إتلاف 18 شجرة زيتون في قرية بورين – محافظة نابلس

إتلاف 18 شجرة زيتون  في قرية بورين – محافظة نابلس
 الانتهاك:  مهاجمة حقل للزيتون وإتلاف 18 شجرة زيتون.
 الموقع:  منطقة حبايل أبو إسماعيل / قرية بورين.
 تاريخ الحدث: 15 كانون أول 2011.
 الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’.
  الجهة المتضررة: المزارع رفعت ياسين النجار.
 
تقديم:
تشهد الأراضي الفلسطينية سباقاً محموماً في عمليات التخريب والتدمير التي يشنها المستوطنون المنتشرون على مساحات واسعة من أراضي الضفة المحتلة بطريقة تعكس مدى الهمجية والعنصرية في نفوس هؤلاء المتطرفين. ففي منطقة الريف الجنوبي من محافظة نابلس تشهد قرية بورين اعتداءات شبه يوميه طالت الحجر والبشر والشجر  وذلك على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي حيث أصبحت القرية تجسد معاناة  حقيقة وتعد نموذجاً حياً لقرية واقعة بين مطرقة الاحتلال وسندان الاستيطان.
 
تفاصيل الانتهاك 
في ساعات الفجر الأولى  من يوم الخميس 15 كانون أول وفي احدث اعتداء على قرية بورين، أقدمت مجموعة متطرفة حاقدة من مستوطني مستوطنة ‘يتسهار ‘ على مداهمة منطقة ‘حبايل أبو اسماعيل ‘ جنوب القرية، حيث أقدم المستوطنون وباستعمال الآلات  الحادة على قطع وتخريب 18 شجرة زيتون بعمر 20 عام بشكل جزئي من احد الحقول الزراعية التي تبعد مسافة لا تزيد عن 600م عن بيوت القرية، حيث تعود ملكية  تلك الأشجار إلى المزارع رفعت ياسين النجار من قرية بورين. يشار إلى منطقة حبايل أبو إسماعيل شهدت خلال السنوات  الماضية إلى العديد من  الاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين تمثلت بحرق وإتلاف العشرات من غراس وأشجار الزيتون المثمرة في تلك المنطقة أسوة بباقي أراضي قرية بورين التي لم تسلم من عمليات السرقة والحرق والتخريب من قبل مستوطني مستوطنة ‘يتسهار ومستوطنة ‘براخا’.
 

 

   
  

 
مشاهد من التخريب الذي حلّ بزيتون بورين / محافظة نابلس
 
من جهته أكد السيد علي النجار رئيس مجلس قروي بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘إن عملية استهداف شجرة الزيتون في قرية بورين ليست بالعملية الجديدة حيث جرى استهداف أشجار الزيتون مرات عديدة في القرية، بعد أن أدرك الاحتلال أهمية تلك الشجرة بالنسبة للمزارع الفلسطيني في الريف الجنوبي من مدينة نابلس، لذلك لا يوجد صيف واحد ولا موسم زيتون واحد إلا وتم استهدافه من قبل المستوطنين الإسرائيليين، حيث أن البعد الحقيقي وراء تلك العملية هو تدمير الزراعة في المنطقة وبالتالي تسهيل السيطرة عليها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة’.
 
 يذكر أن مستعمرة يتسهار أقيمت عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتلك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونماً مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط – واشنطن). وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.
 
 
  
اعداد:
 
Categories: Settlers Attacks