرقون 12 دونماً من أراض واد قانا

مستوطنو “رفافا” يحرقون 12 دونماً من أراض واد قانا

 




 



  •  الانتهاك: مستوطنو مستوطنة رفافا يحرقون 12دونما.


  •  تاريخ الانتهاك: 30 آب 2012.


  • الموقع: منطقة الواد الشامي – واد قانا.


  • الجهة المتضررة: الحاج مأمون محمد داوود.

الانتهاك:

 

الحاج مأمون محمد عبد الحليم داوود (76عاماً) من قرية حارس في محافظة سلفيت مواطن فلسطيني يمتلك 32 دونماً  تقع في منطقة الواد الشامي على بعد 2كم غرب قرية حارس علماً بأن هذه الأرض محاذية تماماً لمستوطنة ‘رفافا’ وهي مزروعة بأشجار الزيتون ويقدر عمرها قرابة 10 سنوات بالإضافة إلى المزروعات الحقلية المختلفة، حيث اعتاد الحاج مأمون داوود على زراعة الأرض وتفقدها باستمرار رغم قربها من المستوطنة المذكورة، حيث تعرض الحاج مأمون خلال شهر آب من العام 2012م  إلى اعتداء بالضرب المبرح نتيجة تواجده في أرضه دون أي سبب من قبل المستوطنين، حيث تكررت الحادثة نفسها  في بداية عام 2012م  أثناء قيام المستوطنين بشق طريق زراعية عبر أرضه،  حيث أدى إلى الاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء دفاعه عن أرضه في ذلك الوقت . إلا أن يد الغدر لا زالت تطارد الحاج مأمون ففي ساعات المساء من يوم الخميس 30 آب، تسللت مجموعة حاقدة من المستوطنين إلى ارض الحاج مأمون داوود، حيث قام المستوطنون بإشعال النيران في المكان ثم لاذوا من المنطقة بسرعة.

 

يشار إلى أن  مجموعة من أهالي قرية حارس وبلدة ديرستيا  هرعوا إلى المنطقة على الرغم من عدم توفر طرق زراعية فيها وصعوبة الوصول إليها بسبب الإجراءات المعقدة التي يفرضها الاحتلال بوصف المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً كونها محاذية لمستوطنة ‘رفافا’. ورغم هذه المعوقات استطاع المزارعون من السيطرة على النيران التي التهمت قرابة 12 دونماً من أراض الحاج مأمون داوود مخلفة خسائر من بينها إحراق 64 شجرة زيتون بالكامل بالإضافة إلى 4 أشجار تين  كانت مزروعة بالمكان، حيث يقدر عمر الأشجار بنحو 40 عاماً.

 

هذه القصة كغيرها من القصص والوقائع تعبر عن حجم المأساة التي يعانيها المزارع الفلسطيني من جراء اعتداء المستوطنين المتطرفين عليهم، ولكن ورغم هذا يواصل المزارع الفلسطيني تمسكه بأرضه رغم جميع العقبات والتحديات انطلاقاً من العلاقة التاريخية ما بين الأرض والمزارع الفلسطيني والتي ستبقى راسخة إلى الأبد.

 

بدأت سلطات الاحتلال في إنشاء مستوطنة ‘رفافا’ عام 1991  على حساب أراضي قرية ديرستيا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية الآن نحو 1540 دونماً تشمل 160 دونماً منطقة بناء. كما بلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية 2005 نحو 827  ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن). وقد شكلت مستوطنة رفافا ومنذ نشأتها على الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام توسيع منطقة البناء الخاصة بقرية ديرستيا المجاورة، بالإضافة إلى دورها في مصادرة الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون وفي منع رعاة الماشية من رعي المواشي في الأراضي القريبة من المستوطن.


 







 

صورة 1+2 منظر عام لمستوطنة ‘رفافا’ في قلب واد قانا

 

 

 


 
Categories: Israeli Violations