حرق مسجد النور في قرية برقه على يد المستوطنين- محافظة رام الله

حرق مسجد النور في قرية برقه على يد المستوطنين- محافظة رام الله
 
 الانتهاك: إحراق  مسجد النور.
 الموقع: قرية برقة شرق محافظة رام الله.
 الجهة المعتدية:  مستوطنو مستوطنة ‘ميغرون’.
  تاريخ الانتهاك: 15 كانون أول 2011.
 
 الانتهاك:
في إطار الحرب الدينية التي يشنها اليمين المتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال قطعان المستوطنين الذين بدورهم  ينفذون واقع أجندة الاحتلال على ارض، أقدم المستوطنون فجر الخميس 15 من شهر كانون أول 2011  انطلاقاً من بؤرة استيطانية تقع بالقرب من مستوطنة ‘ميغرون’ المقام جزء كبير منها على أراضي قرية برقة شرق مدينة رام الله على مداهمة  مسجد النور شمال القرية، حيث تسللوا عبر الباب الخلفي المؤدي إلى الطابق الثالث في المسجد و كتبوا شعارات عنصرية  باللغة العبرية منها ‘ الحرب بدات ‘ و ‘ مجموعة يتسهار’ على جدران المسجد الداخلية وعلى مأذنة المسجد من الخارج ومن ثم إشعال إطار مطاطي داخل الطابق الثالث مما أدى إلى احتراقه   بشكل كامل  بالإضافة إلى  جزء كبير من الطابق الثاني من المسجد  والتسبب في إحراق وتعطيل شبكة الكهرباء الداخلية، وبعد ذلك لاذ المستوطنون بالفرار من مسرح الحدث تاركين وراءهم دماراً كبيراً في ذلك المكان والذي يستخدم لعبادة الله في الأرض وإلى الدعوة إلى التسامح بين الأديان واحترام حقوق الإنسان.
 
وقد تسبب ذلك في حدوث صدمة كبيرة لدى  المصلين عند فتح المسجد في ساعات الفجر من هول ما شاهدوه  حيث  هب  المصلون لإطفاء الحريق الذي كان لا يزال مشتعلاً عند وصولهم، إلا أن النيران كانت قد أتت على أجزاء كبيرة من محتويات المسجد. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء جاء بعد اقل من 24 ساعة من إحراق مسجد  عكاشة في القدس الشرقية وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه مثل تلك الشعارات التي كتبت على جدران مسجد النور في قرية برقه بالإضافة إلى  اقل من أسبوع على محاولة إحراق مسجد أبو بكر الصديق في بلدة بروقين في محافظة سلفيت وخلال  شهر واحد  على إحراق مسجد النور في قرية طوبا الزنجرية في الأراضي المحتلة عام 1948م.  حيث يأتي هذا ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة على المساجد الفلسطينية التي شهدها العام الجاري، وتتصاعد هجمات المستوطنين في الآونة الأخيرة على الأماكن الدينية.
 

   

 
يذكر أن المستوطنين يعتبرون الاعتداء على المساجد فرصة لخلق واقع في المنطقة يجسد الحرب الايدولوجية على ارض الواقع بالإضافة إلى كونها تحدي واستفزاز لمشاعر المسلمين ويعكس طابع التطرف الذي وصلت له دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر حكومتها اليمينية  ويعلن هذا بكل وضوح أن الصراع بين اليهود و المسلمين ليس فقط من اجل السيطرة على الأراضي الفلسطينية بل تعدى ذلك إلى الحرب الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية سواء في الضفة الغربية أو حتى في الداخل ضمن الأراضي المحتلة عام 1948م.
 
نبذة عن قرية برقة:
تقع قرية برقة إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله على مسافة 6كم عن المدينة، تبلغ مساحتها الإجمالية 6470دونم فيما يبلغ عدد سكان القرية 2980نسمه تقريبا حسب معطيات المجلس القروي و من اهم عائلات القرية عائلة معطيان و عائلة ال نابوت.
 
 يذكر أن المدخل الرئيس للقرية و الذي يربطها بالطريق رقم 60  تم إغلاقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2001م، حيث لا يزال حتى تاريخ اليوم مغلق بالكامل و لا يستطيع السكان الدخول و الخروج  منه الا عبر سلوك طرق بديلة و ذلك من خلال الانطلاق من القرية باتجاه قرية دير دبوان و من ثم قرية بيتين و إلى عين يبرود و منه إلى دورا القرع و من ثم مخيم الجلزون و إلى قرية سردا و قرية ابو قش قبل الوصول إلى مدينة رام الله و هذه العملية عدى عن كونها مكلفة ماديا فهي أيضا مرهقة تستهلك ما يزيد عن 18كم للوصول إلى مدينة رام الله.
 
  تجدر الإشارة إلى أن قرية برقه تتعرض بين الفترة و الأخرى إلى استهداف من قبل المستوطنين الذين  يعيثون الخراب و الدمار في الأرض حيث تعد منطقة النبعة شمال القرية من أكثر المناطق استهدافا من قبل مستوطني مستوطنة ميغرون الذين يعيثون الدمار و الخراب في المنطقة بشكل يومي.
 
 
 
  
اعداد:
 
 
 
 
 
 
  
 
Categories: Settlers Attacks