بلدية الاحتلال تهدم مسكناً في بيت حنينا دون سابق إنذار

بلدية الاحتلال تهدم مسكناً في بيت حنينا دون سابق إنذار
 
في الخامس من كانون أول 2011 قامت بلدية الاحتلال بهدم مسكن يعود لعائلة المواطن مجدي مصطفى زهدي السلايمة (30عاماً) في بلدة  بيت حنينا في مدينة القدس المحتلة , وذلك بحجة عدم الترخيص . فقامت بهدم المسكن والمبني من الصفيح والبلاستك, والذي تبلغ مساحته 50 متر مربع, وتم إنشاءه  في عام 2006 على قطعة ارض تعود لصاحب المنزل والتي تقدر مساحتها 750 مترر مربع. ومنذ ذلك الوقت يعيش مع عائلته المكونة من 6 أنفار منهم 4 أطفال بين الخمس سنوات والعشر سنوات.
(الصور 1-6 مسكن المواطن السلايمة المهدوم  )
 
وأفادت  المواطنة أم فؤاد, زوجة المواطن مجدي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
‘ في عام 2006 بنى زوجي هذا المسكن والمكون من الصفيح والبلاستيك, وذلك كمأوى لنا، وبعد عدة أشهر , تسلمنا بلاغاً من المحكمة يفيد بأننا أنشأنا منزلاً بدون تصريح بالبناء وأن البناء مخالف, وتم إصدار مخالفه بقيمة 15,000 شيقل , وقام زوجي بدفع المبلغ كاملاً, حيث كان يقتطع من راتبه مبلغ 1000 شيقل شهري من أجل تسديد المخالفة،  وكان زوجي  يتصل بشكل مستمر مع محاميه ماجد غنايمة الذي يتابع قضيته, وأخبره المحامي انه بعد أن قام مجدي بتسديد المخالفة لم يتم إثارة الموضوع مرة أخرى , وأن الأمور ُمطمئِنه. ولكننا تفاجئنا يوم الاثنين بتاريخ 05.12.2011 في حوالي الساعة التاسعة صباحاً بأكثر من 50 جندي يقفون أمام المنزل, وطلبوا منا مغادرته بالحال لأنه سوف يتم هدمه. فطلب منهم زوجي أن يرى قرار الهدم , فرفضوا ذلك , لأنهم أتوا بدون قرار ولا حتى سابق إنذار , وقالوا لنا أنهم الصقوا قراراً على باب المنزل قبل أسبوع , وهذا لم يحصل مطلقاً ثم طلب منهم زوجي ُمهله لأن يخلي المنزل من الأثاث, في البداية رفضوا, لكن بعدها سمحوا لنا بإخراج الأثاث في فترة ساعة ونصف فقط. وبعدها قاموا باستفزاز من كان بالمكان, وقاموا بالاعتداء على والدة مجدي (أم زهدي 60 عام) حين قام جندي من القوات الخاصة بضربها على صدرها وطرحها أرضاً , وهددوا بأخذ النساء الى المحكمة كونهم اعترضوا جنود الاحتلال خلال عملية الهدم والتي استمرت من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر بعد الظهر.
 
وفي مكان الهدم وعلى أنقاضه, أقام المواطن مجدي السلايمة خيمة في المكان لتأويه هو وعائلته, فليس لهم مكان يلجأون إليه سوى الخيمة فهي مسكنهم الحالي. وتضيف أم فؤاد ‘ لا أعرف ما هو ذنبنا !! أردنا أن نحيا في مسكن بسيط مكون من الصفيح , وهم يقيمون مستعمراتهم الاستيطانية الحجريو حولنا ‘.
   
إن سياسة الاحتلال في هدم المنازل تزداد يوماً بعد يوم في مدينة القدس المحتلة ومحيطها, فلا يكاد يمر يوم دون أن يكون هنالك هدم منزل أو إخطار بالهدم أو مصادرة أو استيلاء. فهي سياسة تتعمد المساس بمساكن المقدسيين . والتي تتعارض مع الحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية التي تكفل للمواطن الحق في السكن والأمن, وإن ما تمارسه دولة الاحتلال هي جريمة بحق الإنسانية. 
 
 
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Demolition