مستوطنون يقطعون 40 شجرة زيتون مثمرة في قرية قريوت – محافظة نابلس

مستوطنون  يقطعون 40 شجرة زيتون مثمرة في قرية  قريوت – محافظة نابلس
الانتهاك :  مستوطنو يتسببون في قطع 40 شجرة زيتون.
الموقع: منطقة ‘ الكرمل الغربي’  غرب قرية قريوت.
 تاريخ الانتهاك: 10 آذار 2012.
الجهة المتضررة: 8 عائلات زراعية من قرية قريوت.
 
الانتهاك :
تعتبر شجرة الزيتون رمزاً للبقاء و للوجود الفلسطيني على الأرض، حيث استخدمها المزارع الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال لتكون شاهداً على عروبة الأرض و براءتها من مخططات الاحتلال التي لا تقف عند حد معين. و هي في الوقت ذاته تعد مصدر لدخل المئات من العائلات الفلسطينية المنتشرة في أريافنا الفلسطينية عدا عن كونها شجرة مباركة ذكرها الله تعالى في كتابه الحكيم و ميزها عن مئات الأصناف من الأشجار المختلفة.
 
و من هنا كان الدافع لدى المستوطنين في تنفيذ المؤامرات للنيل من تلك الشجرة المباركة و النيل من عزيمة و إرادة الفلاح الفلسطيني، و لهذا استخدم هؤلاء المستوطنين كافة السبل و الوسائل من قطع و تخريب وحرق للأشجار في محاولة فاشلة لفك الصلة المتينة بين المزارع و أرضه. قرية قريوت الواقعة إلى الريف الجنوبي من محافظة نابلس حيث تتجسد هناك قصة معاناة حقيقة في قرية سلب الاحتلال ما يزيد عن 70% من أراضيها خدمةً لمصالح الاستيطان الإسرائيلي فكانت مستوطنات عيليه وشفوت راحيل وعادي عاد بالإضافة إلى مستوطنة شيلو تتسابق في الاستيلاء على أكبر قدر مستطاع من أراض القرية بدون أي حسيب أو رقيب بل بتشجيع من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
 
و كانت شجرة الزيتون هدفاً لهؤلاء المستوطنين فكانت قرية قريوت من أكثر القرى التي شهدت أعمال تقطيع الأشجار بامتياز من قبل المستوطنين، والتي كان أخرها صباح يوم الجمعة العاشر من شهر آذار 2012 حينما توجه عدد من المزارعين من قرية قريوت إلى أراضيهم في منطقة ‘ الكرمل الغربي’  ليفاجئوا بعد بحصلوهم على تنسيق مسبق للوصول إلى تلك المنطقة بتقطيع 40 شجرة زيتون مثمرة تقدر عمرها ب50 عاماً من أراضي تلك المنطقة وذلك باستخدام مناشير حادة ووضع إشارة وعلامات تدل على أن الفعلة هي من قبل المستوطنين من مستوطنة عيليه.
 
يشار أن تلك المنطقة تعد من المناطق المغلقة عسكرياً يمنع المزارعين من الوصول إليها الا في موسم الزيتون بعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي ولكنها تعد في الوقت ذاته مرتعاً للمستوطنين من مستوطنة عيليه القريبة من تلك المنطقة.الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأضرار الناتجة عن تقطيع الأشجار من قبل المستوطنين:
 
الرقم
المواطن المتضرر
عدد أفراد العائلة
عدد الأشجار المتضررة
الموقع
1
محمود بدر أبو نجم
7
7
الكرمل الغربي
2
حمد بدوي لبوم
6
4
الكرمل الغربي
3
محمود راتب عبد الحميد
8
11
الكرمل الغربي
4
محمود احمد فلاح
9
6
الكرمل الغربي
5
عبد الغني بدوي لبوم
8
5
الكرمل الغربي
6
عاهد يوسف خليل
6
3
الكرمل الغربي
7
هشام محمد جبر
9
2
الكرمل الغربي
8
عبد الناصر بدوي
6
2
الكرمل الغربي
 
 
59
40
 
 

  
 

 
قرية قريوت :
تعد قرية قريوت التي تبعد 26 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة نابلس و28كم متراً عن مدينة رام الله من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستوطنات فقد أقيمت ثلاث مستوطنات على أراضيها وأربع بؤر استيطانية تتوزع على محيط القرية. فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستوطنة ‘شيلو’، حيث تأسست عام 1978م  على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية، ومن بين هذه المعالم ‘المسجد العمري’ وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب.
 
وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستوطنة ‘عليه’  حيث تأسست عام 1984م والتي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها، حيث تصادر عشرات الدونمات في أحواض’ الرهوات’ و’ الكرم الغربي’ و’ الصنعاء’ لدرجة أنها باتت لا تبعد عن بيوت القرية سوى مسافة 150م. أما المستوطنة الثالثة ‘هيوفال راحيل’  حيث تأسست عام 1991م فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، وتسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات.
 
وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية قريوت نحو 20000 دونماً، منها 394 دونماً عبارة عن المسطح العام للبناء في القرية، حيث أن شبح الاستيطان سيطر على 70%  من مساحة قريوت الإجمالية.  تجدر الإشارة إلى أن تلك المستوطنات تساهم بشكل كبير في بث الدمار والخراب في المنطقة، ففي مواسم الزيتون خاصة يصعد المستوطنون من اعتداءاتهم بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، حيث يعتبر موسم الزيتون من أكثر المواسم التي يشهد فيها نشاطاً وتدميراً في أراضي قريوت. علاوة على ما تقدم، تعتبر حمى مصادرة الأراضي من ابرز المعوقات والعقبات التي تشهدها قرية قريوت، فالاحتلال يستغل وجود المناطق المصنفة ‘c‘ حسب اتفاق أوسلو في سرقة الأرض وتهويدها خدمة للنشاطات الاستيطانية في المنطقة، فبالنسبة لقريوت تركزت المصادرات في الجهة الجنوبية والغربية للقرية.
 
 
 

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks