خربة ابزيق الفلسطينية على حافة التهجير والإخلاء

خربة ابزيق الفلسطينية على حافة التهجير والإخلاء
 في إطار الحملة الشرسة التي  تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الأغوار الفلسطينية والهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من الأغوار الفلسطينية لصالح النشاطات الاستيطانية هناك سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 18 عائلة من خربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس إخطارات عسكرية تتضمن وقف البناء لمنشآتهم الزراعية هناك بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
 
 وذكر مركز أبحاث الأراضي بأن المواطنين الذين تسلموا الإخطارات هم : موسى نصر الله حروب، نائل علي خليل حروب، عماد نصر الله حروب، عبد الكريم نصر الله حروب، عادل نصر الله حروب، محمد علي حروب، حسين حميدي تركمان، هايل حسين نركمان، تركي حسين تركمان، امجد تايه حروب، علي نصر الله حروب، ظاهر سالم ابو زهو، محمد يوسف جبارين، علي محمد علي جبارين، متعب امجد تايه حروب، صفوان احمد تايه حروب، عدنان محمد علي حروب.
 
 وذكر المركز  أن إخطارات وقف البناء ستهجر 119 فرداً من سكان خربة ابزيق تحديداً من عائلة الحروب من بينهم 66 طفلاً، حيث تتزامن تلك الإخطارات مع عملية تدريبات عسكرية واسعة في الأغوار والتي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث نتج عنها تدمير ما لا يقل عن 400 دونماً من المزروعات الشتوية الغورية  وهذا بدوره انعكس بشكل سلبي على دخل العشرات من المزارعين في محافظة طوباس وضرب الموسم الزراعي في الأغوار.
 
هذا و أكد رئيس لجنة مشاريع ابزيق السيد علي تركمان صوافطة  لباحث مركز أبحاث الأراضي: أن عائلة الحروب تقطن في خربة ابزيق منذ عام 1961 أي قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م  وأكد أن السكان يمتلكون أوراقاً وعقود استئجار للأراضي هناك من المالكين الأصليين  ورغم هذا يصر الاحتلال على انتزاعهم من المنطقة بحجة أنها أراضي دولة.
 
يذكر أن خربة ابزيق التي تبعد مسافة 8كم شرق مدينة طوباس تعد  كغيرها من التجمعات البدوية في المناطق الغورية مثل خربة سمرة– خربة كشدة – خربة حمصة – خربة عينون والتي يعيش البدو بها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدر لبناء منازلهم  وتعتبر الأغنام والزراعة مصدر للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون  في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من  خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة ابزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
 
ويقطن الخربة عدداً من العائلات البدوية التي يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة 256 فرداً) منهم 18 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع ابزيق علي التركمان  لباحث مركز أبحاث الأراضي.
 
يشار إلى أن سكان المنطقة ينسبون إلى عدد من العائلات وهي: حروب والتي تشكل ثلثي السكان حيث يعود أصولهم إلى الأراضي المحتلة عام 1948م  وبالتالي هم لاجئون، كذلك من العائلات في المنطقة الخضور، جبارين،  نواجعة، صوافطة، مهاذمة، حيث يعد أصولهم إلى مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث رحلوا إلى تلك المنطقة بحثاً عن المراعي والماء.
 
يشار إلى أن مساحة خربة ابزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم  في المنطقة والتي كان آخرها إنذار عدداً من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
 
يرى مركز أبحاث الأراضي في تهديد أهالي خربة ايزيق بهدم مساكنهم وتهجيرهم بأنه اعتداءاً صارخاً لكافة القوانين والمعاهدات المواثيق الدولية  التي نصت على احترام حقوق الإنسان وعدم تجريده من ملكه تعسفاً، وان له كامل الحق في العيش في سكن آمن وحياة كريمة، كما نصت المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة : يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال …. كما انه يجب إعادة السكان المنقولين على هذا النحو إلى مواطنهم في حال توقف الأعمال العدائية.
 
 
 
اعداد: