إخلاء عائلة النتشة من مساكنها والاستيلاء عليها في بيت حنينا

إخلاء عائلة النتشة من مساكنها والاستيلاء عليها في بيت حنينا
 
  • الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يخلي عائلات النتشة من مساكنها ويستولي عليها لصالح جمعيات الاستيطان الاستعماري.
  • الموقع: حي الاشقرية – بيت حنينا – القدس المحتلة.
  • الجهة المعتدية: جمعيات استيطانية بحماية من قوات الاحتلال – عراب الاستيطان ‘أريه كينغ’. 
  • الجهة المتضررة: عائلة النتشة المقدسية.
  • تاريخ الانتهاك: 18 نيسان2012.
الانتهاك:
داهمت قوات إسرائيلية صباح الاربعاء 18 نيسان 2012 3 مساكن لعائلة النتشة وقامت بإخلائها قسراً بعد الاعتداء عليها وإخلاء أثاثها وإحلال مستوطنين يهود استعماريين بمكانهم في حي الاشقرية ببيت حنينا. أغلقت قوات كبيرة من حرس الحدود والوحدات الخاصة والشرطة الإسرائيلية حي الاشقرية في بيت حنينا شمال القدس، وفي الساعة الثامنة صباح يوم الاربعاء اقتحمت مسكن عائلة المواطن خالد سليمان محمد النتشة بذريعة قرار المحكمة الإسرائيلية – الصلح- بالإخلاء لصالح عراب الاستيطان الاستعماري العنصري ‘ أريه كينغ’ – رئيس صندوق ارض إسرائيل-، ولما رفضت عائلة خالد الخروج من بيتها وأرضها الذي تسكنه منذ 14 عاماً – وعلى أرضها البالغ مساحتها 15 دونماً التي اشتراها سليمان محمد النتشة منذ عام 1935 واعتدت القوات الإسرائيلية على الابن سليمان خالد 24 عاماً بالضرب والاعتقال وكذلك قام الجنود بشج رأس الابن عمر خالد 18 عاماًَ وكذلك كسر ذراع الابن الاصغر احمد خالد 16 عاماً وقام عمال أحضرتهم القوات الإسرائيلية باخلاء الاثاث وتحميله في شاحنات، وفي ذات اليوم وعلى مرأى من أصحاب المساكن الفلسطينية تم ادخال واسكان يهود مستعمرين بمكانهم، بينما عائلات النتشة الثلاث مشردين في العراء.
 
وفي افادة للمواطنة لبنى النتشة إلى الباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي قالت: ‘ في عام 2001 سبق لعراب الاستيطان الاستعماري ‘ اريه كينغ’ والذي يدعي بملكية 5.5 دونماً اشتراها جده – عيزراحيل- في الثلاثينات، حيث حضر إلى بيتنا برفقة المدعو مسكوفتش – المليونير اليهودي الامريكي الاصل – وقال في حينه ‘ اريه كينغ’ لزوجي: هذه ارض جدي وعليكم الرحيل منها، وفيما بعد فوجئنا برفعه قضية اخلاء ضدنا في محكمة الصلح عام 2005 والتي قضت بإخلائنا وارضنا لصالح ‘ اريه كينغ’، وفي عام 2010 استأنف زوجي إلى المحكمة المركزية التي رفضت التماسنا وغرمتنا مبلغ 5000 شيكل  اتعاب محامي المستوطنين وصادرت مبلغ 16,000 شيقل أجبرتنا على دفعها كتأمين في صندوق المحكمة كشرط لقبول الاستئناف’.
 
وأضافت: (( الشرطة دائماً في خدمة المستوطنين وقامت الشرطة بمداهمة بيتنا أكثر من مرة في 21 شباط 2011 وفي 27 آذار 2012 والاعتداء على أفراد العائلة لإرهابنا وإجبارنا على ترك بيتنا وأرضنا)).
 
استولى المستوطنون اليهود على ثلاثة مساكن لعائلة النتشة أحدها يعود إلى خالد عرفات النتشة والذي ترك مسكنه تحت الخوف والارهاب جراء عنف واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على ابناء عمه بالضرب بشج رأس أحدهم وكسر يد الآخر وضرب واعتقال الثالث. المساكن التي تم الاستيلاء عليها بعد اخلاء عائلات أصحابها منها قسراً:
 
1-  خالد سليمان محمد النتشة، تبلغ مساحة المسكن 95م2، وهي عبارة عن 3 غرف ومطبخ وحمام، وكان يسكنها 11 نفر منهم 6 أطفال باتوا الآن مشردين.
2-  سليمان خالد سليمان النتشة، تبلغ مساحة المسكن 40م2، وهي عبارة عن غرفتين ومطبخ وحمام، وكان يسكنها 3 أنفار منهم طفل باتوا الآن مشردين.
3-  خالد عرفات النتشة، تبلغ مساحة المسكن 100م2، وهي عبارة عن 3 غرف ومطبخ وحمام، وكان يسكنها 6 أنفار منهم 4 أطفال باتوا الآن مشردين.
 

 
   

  
 
وفي ذات المخطط الاستيطاني الاستعماري الهادف إلى إقامة بؤرة استعمارية في الموقع على أنقاض العائلات الفلسطينية – المقدسية المشردة سلمت سلطات الاحتلال أمراً بالإخلاء لعائلة المواطن محمد كامل سعيد الجولاني – من ذوي الاحتياجات الخاصة – من مسكنها والبالغة مساحته 70م2 الذي إقامته عام 1998 في حي الاشقرية ويأوي 6 أنفار منهم 4 أطفال وذلك بحجة البناء غير مرخص، وقد فرضت عليه بلدية القدس المحتلة دفع غرامات تزيد في مجموعها على 60,000 شيكل وحددت محكمة البلدية تاريخ 22 نيسان 2012 موعداً للبت في قضية المسكن.
 
يندد مركز أبحاث الأراضي بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته الرامية على الاستيلاء على الأرض واخلاء الفلسطينيين المقدسيين أصحابها من بيوتهم وإقامة مستوطنات استعمارية يهودية على أنقاضها، الامر الذي يمثل خرقاً صارخاً لكافة الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية وفي مقدمتها الشرعة الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية عربدة الاحتلال التي تمثل جريمة حرب ينبغي أن تستوجب ملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمتها وفرض العقوبات والمقاطعة الاقتصادية عليها، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وممتلكاتهم وبيوتهم في القدس المحتلة.
 
 
 
  
اعداد: