إتلاف 267 غرسة زيتون في بلدة عقربا

إتلاف  267 غرسة زيتون في بلدة عقربا
  • الانتهاك: إتلاف 267 غرسة زيتون عمرها 3 سنوات.
  • الموقع: منطقة العرمة شمال شرق بلدة عقربا.
  • تاريخ الانتهاك: 13 ايار 2012.
  • الجهة المعتدية:  مستوطنو مستوطنة ‘ايتمار’ الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المزارع عزت سليمان بني منية.
الانتهاك:
بالتزامن مع التوصيات الصادرة من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى هدم منازل منفذي عملية  قتل المستوطنين في مستوطنة ‘ايتمار’ حسب وصف الاحتلال، أقدمت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة ‘ايتمار’ وتحت جنح الظلام في ساعات الفجر الأولى من صباح الأحد 13 أيار 2012 على قطع وتخريب 267 غرسة زيتون  يقدر عمرها بثلاث سنوات تقع في منطقة العرمة شمال شرق بلدة عقربا، حيث تعود ملكية تلك الأشجار للمزارع عزت سليمان بني منية (54عاما) من بلدة عقربا. يشار إلى الاعتداء على أشجار المزارع بني منية لا تعد الأولى بل الثالث من نوعه خلال اقل من عام واحد وفي نفس الموقع، حيث في كل مرة يبتكر المستوطنون أساليب ووسائل تعبر عن عقلية التطرف لديهم ليس فقط للإنسان الفلسطيني بل حتى أشجار الزيتون باتت هدفاً لهم.
من جهته أكد المزارع عزت بني منية لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ منذ عام تقريباً بدأت بعملية استصلاح لأرضي بالتعاون مع الإغاثة الزراعية الفلسطينية التي بدورها نفذت عملية استصلاح جماعي لأكثر من خمسة مزارعين في نفس المكان، حيث تقع  تلك الأرضي في منطقة العرمة القريبة من مستوطنة ‘ايتمار’ وكان وما زال هدفي حماية ارضي من مطامع المستوطنين الذين اعتدوا على العربدة في تلك المنطقة، فخلال عملية زراعة أشجار الزيتون هناك ضمن مشروع الاستصلاح، قام المستوطنون بعملية تخريب واسعة هناك شملت قطع وسرقة معظم أشجار الزيتون وهدم الآبار الزراعية وتخريب الجدران الاستنادية، ولكن إصرارنا على حماية أرضنا كانت اقوى من مخططات المستوطنين فما زلنا نصل أراضينا ونفلحها لحمايتها من المستوطنين المتطرفين’ ..
وأضاف: ‘ في صباح الأحد 13 أيار مثل كل صباح توجهت إلى ارضي الزراعية في منطقة العرمة لتفقدها كالعادة، حيث عند وصولي للأرض بدا لي أن الوضع مريب وغير مطمئن  فالسياج المحيط بأرضي تم إتلافه بطول 80 متراً وسرقة الزوايا الحديدية المحيطة والتي  عددها 40 زاوية، حينها ركضت مسرعاً باتجاه ارضي لأرى أكثر من 267 غرسة زيتون والتي زرعتها حديثاً تم اقتلاعها وتخريب قسم كبير وسرقة الباقي، حيث كانت هناك علامات على بقايا اشتال زيتون باتجاه مستوطنة ايتمار’. 
     
الصور 1-3: مشاهد من أعمال التخريب في ارض المواطن بني منية / عقربا

   من
جهته أكد السيد جودت بني جابر رئيس بلدية عقربا لباحث مركز أبحاث الأراضي:  ‘هناك استهداف متزايد من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين لأراضي بلدة عقربا حيث تتم في البلدة عمليات منظمة من قطع للأشجار وتخريب الأراضي الحقلية ومصادرة الأرض ومنع رعاة الأغنام من رعي المواشي إلى غيره من الأساليب التي تمس بكرامة الإنسان، لقد تقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى شرطة الاحتلال ضد أفعال المستوطنين العنصرية ولكن للأسف لم نصل إلى شيء بل على العكس في كل يوم تزيد اعتداءات المستوطنين وهناك تغطية وحماية لهم من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي ‘.
يذكر أن منطقة’ العرمة’  تتعرض إلى اعتداءات مستمرة من قبل مستوطني مستوطنة ‘ايتمار’ علماً بأن المنطقة تعتبر نقطة تقاطع ما بين قرى وبلدات عقربا، اليانون، بيتا وعورتا، حيث أن تلك المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ عام 2000م، هؤلاء المستوطنون الذين لا يتوانون عن مهاجمة الفلسطينيين في حال تواجدهم في أراضيهم في تلك المنطقة، علماً بأن الطريق المحاذي للمنطقة والذي يربط بلدة عقربا بقرية عورتا ممنوع على الفلسطينيين استخدامه في حين يكثف المستوطنون من عملية مصادرة الأراضي في تلك المنطقة.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أدرك أهمية شجرة الزيتون بالنسبة للمزارع الفلسطيني، لذلك سعى الاحتلال على محاربتها بكل قوة غير آبه بالقوانين والأنظمة البيئية التي تحمي الطبيعة والأشجار، لذلك يعمل المستوطنون بالتنسيق مع جيش الاحتلال بشكل يومي على محاربة شجرة الزيتون حيث اتبع كافة الطرق والوسائل الهمجية التي لا يتقبلها عقل إنسان من حرق للأشجار واقتلاعها من جذورها والانتهاء برش مواد سامة تمنع نموها من جديد، وبذلك خسرت الحقول الفلسطينية المئات من أشجار الزيتون التي كانت تعد مصدر غذاء ودخل لعشرات الأسر الفلسطينية بالإضافة إلى أنها رمز للخير والعطاء بالنسبة للفلاح الفلسطيني تحت حجج وذرائع توسعة الاستيطان وإقامة القواعد العسكرية ناهيك عن إقامة الجدار العنصري.
اعداد:
 
Categories: Settlers Attacks