لتضليل الإعلام الخارجي الاحتلال يدّعي نيته إخلاء ” جفعات اولبانا”

لتضليل الإعلام الخارجي الاحتلال يدّعي نيته إخلاء ” جفعات اولبانا”
 



  •  الانتهاك: توسيع البؤرة ‘غفعات هاؤولبنا’ بالقرب من مستوطنة بيت أيل.


  • الموقع: شرق مستوطنة ‘ بيت أيل’.


  • تاريخ الانتهاك: 8 تموز 2012.


  • الجهة المعتدية:  مستوطنو مستوطنة ‘بيت أيل’.

الانتهاك:

 

بالتزامن مع نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية في مطلع شهر تموز الحالي حول نية حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إخلاء خمس مساكن من البؤرة الاستيطانية ‘غفعات هاؤولبنا’ مقابل بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة ‘بيت أيل’ الواقعة شمال محافظة رام الله، ينشط مجموعة متطرفة من قطعان المستوطنين على إضافة المزيد من البيوت المتنقلة لصالح أعمال توسعة البؤرة الاستيطانية المذكورة، وذلك عبر نصب العديد من البيوت المتنقلة داخل البؤرة الاستيطانية بل تعدى ذلك إقامة منتزه وملهى للأطفال داخل البؤرة، مع الإشارة إلى أن هذه الأعمال تتم تحت نظر وبصر جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يوفر الدعم والحماية للمستوطنين  الذين يسرقون الأرض ويدمرون البيئة الفلسطينية بغير وجه حق.

 

صورة 1: تشير الى البؤرة الاستيطانية ‘غفعات هاؤولبنا’

 

تجدر الإشارة إلى أن أعمال التوسعة تمثل خرق واضح للتصريحات المنسوبة لحكومة الاحتلال ويكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال التي هي بالأصل حكومة مستوطنين ويؤكد من جديد أن دولة الاحتلال كعادتها تراوغ وتطلق الشعارات الكاذبة والتي تصب في النهاية في هدف واحد فقط هو توسعة الاستيطان والتهام المزيد من الأرض وإقامة دولة للمستوطنين في الضفة الغربية، ويؤكد من جديد  أن هذا الإعلان كان يراد من خلاله طمأنة الجانب الإسرائيلي وتحديداً اليمين الإسرائيلي بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية قدماً في سياسة البناء الاستيطاني وهي لم تتراجع عنها ضاربة بذلك جميع الضغوطات الدولية التي تمارس عليها من اجل وقف سياسة البناء الاستيطاني بعرض الحائط ومتجاهلة كذلك المفاوض الفلسطيني، وتجاهل الخطوة الأخيرة التي قامت بها السلطة الفلسطينية عبر اللجوء إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لتشكيل لجنة تحقيق بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. والتي كان الجانب الإسرائيلي قد قرر مقاطعتها وعدم التعاون معها ومنع أعضائها من دخول إسرائيل. 

 

يذكر أن البؤرة الاستيطانية ‘غفعات هاؤولبنا’ أقيمت عام 2002م على أنقاض نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال أقيمت عام 2000م عشية انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000م بمحاذاة الطريق الاستيطاني رقم 60، حيث ما سرعان وتحولت تلك النقطة إلى بؤرة استيطانية يقطنها عدد كبير من اليهود المتطرفين المنتمين إلى عقلية الحاخام المتطرف ‘كهانا’، مع العلم أن تلك البؤرة قائمة بالأصل على أراض مصادرة  لأغراض عسكرية بحسب وصف الاحتلال والتي تعود ملكيتها لمزارعين من قرية بيتين شمال مدينة البيرة.

 

من جهة أخرى، يواصل قطعان المستوطنين المتطرفين في مستوطنة ‘بيت أيل’ منع المزارعين من قرية بيتين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة الشرقية والجنوبية من القرية عبر إغلاق الطرق الفرعية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، مع الإشارة إلى أن هناك طرق فرعية مغلقة منذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم والتي يماطل الاحتلال الإسرائيلي بإعادة افتتاحها من جديد بحجة قربه من مستوطنة ‘بيت أيل’، حيث كانت تخدم تلك الطرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية بيتين،  حيث نستذكر أهم تلك الطرق الطريق الرئيس الذي يربط قرية بيتين بمدينة البيرة والذي بإغلاقه دمر جميع نواحي الحياة واثر بشكل ملحوظ على القطاع الاقتصادي في قرية بيتين وتحولت بذلك إلى قرية منكوبة تعاني استهداف الاحتلال لها.  بالإضافة إلى ذلك يعد الطريق الشرقي الواصل ما بين قرية بيتين والطريق رقم 60 والمغلق منذ عام2000م  والقريب من البؤرة ‘غفعات هاؤولبنا’   شريان أساسي كان يغذي القرية وتم إغلاقه خدمةً للتوسع الاستيطاني. 

  

 

 

Categories: Settlements