البناء الاستيطاني الاسرائيلي يتكاثف في الممرات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة

البناء الاستيطاني الاسرائيلي يتكاثف في الممرات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة
نشر موقع صحيفة الانباء الوطنية الاسرائيلية الالكتروني في الثاني و العشرين من شهر شباط من العام 2012 نقلا عن الادارة المدنية الاسرائيلية انها بصدد الموافقة على بناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة شيلو الاسرائيلية و 125 وحدة استيطانية اخرى في مستوطنة شيفوت راحيل محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. والجدير بالذكر ان كل من مستوطنتي شيلو و شيفوت راحيل تقعان داخل منطقة الممرات الاسرائيلية التي تسعى اسرائيل الى السيطرة عليها بشكل كامل من خلال تكثيف البناء الاستيطاني في المستوطنات الاسرائيلية الواقعة فيها والبالغ عددها 31 مستوطنة كونها تشكل حلقة وصل جغرافية بين منطقة العزل الشرقية ومنطقة العزل الغربية. جدول رقم 1
 
جدول رقم 1: تفاصيل المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في منطقة الممرات الاسرائيلية
المساحة (بالدونم)
التعداد السكاني
عدد المستوطنات داخل منطقة الممرات الاسرائيلية
المحافظة
العدد
7622
12290
11
الخليل
1
2952
5800
2
القدس
2
10690
8923
7
نابلس
3
9487
17442
9
رام الله
4
1133
1119
2
سلفيت
5
31884
45574
31
المجموع
المصدر: قسم مراقبة التحضر و قسم نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2012
 
 

 
 
 
 
وعقب اعلان اسرائيل عن بناء جدار العزل العنصري في العام 2002 على أراضي الضفة الغربية المحتلة والتي من خلالها سوف تضم اسرائيل 108 مستوطنة اسرائيلية الى حدودها بالاضافة الى 56 بؤرة استيطانية, وفرض سيطرتها على المنطقة الشرقية من الضفة الغربية, منطقة غور الاردن و البحر الميت (منطقة العزل الشرقية), و التي تشمل 38 مستوطنة اسرائيلية و 30 بؤرة استيطانية, تحاول اسرائيل فرض سيطرتها على المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في منطقة الممرات الاسرائيلية حتى تتمكن, قبيل الوصول الى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين في المستقبل, من ضم اكبر عدد ممكن من المستوطنات والبؤر الاستيطانية الى حدودها والتي بمحموعها تحوي ما يزيد عن 90% من التعداد السكاني للمستوطنيين الاسرائيليين في الضفة الغربية, لتفاوض بعد ذلك على اخلاء عدد لا يذكر من المستوطنات الاسرائيلية والمستوطنين بعد ان كانت قد نفذت مخططات العزل والسيطرة, متجاهلة الاثر السلبي التي تفرضه تلك المخططات على المجتمع الفلسطيني برمته. جدول رقم 2 يبين تفاصيل تعداد المستوطنين الاسرائيليين في مناطقة العزل الاسرائيلية في الضفة الغربية:-
 
جدول رقم 2: توزيع المستوطنات و البؤر الاستيطانية الاسرائيلية في مناطق العزل الاسرائيلية المختلفة
العدد
المنطقة
تعداد المستوطنات الاسرائيلية
تعداد البؤر الاستيطانية الاسرائيلية
التعداد السكاني (2009)
النسبة المئوية من التعداد الكلي للمستوطنين في الضفة الغربية (2009)
المساحة التي تحتلها المستوطنات الاسرائيلية  (بالدونم)
1
منطقة العزل الشرقية
38
30
13583
2.4
38970
 
2
منطقة العزل الغربية
106
56
493330
87.4
106528
 
3
منطقة الممرات الاسرائيلية
31
96
45574
8.1
31884
 
المجموع
175
182
552487
97.8
177382
المصدر: قسم مراقبة التحضر و قسم نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2012
 
 
يظهر من الجدول رقم 2 ان ما مجموعه 175 مستوطنة اسرائيلية سوف يتم ضمها لاسرائيل حال انتهاء اسرائيل من تنفيذ مخططاتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة, ما نسيته 88.4% من عدد المستوطنات الاسرائيلية الكلي في الضفة الغربية والبالغ 198 مستوطنة. ويقطن هذه المستوطنات اليوم 552487 مستوطن اسرائيلي’ ما نسبته 97.8% من المجموع الكلي لتعداد المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية (2009) والبالغ 564625. كما وتحتل هذه المستوطنات ما مساحته 177382 دونما من الاراضي الفلسطينية, ما نسبته 95.2% من المساحة الكلية للمستوطنات الاسرائيلية القائمة على الاراضي الفلسطينية و البالغة 186398 دونما.
 
شيلو و شيفوت راحيل: مساحة و سكان
 
1- مستوطنة شيلو: تم اقامة مستوطنة شيلو الاسرائيلية على أراضي قريتي جالود و ترمسعيا الفلسطينيتين في العام 1978. و تبلغ المساحة التي تحتلها المستوطنة اليوم 1364 دونما و يقطنها ما يزيد عن 2000 مستوطن متدين.  جدول رقم 3
 
جدول رقم 3: الاراضي الفلسطينية التي تم مصادرتها لبناء مستوطنة شيلو الاسرائيلية
العدد
اسم التجمع
المساحة المصادرة من التجمع
النسبة المئوية من المساحة الكلية للمستوطنة
1
جالود
281
20.6
2
قريوت
526
38.6
3
ترمسعيا
557
40.8
المجموع
1364
100
المصدر: قسم مراقبة التحضر و قسم نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2012
 
 
والجدير بالذكر ايضا انه في الثامن والعشرين من شهر تشرين ثاني من العام 2011, صادقت الحكومة الاسرائيلية على بناء 119 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة شيلو, منها 50 وحدة استيطانية كانت قد اقيمت في المستوطنة وينقصها موافقة الحكومة الاسرائيلية. وقد أصبحت ظاهرة ‘ الاقرار بأثر رجعي’ لعشرات الوحدات الاستيطانية التي يتم بنائها بدون ترخيص في المستوطنات الاسرائيلية منتشرة في محاولة منها لاضفاء شرعية للاعمال الاستيطانية التي تتم بشكل غير قانوني في المستوطنات الاسرائيلية, غير أن الحكومة الاسرائيلية تدعي أن بناء كل وحدة استيطانية مستقبلية يستدعي اقرار القيادة الاسرائيلية العامة, الا أن ما يحدث على أرض الواقع مغاير للذي يتم الحديث عنه من قبل المسؤولين الاسرائيليي.
 

 
 
 
2- مستوطنة شيفوت راحيل:  تم اقامة مستوطنة شيلو الاسرائيلية على أراضي قريتي جالود و ترمسعيا الفلسطينيتين في العام 1992. و تبلغ المساحة التي تحتلها المستوطنة اليوم 557 دونما و يقطنها ما يقارب 530 مستوطن اسرائيلي.  جدول رقم 4
 
جدول رقم 4: الاراضي الفلسطينية التي تم مصادرتها لبناء مستوطنة شيفوت راحيل الاسرائيلية
العدد
اسم التجمع
المساحة المصادرة من التجمع
النسبة المئوية من المساحة الكلية للمستوطنة
1
جالود
495
88.9
2
ترمسعيا
62
11.1
المجموع
557
100
المصدر: قسم مراقبة التحضر و قسم نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد, أريج 2012
 

 
 
 
الخاتمة:-
تحاول اسرائيل جاهدة اضفاء شرعية على البناء الاستيطاني الغير شرعي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وأيضا لجدار العزل العنصري الذي تقوم ببناءه و بشكل غير قانوني على حساب الاراضي الفلسطينية فيما لا تتوانى عن معاقبة الفلسطينيين الذين يقومون بالبناء بدون ترخيص في المناطق المصنفة ‘ج’ التي تخضع لسيطرتها الكاملة, أمنيا و اداريا, والتي كانت من المفترض, بحسب اتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة و الموقعة في العام 1995, أن يتم تسليمها للفلسطينيين ليصبح 95 ٪ من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية, الا أن توقف الحكومة الاسرائيلية عن المفاوضات مع الفلسطينيين والتأخير المتعمد وعدم احترام التزاماتها مع الفلسطينيين بحسب الاتفاقيات الموقعة, فضلا عن إعادة التفاوض على ما تم الاتفاق عليه, ادى إلى الانسحاب الإسرائيلي الجزئي من الاراضي الفلسطينية.
 
الاستيطان و القانون الدولي:-
تحظر اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949, المادة (49) على قوة الاحتلال ‘ترحيل أو تنقل جزءا من سكانها المدنيين إلي الأراضي التي تحتلها.’ كما تحظر قوانين لاهاي على سلطة الاحتلال القيام بأي تغييرات دائمة في المنطقة المحتلة ما لم تكن هذه لاحتياجات عسكرية بالمعنى الضيق للمصطلح، أو ما لم يتم الاضطلاع بها لفائدة السكان المحليين. و لذلك فان اقامة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ينتهك القانون الانساني الدولي الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال. كما تنتهك المستوطنات الاسرائيلية حقوق الفلسطينيين المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان الدولي. ومن بين الانتهاكات الأخرى, فان المستوطنات تنتهك حق تقرير المصير، وحق المساواة ، وحق ملكية الارض، ومستوى معيشي لائق ، وحق حرية التنقل.
 
 


:::::::::::_

[1]  في العام 2004 أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق أرئيل شارون بانه ليس بالضرورة ان يتم بناء جدار على طول الحدود الشرقية (منطقة غور الاردن و البحر الميت), بل سوف يتم عزلها بالحواجز.
[2]  المنطقة الواقعة بين خط الهدنة للعام 1949 و مسار جدار العزل العنصري الاسرائيلي. 
[3]  المستوطنات التي تسعى اسرائيل الى ضمها من خلال مخططاتها الاستعمارية كبناء الجدار و السيطرة على منطقة الممرات الاسرائيلية و منطقة العزل الشرقية
 
 
 
 
 

اعداد:

معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)

Categories: Settlement Expansion