هدم مسجد خربة يرزا للمرة الثالثة على التوالي في محافظة طوباس

هدم مسجد خربة يرزا للمرة الثالثة على التوالي في محافظة طوباس

   




الانتهاكات: هدم مسجد للعبادة.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي خربة يرزا شرق محافظة طوباس

تاريخ الانتهاك: 11 تشرين أول 2011.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

 للمرة الثالثة على التوالي  شرعت  جرافة عسكرية ترافقها قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء 11 تشرين أول  بمحاصرة  منطقة المسجد في قرية يرزا  وشرعوا بهدمه ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تتذرع بعدم الحصول على تراخيص للبناء وهي الذريعة التي تستخدمها قوات الاحتلال للقيام بالهدم في مناطق (ج) بالضفة الغربية وخاصة في مناطق الأغوار الفلسطينية التي تشهد تسارعاً محموماً في سياسة العقاب الجماعي والمتمثل بهدم بيوت ومزارع البدو في الأغوار.

 






 







 

 







 

الصور 1-6: مسجد خربة يرزا بعد تحوله إلى ركام

 

 وقال رئيس لجنة مشاريع يرزا مخلص مساعيد لباحث مركز أبحاث الأراضي : ‘إن مسجد يرزا مقام قبل نحو عامين ، وتبلغ مساحته 120م2 والمكون من غرفتين بجهود شخصية من قبل أهالي يرزا  ليكون منبراً للعبادة والتقرب إلى الله وظل رغم كل التحديدات  رمزاً من رموز صمود سكان يرزا من البدو مؤكداً أن أهله مصممون على أداء الصلاة على أنقاضه’. وأكد مساعيد أن أهالي الخربة يملكون أوراق ‘طابو’ لمسجد القرية، مشيراً إلى أن جميع المنازل بالخربة مهددة بالهدم خاصة بعد تسليم ما يزيد عن 15 إخطاراً   للسكان بهدم منازلهم.

 

 من جهته عقب المحامي محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: ‘ إن هدم المسجد هو جريمة حرب، ومخالف للأعراف والمواثيق الدولية وميثاق جنيف الداعي إلى حرية العبادة وعدم التعرض للمقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية أو غيرها مهما كانت الأسباب، فهذا الاحتلال الذي لم يسلم منه بشر ولا شجر ولا حجر، فقد هدم مئات البيوت فوق رؤوس ساكنيها في الأغوار وغيرها من مناطق الضفة الغربية، هذا الاحتلال الذي لا يلتزم بالشرائع السماوية أو مواثيق وقوانين دولية التي نصت على احترام بيوت العبادة’.

     

 جدير بالذكر، أن الخربة مكان للرماية والتدريب من قبل قوات الاحتلال حيث تحيط بها المعسكرات من كل جانب، ولذلك لا يوجد نمط حياة ثابت لأهالي المنطقة الذين كثيراً ما يتركون مساكنهم، ويلجئون للكهوف المجاورة هرباً من شدة التدريبات وقربها منهم.

  

خربة يرزا في سطور :

 

تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصليين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.

 

 

 


 

 

 

 

 

 
Categories: Demolition