استهداف محمية أبو ليمون وهدم غرفة زراعية في قرية بلعين- محافظة رام الله

استهداف محمية أبو ليمون وهدم غرفة زراعية في قرية بلعين- محافظة رام الله

   



الانتهاك: هدم غرفة زراعية ومصادرة عتاد زراعية في بلعين.

الموقع: محمية أبو ليمون.

الجهة المعتدية:  سلطة حماية الطبيعية التابعة لما تسمى الإدارة المدنية.

الجهة المتضررة:  عدد من المزارعين في قرية بلعين.

تاريخ الانتهاك: 27 تشرين ثاني 2011.

 

الانتهاك:

 

قرية بلعين الواقعة إلى الغرب من مدينة رام الله، تعد نموذجاً حياً لثبات الفلاح الفلسطيني ودفاعه عن أرضه التي لطالما سعى للحفاظ عليها في وجه المخططات الإسرائيلية التوسعية الهادفة إلى النيل من إرادة المزارع الفلسطيني وسلبه حقوقه في الحفاظ على الأرض التي ورث حبها وخيرها أباً عن جد. قرية بلعين وبعد اقل من عام من استعادة محمية أبو ليمون (35 دونم) التي عزلها جدار الفصل العنصري الذي تم تشييده في 20 شباط 2011 ، استعادة رونقها وجمالها على اثر قرار  محكمة العليا الإسرائيلية في 23 تموز 2007م  القاضية بتعديل الجدار العنصري في بلعين  والقاضي باستعادة  1100 دونماً من أصل 2300 دونماً عزلها الجدار العنصري في بلعين ومن ضمن الأراضي المحررة أراضي محمية أبو ليمون، وبهذا تم إنقاذها من مخططات أعمال التوسع لمستوطنة ‘ ميتات ياهو’  حيث استغل هؤلاء  المستوطنون الجدار العنصري في بلعين في أعمال التوسع لمستوطنتهم هناك على حساب أراض القرية المعزولة.

 

إلا أن تعديل الجدار العنصري في 23 تموز 2011م لم يرق للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره لم يتوانى عن التسبب في إلحاق الضرر لأهالي القرية بشكل أبو بآخر من حرق للأراضي الزراعية أو حتى الاعتداء على المزارعين بمجرد اقترابهم من أرضهم المحررة. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية أقدموا في 27 من شهر تشرين ثاني الفائت على هدم غرفة زراعية غير مسقوفة في محمية أبو ليمون الواقعة ضمن الأراضي التي جرى تحريرها من قبضة الاحتلال الإسرائيلي عبر الجدار العنصري وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل الاحتلال وأن بناءها مخالف لقوانين حماية الطبيعة الإسرائيلية.

 

 يشار إلى أن تلك الغرفة الزراعية تم تشييدها قبل نحو 7 سنوات بمبادرة من أهالي القرية لتكون ندا في وجه مستوطنة ‘ميتات ياهو’ التي  كانت تتوسع بشكل ملحوظ في ذلك الوقت عبر إقامة عدد من البيوت العشوائية في محيط المستوطنة،  بهذا أراد أهالي القرية أن يفضحوا ممارسات الاحتلال الذي يسمح للمستوطنين إقامة بيوت عشوائية بينما الإنسان الفلسطيني البسيط لا يسمح له بمجرد إقامة غرفة زراعية بسيطة لحماية أرضه من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي بالأصل لا يعترف بالقوانين والمواثيق الدولية.

 

 






 

قرية بلعين في سطور:

 

تقع قرية  بلعين  إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، تحديداً على مسافة 12 كم غرباً ، حيث تتاخم مستوطنة ‘مودعين عيليت’ في الأراضي المحتلة عام 1948م.  تبلغ المساحة الإجمالية لقرية بلعين قرابة 4000 دونم، عزل و دمر الجدار العنصري في عام 2005  حوالي 2300 دونماً حيث بلغ طول الجدار العنصري في ذلك الوقت 2كم، و كانت تعتبر الأراضي المعزولة مصدراً أساسياً للدخل لمعظم السكان الذين كانوا يستغلون قسم كبير منها في زراعة الحبوب والقمح.

  

 يبلغ عدد سكان قرية بلعين قرابة 1900 نسمة يعمل معظمهم في الوظائف الحكومية و الخاصة، في حين تعتبر الزراعة مصدر دخل تكميلي لمعظم سكان القرية. يوجد في قرية بلعين عدد من العائلات الرئيسة و التي من أبرزها: أبو رحمة، الخطيب، ياسين، غانم و بلناط. يذكر أن الجدار العنصري جرى تعديله في شهر تموز من العام الحالي ليبلغ طوله 1800م ويبقى 1200 دونماً معزولاً خلف الجدار العنصري.

 

 

 





 

Categories: Demolition