مصادرة ثلاثة صهاريج للمياه في منطقة الحديدية

مصادرة  ثلاثة صهاريج للمياه في منطقة الحديدية
الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلية يصادر ثلاثة صهاريج لنقل المياه في منطقة الحديدية.
الموقع: خربة الحديدية شرق محافظة مدينة طوباس.
التاريخ: 22 نيسان 2012.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أربعة عائلات بدوية تقطن في منطقة الحديدية.
 
الانتهاك:
 في إطار الحملة الشرسة والتي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الأغوار الفلسطينية، والهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من تلك المنطقة لصالح النشاطات الاستيطانية ومخططات سرقة الأرض. أقدم جيش الاحتلال صباح يوم الأحد 22 نيسان 2012 على مداهمة خربة الحديدية  شرق مدينة طوباس والواقعة ضمن مناطق الأغوار الشمالية، حيث أقدم جنود الاحتلال على مصادرة ثلاثة  صهاريج يستخدمها سكان خربة الحديدية في نقل المياه من قرية عين البيضا باتجاه خربة الحديدية، وتعود ملكيتها إلى كل من المواطنين: عبد الرحيم حسين بشارات  ، صقر بشارات ،  فليح  حسن بشارات، حيث تعتبر هذه الصهاريج وسيلة لنقل المياه لسد حاجة سكان التجمع البالغ عددهم 129 نسمة، مع الإشارة إلى أن تكلفة نقل المياه هي عالية بالنسبة للسكان حيث تقدر تكلفة نقل المياه 100 شيقل لكل 4كوب وهي كمية مرتفعة بالنسبة للسكان البدو والذين أنهكتهم الظروف الصعبة التي تحيط بهم عدى عن مضايقات الاحتلال اليومية لهم.
 
يذكر أن الاحتلال فرض على أصحاب الصهاريج المصادرة والتي تبرعت بها وزارة الحكم المحلي ضمن مشروع دعم صمود البدو، فرض الاحتلال عليهم مبالغ طائلة تقدر بـ 100 شيقل يبقى الصهريج بها قيد المصادرة، مما يعني المزيد من المعاناة  للسكان هناك، كما أنه برر عملية المصادرة بأن تلك الصهاريج دخلت منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح للفلسطينيين الوصول إليها أو حتى المكوث بها، مما انعكس ذلك بشكل سلبي على حياة السكان القاطنين في تلك المنطقة ويعرض حياتهم إلى خطر حقيقي.
 
من جهته أكد السيد  عبد الرحيم حسين بشارات رئيس تجمع عرب الحديدية لباحث مركز أبحاث الأراضي أن هناك محاولات عديدة من قبل الاحتلال لإقناعنا بمغادرة المنطقة، حيث يستخدم الاحتلال أساليب المراوغة في فرض أجندته على الأرض وأحياناً يلجأ إلى استخدام القوة المفرطة في الضغط على السكان لإجبارهم على الرحيل من خلال مداهمة تجمع عرب الحديدية والاعتداء على الرجال ومصادرة ما بحوزتهم من ممتلكات عدى عن قتل العديد من رؤوس الأغنام والماشية، ولكن مع كل هذا يصر أهالي الحديدية على البقاء في أرضهم متحدين الاحتلال و الذي لم ينجح إلى اليوم بالضغط على السكان لإجبارهم على الرحيل.
 
تجدر الإشارة إلى أن عرب الحديدية يقطنون في منطقة  سهل البقيعة من أكثر من 20 عام وتعتبر الزراعة وتربية الأغنام حرفتهم الوحيدة، ويعد الصفيح والخيش مصدر لبناء بيوتهم وبركساتهم، حيث تعود أصولهم إلى عائلة بني عودة وعائلة بشارات من قرية طمون المجاورة. ولكن رغم هذا يواصل الاحتلال استهدافهم للتجمع على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2007م بتخصيص 91 دونم لهم للإقامة هناك، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بقرارات محكمته فهو يواصل الليل مع النهار في استهداف التجمع إما بالهدم أو مصادرة الممتلكات  بحجة حماية أمن المستوطنات الموجودة في المنطقة وهي مستوطنة ‘روعي’ ومستوطنة ‘حمدات’، وفي كثير من الأحيان يدعي الاحتلال بأن تلك المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً لا يجوز الإقامة بها مما يعطي جيش الاحتلال الشرعية في اعتدائهم هناك.
 
 
 
  
  
 
الصور 1-6: مشاهد من خربة الحديدية المهددة
 
اعداد:
Categories: Confiscation