بلدية الاحتلال الإسرائيلي تهدم مسكناً وتعتدي على ساكنيه في بيت حنينا

بلدية الاحتلال  الإسرائيلي تهدم مسكناً وتعتدي على ساكنيه في بيت حنينا
في صباح يوم الاثنين الموافق 30 كانون ثاني 2012 أقدمت سُلطات الاحتلال على هدم كرفاناً  يأوي عائلة سمارة في حي الأشقرية الكائن في بيت حنينا في مدينة القدس المُحتلة.  ويعود المسكن للمواطن محمد عبد الله سمارة (54) عاماً، حيث يسكن هو وعائلته المكونة من 7 أنفار في الكرفان الذي تبلغ مساحته 72 م2.
 

  
الصور 1+2: مسكن عائلة سمارة والذي دمرته بلدية الاحتلال بالخطأ
 
وأفاد المواطن  محمد سمارة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: قُمت بإنشاء الكرفان عام 2009 بعد أن استشرت محامون حول ما إذا قُمت بِإنشاء مسكني على عجلات مُتنقلة، حالة كحال المنازل المتنقلة، فأخبروني أنه مسموح، وبعد أن انتهيت من بناءه ، حضرت بلدية الاحتلال وأعلموني شفوياً أن المسكن غير قانوني، وقاموا بتصوير المسكن أكثر من مرة، وكانوا يأتون كل فترة ويقومون بتصويره. بعدها أرسلت ليَ المحكمة قرار للمثول أمامها حول قضية المسكن، فقُمت بتعيين مُحامي إسرائيلي ‘إلياهو’، وتم تَداول الموضوع على أكثر من جلسة، حتى أصدرت القاضية قرارها بتغريمي مبلغ 18,000 شيقل والإبقاء على المنزل على حاله. وقمت بتقسيط المبلغ على دُفعات، وكانت أول دُفعة في تاريخ 1/12/2011 وقيمتها 1000 شيقل.
 
 واضاف سمارة: عند الساعة السادسة صباحاً، أفقنا على نُباح كلاب بولسية وحوالي 100 جُندي وجرافات، وكانوا يحيطون المسكن بعد أن قاموا بقطع الماء والكهرباء عنا، وأمرونا بعدم التحرك، وقاموا بإخراجنا من المسكن، وأطلعت الضابط المسؤول وموظف البلدية على قرار المحكمة التي أبقت على المنزل، فلم يكترثوا وقالوا لي أن هُنالك قرار جديد يقضي بهدم المنزل، لكن لم يُريني القرار عِلماً أنني طلبتُه أكثر من مرة، بعدها أبعدونا عن المسكن، وكان معهُم عُمال قاموا برمي الأثاث خارج المسكن بِصورة حقيرة بهدف تحطيمه.  هذا وقام الجنود بالاعتداء على ابني شادي محمد سمارة 28 عام وعلى ابن شقيقته محمد ناصر أبو غربية 21 عاماً، وذلك بعد أن أصروا على رؤية قرار الهدم الذي كان الضابط يدعي أنه بحوزته، كما وقاموا بالاعتداء على امرأة كانت في الموقع من عائلة سلهب حينما بدأت تصرُخ على الجنود، فقاموا بدفعها وطرحها أرضاً، وحجز أبناءها الثلاثة، واستمر الهدم حتى الساعة الثامنة والنصف.
 

 
ويُضيف سمارة: وعِندما أخبرت المُحامي بالأمر استغرب وقال أنه خرق لقرار المحكمة، وأنه سيستفسر عن الحدث، ثُم عاد وأخبرني أنه توجه للبلدية للاستفسار عن الهدم، فأخبروه بِأن الهدم جرى بالخطأ، فلم يكن مسكني هو المقصود . لكنني أعلم أنه لم يكُن بالخطأ، بل كان مقصوداً، فعِندما حضروا ليهدموا، أتوا في ساعة مُبَكِرة، أي قبل أن تفتح الدوائر الحكومية والمحاكم مكاتبها من أجل أن لا يتم إيقاف الهدم.
 
 هذا وتُقدر الخسائر بـِ 220,000 شيقل.إن الاستهتار الذي قامت بِه قوات الاحتلال من هدم للمنزل وتشريد سُكانه بالعراء والاعتداء عليهم، ثُم تقول أنها أخطأت في الهدم، هو استهتار واستخفاف في العقول، وهو إهانة واعتداء على كل المواثيق الدولية التي كفلت كرامة المواطن وحقه في السكن . يُذكر أن المنزل يبعُد حوالي 1000 متر عن مستوطنة ‘ريخس شُعفاط’، ويُستدل من هذا أن السبب الرئيسي وراء الهدم ، قُربه من المستوطنة، فقد سُجلت أكثر من حالة هدم لمساكن الفلسطينيين تقع على قُرب من مستوطنة أو مُطِلة عليها .
 

 
 
 
 
 
اعداد:
 
Categories: Demolition