منع مزارعي قرية ياسوف من حراثة أراضيهم الزراعية

منع مزارعي قرية ياسوف من حراثة أراضيهم الزراعية
  • الانتهاك: مستوطنو ‘كفار تفوح’ يمنعون مزارعي قرية ياسوف من حراثة أراضيهم الزراعية.
  • تاريخ الانتهاك: 3 نيسان 2012.
  • الموقع: أراضي قرية ياسوف الغربية.
الانتهاك:
في موسم حراثة الأرض والذي لا يختلف عن موسم الزيتون يسعى الفلاح الفلسطيني على التواصل مع أرضه الزراعية التي لطالما سهر وتعب على الاعتناء بها لتكون عنواناً له وتكرس وجوده في وطنه كذلك لتكون مصدر دخل له ولعائلته.   لكن رغم هذا لا يدخر جيش الاحتلال والمستوطنين وسيلة أو طريقة إلا ونفذوها على ارض الواقع في خطوة لضرب الوجود الفلسطيني  بغية الاستيلاء على الأرض وتنفيذ مخططات الاحتلال التوسعية على حساب المزارع البسيط دون الالتفات إلى القوانين التي تحرم سرقة الأرض من أصحابها بغير وجه حق.
 
يشار إلى أن بداية شهر نيسان موسم حراثة الأرض يتوجه عدداً كبيراً من المزارعين في قرية ياسوف شمال محافظة سلفيت إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة الغربية المعروفة باسم القعدة بغية حراثتها للحفاظ عليها في وجه ما تحاك له هذه الأرض من مؤامرات من قبل الاحتلال، إلا انه كالعادة اصطدم المزارعون بعدد من المستوطنين الذين بدورهم حاولوا منع المزارعين من حراثة أراضيهم عبر تهدديهم بالقتل وسرقة ما بحوزتهم من عتاد زراعية.   يشار إلى أن جيش الاحتلال بدوره أمّن الحماية والمساعدة للمستوطنين أثناء اعتداءهم على المزارعين حيث قام جنود الاحتلال على الفور بالإعلان عن المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً ومنع المزارعين من حراثة الأرض وتم إخراج المزارعين من أرضهم بالقوة  في حين قام المستوطنون بالاعتداء على عدد من المزارعين بالشتم والاهانة وأحياناً بالضرب بواسطة العصي والأيدي.
 
يشار إلى أن المنطقة الغربية من قرية ياسوف تبلغ مساحتها ما يزيد عن 300 دونماً يمنع المزارعون من الوصول إليها منذ عام 2000م في حين يسمح للمستوطنين بالتواجد بها واستغلالها وسرقة الثمار بها، فخلال الأعوام العشر الماضية تم تسجيل العشرات من حالات الاعتداء التي قام بها المستوطنون بحق المزارعين الفلسطينيين حيث تم استخدام أساليب لا تتوافق مع الإنسانية ورغم هذا كله لم تنجح حتى الآن قضية واحدة رفعها المزارعين إلى محكمة الاحتلال ضد اعتداء المستوطنين فالقاضي والسجان هو واحد في هذه المعادلة.
 

  
صورة 1+2
 
  معلومات عامة عن مستوطنة  ‘كفار تفوح’:
أقيمت مستوطنة  ‘ تفوح’ على أراضي قرية ياسوف، وتطل هذه المستوطنة على مفرق زعترة الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبه وكذلك الطريق الذي يؤدي إلى  الأغوار الوسطى، وسكان هذه المستوطنة هم من المتدينين المتطرفين أتباع المتطرف ‘مائير كهانا’. الذي قتل في الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات، والذي كان يدعو أتباعه إلى طرد العرب الفلسطينيين من أرضهم فلسطين إلى الخارج، وتبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 233 دونماً، وهي تضم معسكر لجيش الاحتلال بالإضافة مستوطنة سكنية، علماً بأنها تأسست عام 1982م، إضافة إلى ذلك، أُقيمت نقطتان استيطانيتان عشوائيتان بالقرب من ‘كفار تفوح’ منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، هما: 
  • ‘رحاليم ب’ الواقعة جنوب قرية ياسوف.
  • ‘تبوح’ الجديدة الواقعة شرق القرية، حيث صادرت البؤرتان الاستيطانيتين ما مساحته 100 دونم من القرية حتى الآن.
معاناة المواطنين بعد إقامة المستوطنات على أراضي القرية:
  يعاني أهالي قرية ياسوف من اعتداءات المستوطنين المتكررة، وفيما يلي قائمة ببعض هذه الاعتداءات:
1.       منع أهالي القرية من استخدام الطرق الزراعية للوصول إلى أراضيهم وذلك عن طريق إغلاق تلك الطرق بالسواتر الترابية.
2.       اقتلاع أكثر من 1000 شجرة زيتون مثمرة في محيط مستوطنة  ‘تفوح’ لإقامة جدران عازلة حولها.
3.       إطلاق أعداد  كبيرة من الخنازير البرية المتوحشة في أراضي القرية والتي تسببت في إتلاف عدد كبير من الأراضي الزراعية التابعة للقرية والقرى المجاورة.
4.       سكب المياه العادمة على الأراضي الزراعية في القرية مما تسبب في انتشار الأمراض بين السكان وإتلاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في القرية.
5.       المصادرة المستمرة للأراضي الزراعية و تحويلها إلى مناطق مغلقة عسكرياً، والتي هي في الواقع تستخدم في توسيع مستوطنة ‘كفار تفوح’ الاستيطانية المجاورة.
معلومات عامة عن قرية ياسوف:
 تقع قرية ياسوف إلى الجنوب من مدينة نابلس على بعد حوالي 16 كم تقريباً وتحيط بها قرى (اسكاكا، جماعين، يتما، الساوية، حوارة ومردة) وتقع على بعد 6كم إلى الشمال من مدينة سلفيت وهي في محافظة سلفيت.
 
عدد السكان: يبلغ عدد سكان قرية ياسوف حاليا’ حوالي 1621 نسمة، ويوجد في القرية عدد من العائلات وهي:  (إعبية، عبد الفتاح، ياسين، مصلح، عبد الرزاق، عزام، حسين ، أيوب، حمودة).
 
تبلغ المساحة الإجمالية للقرية نحو 8550 دونماً، منها 1000 دونماً عبارة عن مسطح القرية، منها 300 دونماً خاضعة بشكل مباشر للنشاط الاستيطاني من خلال إقامة المستوطنات على أراضي القرية مثل مستوطنة تفوح المقامة منذ عام 1982 (عسكرية ومدنية) و لتي صادرت نحو 200 دونماً من أراضي القرية حتى عام 2005 وذلك في الجهة الشمالية من القرية، بالإضافة إلى النقاط الاستيطانية العشوائية والتي أقيمت منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، وهي ‘رحاليم B‘ الواقعة إلى الجهة الجنوبية من القرية بالإضافة إلى مستوطنة  ‘تفوح’ الجديدة في الجهة الشرقية من القرية حيث تصادر البؤرتان الاستيطانيتان  ما مساحته 100 دونماً من القرية.
 
 
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Settlers Attacks