جدار الفصل والتوسع العنصري يلتهم مساحات أخرى من أراضي قلنديا – محافظة القدس

جدار الفصل والتوسع العنصري يلتهم مساحات أخرى من أراضي قلنديا  – محافظة القدس
 
ضمن خطة ما يسمى بتعديل مسار جدار الفصل والتوسع العنصري, تقوم جرافات الاحتلال وآلياته بتجريف أراضي زراعية في بلدة قلنديا وذلك من اجل ضم أراض لصالح الاحتلال وتضييق الخناق على أكثر من 1800 نسمة يسكنون البلدة (  70% منهم يحمل بطاقة هوية الاحتلال الزرقاء ) منهم العمال والطلاب وموظفون، جميعهم مهددون بالعزل والتضييق جراء مشروع تطويق البلدة بالجدار , والتحكم في حركة الدخول والخروج من البلدة واليها.ويبلغ طول الجدار حوالي 300 كيلومتر . حيث يبدأ من دوار مدخل القرية إلى جنوب شرق القرية, ويمر بشكل ملتف على طريق ‘عطروت’ ويلف البلد من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي، هذا وتم بناء الجدار بعمق 300 متر بين الأسلاك الشائكة والجدار, وهذا يعني أن الجدار الذي يجري العمل به سوف يحد من أي عملية توسع للبلد, فهو يطبق عليها من جميع الجهات، عدا عن أن هنالك حوالي سبعة منازل ستكون خارج الجدار, وهذه المنازل تعود لكل من نائل ومنير  ومدحت وشريف عوض الله . فقد تم إبلاغ المواطن شريف عوض الله أن عليه هدم جزء من منزله لأن الجدار سيمر من وسط منزله بحسب المخطط.
 

 
وتقدر مساحة الأراضي المعزولة والمهددة بالمصادرة نحو 400 دونماً سيتم حرمان أصحابها من دخولها أو العمل بها كحال الأراضي المعزولة في باقي محافظات الضفة الغربية.وفي زيارة ميدانيه للبلدة, كانت أعمال التجريف والتأسيس للمخطط تجري على قدم وساق
 
وقال متحدث في مجلس بلدي قلنديا لباحث حقوق الإنسان في مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ كنا قد قدمنا اعتراضنا  على هذا المخطط الذي يهدف إلى تضييق الخناق علينا وعلى حرية حركتنا بشكل خاص , عدا عن مصادرة أراضي مزروعة بالقمح،  إلا أن أي اعتراض كان يقابل بالرفض من قبل الاحتلال’ وفي يوم الأربعاء الخامس من كانون أول 2011 دخلت جرافات الإحتلال إلى موقع التجريف داخل البلدة,  وتوجه مواطنو البلدة ورئيس المجلس البلدي إلى المكان للاعتراض على أعمال التجريف,  وطلبنا منهم أن نرى القرار الذي يسمح بعمليات التجريف في المكان , فرفض الجنود تسليمنا القرار لكنهم قاموا بقراءته  علينا , ويفيد التقرير بأن عمليات التجريف هي تغيير لمسار الجدار القديم ,  فاعترض أهالي القرية  على ما يجري بحقهم  من اغلاقات ومصادرة أراضيهم ,  فرد علينا جنود الاحتلال برش الغاز المسيل للدموع في وجوهنا والاعتداء علينا  بالضرب, مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين من بينهم رئيس المجلس البلدي للقرية يوسف محمد عوض الله 75 عاماً نتيجة استنشاقه للغاز, والاعتداء عليه بالضرب.
 
  والواضح أن الاحتلال يسعى إلى إقامة جدار جديد موازي للجدار القديم دون إزالة القديم , وأن تصبح هنالك منطقه عازلة بين الجدارين . عدا أن هنالك مخطط آخر لإقامة وحدات سكنية استيطانية في مساحات مصادرة من القرية وعلى ارض المطار , الذي سيتم هدمه بحجة أن لا حاجه له ولا استفادة منه .
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Confiscation