الاستيطان الاسرائيلي يستمر في ظل انضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”

الاستيطان الاسرائيلي يستمر في ظل انضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”

 


 

فى أول رد فعل إسرائيلى على إنضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ‘اليونسكو’ في الثالث و العشرين من شهر تشرين أول من العام 2011, و واحدة من العقوبات التي قررت الحكومة الاسرائيلية فرضها على السلطة الوطنية الفلسطينية, اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي عن نيته بناء ما يزيد عن 2300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية و في مدينة القدس بشكل خاص في خطوة من شأنها أن تعرقل سير عملية السلام بين الفلسطينيين و الاسرائيليين. كما صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بان الوحدات الاستيطانية الجديدة سوف يتم بناءها في ‘المناطق التي تحت أي ‘تسوية مستقبلية’ مع الفلسطينيين, سوف تبقى تحت السيطرة الاسرائيلية’.و سوف يتم بناء الوحدات الاستيطانية في كل من تجمع مستوطنات معاليه أدوميم شرق مدينة القدس و مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب غرب مدينة القدس و مستوطنة هار حوما جنوب مدينة القدس و مستوطنة راموت شمال مدينة. و فيما يلي توزيع الوحدات الاستيطانية الجديدة التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي:-

 


































جدول رقم 1: توزيع الوحدات الاستيطانية الجديدة المعلن عن بنائها

الرقم

اسم المستوطنة

عدد الوحدات الاستيطانية

الموقع

1

افرات[1]

277

مجمع مستوطنات غوش عتصيون – جنوب غرب بيت لحم

 

راموت[2]

2000

شمال مدينة القدس

2

هار حوما[3]

جنوب مدينة القدس

3

معاليه أدوميم

44

مجمع مستوطنات معاليه ادوميم – شرق القدس

المجموع

2321

 

المصدر: صحيفة معاريف الاسرائيلية

 

 








 

 

كما قررت الحكومة الاسرائيلية تعليق تحويل عائدات الضرائب للسلطة الوطنية الفلسطينية و التي تتجاوز 300 مليون شيكل و وقف بعثات اليونسكو إلى إسرائيل، ودراسة إمكانية إلغاء خدمة ‘كبار المسؤولين الفلسطينيين’ (VIP)  الذي يسمح لهم بالمرور عبر نقاط التفتيش الاسرائيلية.

 

والجدير بالذكر أن اسرائيل تعتبر البناء الإستيطاني في مدينة القدس ليس خاضعا لاي مفاوضات مع الفلسطينيين و خارج أي قرار يتعلق بتجميد الإستيطان الامر الذي يتعارض مع المعاهدات و القوانين الدولية، والتزام إسرائيل بخارطة الطريق، و خاصة  قرار مجلس الأمن رقم 252 الصادر في العام 1968 حيث يشجب قرار الحكومة  الإسرائيلية بضم القدس وطالب بالعدول عن كل الإجراءات التي من شأنها أن تغيير وضع المدينة. كذلك قرار مجلس الأمن رقم 298 الصادر في العام 1971 و الذي يوصي الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في انصياع إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وبتقديم تقرير حول ذلك خلال 60 يوماً. و أيضا قرار مجلس الأمن رقم 446 الصادر في العام 1979 حيث تم الاعلان فيه عن عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس. كما تشكلت لجنة لدراسة وضع المستوطنات. بالطبع إسرائيل لم تتعاون مع اللجنة فصدر قرار مجلس الأمن رقم 452 الذي شجب إسرائيل لعدم تعاونها. و قرار مجلس الأمن رقم 465 الصادر في العام 1980 حيث طالب مجلس الامن اسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك. وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات. و في نفس السنة صدر قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي اعتبر تأكيد الكنيست الإسرائيلي لضم القدس الشرقية انتهاكاً للقانون الدولي وطالب الدول الأعضاء التي لديها سفارات في القدس بنقل سفارتها إلى تل أبيب.

 

و تجدر الاشارة هنا الى أن اسرائيل تكثف الجهود للبناء في التجمعات الاستيطانية التي تحيط مدينة القدس و ذلك ضمن المخطط الذي تسعى الى تحقيقه الا و هو ضم هذه التجمعات الاستيطانية (تجمع مستوطنات معاليه ادوميم, تجمع مستوطنات غوش عتصيون و تجمع مستوطنات جفعات زئيف) الى اسرائيل من خلال بناء جدار العزل العنصري الذي سوف يحيط بالمدينة و يعيد رسم حدود المدينة لتصبح ذات أغلبية يهودية و أقلية فلسطينية عن طريق استبعاد اثني عشر تجمع فلسطيني يقطنه ما يزيد عن 120 ألف فلسطيني خارج المدينة و حرمانهم من حقوقهم في العيش داخل المدينة.

 

فمهما يكن الحل السياسي المستقبلي مع الفلسطينيين، فإن اسرائيل لن تتخلى عن السيادة في مدينة القدس الامر الذي يسلط الضوء على نية إسرائيل الحقيقة  في المدينة, و هي إعادة صياغة جغرافية و ديمغرافية المدينة ليتناسب ومخططاتها للسيطرة على المدينة و تكثيف البناء الاستيطاني فيها و في التجمعات الاستيطانية الكبرى التي تحيطها.

 

 







[1] تقع مستوطنة افرات جنوب غرب مدينة بيت لحم. بدأ البناء في المستوطنة في العام 1979 على اراض تم مصادرتها من قرى الخضر و أرطاس. تحتل المستوطنة اليوم ما مساحته 2180 دونما و  تأوي ما يقارب ال 8300 مستوطن اسرائيلي

[2] تقع مستوطنة راموت شمال غرب مدينة القدس. بدا البناء في المستوطنة في العام 1973 على أراض تم مصادرتها من أهالي قرى لفتا, بيت اكسا , النبي صموئيل و بلدة بيت حنينا. تحتل المستوطنة ما مساحته 3383 دونما و تأوي ما يقارب ال 41448 مستوطن اسرائيلي.

[3]  تقع مستوطنة أبو غنيم جنوب مدينة القدس. بدا البناء في المستوطنة في العام 1997 على أراض تم مصادرتها من مدن بيت لحم , بيت ساحور صورباهر و أم طوبا. تحتل المستوطنة ما مساحته 2205 دونما و تأوي ما يقارب ال 20000 مستوطن اسرائيلي.

 

 

 

 


 
Categories: Settlements