مجاري مستوطنة “عمانوئيل” تدمر البيئة و الزراعة الفلسطينية

مجاري مستوطنة “عمانوئيل” تدمر البيئة و الزراعة الفلسطينية

 




  • الانتهاك: مجاري مستوطنة عمانوئيل تدمر البيئة و الزراعة الفلسطينية .


  • الموقع: قرية جينصافوط.


  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر تموز 2012.


  • الجهة المعتدية:  المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة عمانوئيل..


  • الجهة المتضررة:  عدد كبير من الأراضي الزراعية تقدر مساحتها 56دونما.

الانتهاك:

 

حولت المياه العادمة التي تنساب من ما يعرف بالمنطقة الصناعية في مستوطنة ‘عمانوئيل’ الأراضي الزراعية في منطقة واد قانا  إلى مكرهة صحية لا تطاق.  فمنذ إقامة المنطقة الصناعية التابعة للمستوطنة المذكورة في بداية عام 1991م والمنطقة الصناعية تنهب الأراضي الزراعية عدى عن كونها تعد عنصراً في تلويث الطبيعة. تجدر الإشارة إلى أن المياه العادمة التي  تتدفق من مصنع المخللات الواقع ضمن المنطقة الصناعية تتدفق كنهر جار في الوديان المحيطة تحديداً منطقة ‘واد الشرقي’ و ‘واد خالد’ و’حرايق سالم’، مع الإشارة إلى أن هذه المناطق تعج بالخضرة وتواجد بها أصناف متنوعة من الخضار والفواكة.

 






 

السيد بشير عيد رئيس مجلس قروي جينصافوط  يصف الوضع بالكارثي جراء انسياب مياه الصرف الصحي في الواد، حيث تسير المياه العادمة مسافة 3كم عبر الأراضي المزروعة بالزيتون.

 








صورة 1: توضح أثر المياه العادمة على التربة


صورة 2: توضح المياه العادمة والمتدفقة من مستوطنة ‘عمانوئيل’

 

 

و يتابع السيد بشير عيد  ‘إلى أن التلوث أدى إلى تدمير الحياة البرية في المنطقة، و قضى على المنظر الجمالي الأخاذ الذي تتميز به المنطقة، عدى عن تدمير أصناف و أنوع كثيرة من النباتات و ظهور أنواع جديدة تتكيف مع ملوحة التربة بسبب المياه المالحة العادمة المنبعثة من مصنع المخللات ‘.  بالإضافة إلى ما تقدم  أدت مياه الصرف الصحي إلى تضرر وتلف ما لا يقل عن  78 شجرة زيتون والتي أتلفت بسبب امتصاص كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي، عدى عن تلوث التربة وزيادة ملوحتها وهذا يعني ضمنياً أنها غير صالحة للزراعة .

 

تجدر الإشارة إلى أن المجلس القروي في قرية جينصافوط تقدم بعدد كبير من الشكاوى ضد المياه العادمة المنبعثة من مستوطنة ‘عمانوئيل’، لكن الاحتلال كعادته يماطل في اتخاذ قرارات جذرية في الحد من المشكلة بل يضع حلول مؤقتة لفترة محدودة سرعان ما تتفجر المشكلة من جديد مدمراً للبيئة الفلسطينية. يذكر أن مستوطنة ‘عمانوئيل’ تم تأسيسها في العام 1981م ومساحتها (520 دونماً) وعدد سكانها 2585 مستوطناً، وهم من المتدينين ذوي الأصول الغربية، وتقع إلى الشرق من بلدة جينصافوط، جنوب بلدة أماتين، وشمال أراضي دير استيا، التي أقيمت على أراضيه.

 

يوجد في المستوطنة كنيس ومدارس ثانوية، ومعسكرات للجيش ومنطقة صناعية تقع عند المدخل الغربي الجنوبي للمستوطنة، ومن هذه المصانع:



  1.  مصنع ألمنيوم وورش ألمنيوم، نقل جزء منها إلى إسرائيل.


  2.  مناجر وصناعة الأثاث الخشبي وعددها ثلاثة.


  3. مصنع مخللات والذي تصب مياهه العادمة في أراضي المواطنين الواقعة غرب المدخل وجنوبه، مما أدى إلى تخريب كروم الزيتون نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة والأحماض في المياه.


  4.  كما ويجري إنشاء منشآت صناعية جديدة .













 

صورة 3+4: توضح مصنع المخللات في  مستوطنة ‘عمانوئيل’

 


 

 

 
Categories: Environment