الاحتلال يهدم مسكناً ويشرد أفراده في بلدة عناتا

الاحتلال يهدم مسكناً ويشرد أفراده في بلدة عناتا
   
في ساعات الفجر الأولى من صباح يوم الثلاثاء 24 كانون ثاني 2012، اقتحمت قوات الاحتلال  حي الفهيدات شرق بلدة عناتا في مدينة القدس المحتلة، وشرعت بهدم مسكن يعود للمواطن أحمد عمر خليل لهالية، وذلك بحجة عدم الترخيص، والذي يبعد عن جدار الضم والتوسع العنصري حوالي 100 م2.
 

  
الصور 2+1: المواطن لهالية يعرض امر الهدم الذي تسبب في هدم مسكنهم – عناتا
 
 
ففي الساعة الثالثة إلا ربع فجراً، قامت قوات الاحتلال بإخراج المواطن لهالية من مسكنه وعائلته المُكونة من 20 فرداً (12 منهم أقل من 18 عاماً) وتم إلقاءهم في العراء ، دون أي اكتراث بالأطفال الذين كانوا يرجفون من شدة الصقيع في تلك الليلة، والذين تم إيقاظهم على صُراخ الجُنود المُقنعين وصوت هدير الجرافات التي أتت لهدم منزلهم، وبثت الرعب في قلوبهم.
 
وأفاد المواطن لهالية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: في الثامن عشر من كانون ثاني 2012 تسلمت قراراً كتابياً بهدم المنزل من الإدارة المدنية، وهذا هو القرار الوحيد الذي تسلمتُه، وكانت هنالك مهلة للاعتراض 3 أيام فقط، وفي 24 كانون ثاني في الساعة الثالثة إلا رُبع فجراً، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المنزل الذي تبلغ مساحته 120 متر مربع ومكون من 3 غرف نوم وصالون وحمام ومطبخ. وقامت باقتحامه ومُصادرة أجهزتنا الخلوية وأخرجونا إلى العراء في البرد القارص، وكان أطفالي يبكون من الخوف والهلع الذي أصابهم لدى رؤيتهم الجُنود المُقنعين، بعدها قُمت بنقل أطفالي إلى المنازل القريبة حولي وتوزيعهم عليها من أجل إبعادهم عن المكان، وعندما عُدت كان حوالي 25 عاملاً من عمال الإدارة المدنية الإسرائيلية يقومون بخلع أثاث منزلي وإلقاءه في الخارج، وعندما حاولت الاعتراض على ذلك قام الجنود بالاعتداء عليّ وعلى زوجتي رندة 37 عاماً وإلقاءنا على الأرض، ثُم قاموا بإبعادنا عن الموقع وإحاطتنا بالجنود. ثم بدأت جرافة جنزير من نوع ‘هونداي’ وجرافة من نوع كاتربيلر بالبدء بعملية الهدم التي استمرت حتى الساعة الرابعة والنصف  صباح اليوم المشؤوم، وبعدها غادروا المكان بعد أن حولوه إلى رُكام.
 

 
 
هذا ويُقدر المواطن لهالية خسارته بـ300,000 شيقل . المواطن أحمد لهالية، مُتزوج من سيدتان، رندة وعالية، وأبناءهم 17 أصغرهم سُندس التي عمرها 8 أشهر ورِجاس 6 أشهر، وهو مُقيم في حي الفهيدات مُنذ العام 1991، وهذا ثاني هدم لمسكنه، ففي العام 1996 قامت سُلطات الاحتلال بهدم منزله بحجة عدم الترخيص. وعاود بناءه مرةً ثانية كونه مكان إقامته، وفي قرار الهدم المُرسل إليه، كانت قد نوهت سُلطات الاحتلال بأنها قد أعطت المواطن إنذار نهائي في تاريخ  30 كانون ثاني1996.
 
إن سُلطات الاحتلال قد صعدت مؤخراً من حملتها التدميرية في هدم المساكن والتجمُعات السكنية في مدينة القُدس، وإن ما تقوم به من ممارسة لجرائمها البشعة في ساعات بعد مُنتصف الليل، وإرهاب السُكان والأطفال وتشريدهم في العراء في أشد أيام الشتاء برداً ، لا يدل إلا على مدى الإرهاب العُنصري غير الإنساني وغير الأخلاقي التي تُمارسه دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين على أرضهم وفي حقهم في السكن.
 
يُذكر أنه تلك المنطقة قد شهدت على مدار السنوات الأخيرة حالات هدم لمنازل ومزارع، والتي تعتبرها الإدارة المدنية أنها شُيدت بدون ترخيص، لكن السبب الحقيقي يعود لقرب تلك المساكن من المعسكر الإسرائيلي الذي يقع على أطراف جدار الفصل والتوسع العنصري، والذي أُطلقت منه قبل شهرين رصاصة حقد أصابت الطفلة أسيل عراعرة 4 سنوات إصابة مباشرة في نخاعها الشوكي أصابتها بشللٍ كلي أفقدتها الحركة، وذنبُها أنها كانت تلهو في ساحة منزلها القريب من المُعسكر.
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Demolition