تجريف مساحات واسعة من الأراضي وهدم غرف زراعية وجدران استنادي ةومصادرة معدات زراعية في بلدة بيت أولا

تجريف مساحات واسعة من الأراضي وهدم غرف زراعية وجدران استنادي ةومصادرة معدات زراعية   في بلدة بيت أولا

 

 

في الرابع من تشرين أول 2011 قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام أراضي بلدة بيت أولا في منطقة عطوس – البقعة وعر بدوان – شمال غرب مدينة الخليل، وحاصرت قوة عسكرية تقدر بأكثر من 50 جندياً المنطقة برفقة بواجر جنزير عدد 2 مع شاحنات عدد 2 ورافعة ( Hanger) وجرافة وعدد كبير من الجيبات العسكرية وحرس الحدود، وقاموا بحملة هدم وتجريف واسعة في الأراضي، وفيما يلي أسماء المتضررين وتفاصيل حول الأضرار:

 

1- المواطن محمود رشيد العكل وإخوانه: تم تجريف قطعة أرض تابعة له والبالغة مساحتها 15 دونماً وكانت مستصلحة بالكامل، وهدموا جميع الجدران الاستنادية التي تقدر بحوالي 700 متر طولاً، وجرفوا الأسلاك الشائكة المحيطة بالأرض التي تقدر بحوالي 300 متر طول، كما صادروا كونتينر زراعي  ( يحوي ماتور كهرباء ديزل 3 فاز، وماتور كهرباء بنزين 1 فاز، ومناشير بنزين، ومعدات وأدوات زراعية تقدر قيمة مجموعها بحوالي 12000 شاقل أما الكونتينر فقيمته حوالي 5000 شاقل) كان موجوداً في الأرض وحمّلوه في إحدى الشاحنات كما هدموا حمام زراعي وحملوا أدواته أيضاً في الشاحنة واقتلعوا حوالي 700 شجرة وشتلة مثمرة منها 150 زيتون و150 لوزيات بعمر حوالي 3 سنوات وحوالي 400 شتلة عنب وحملوا جذور وجذوع بعض أشجار الزيتون معهم ونقلوها إلى مكان مجهول داخل حدود الجدار، كما جرفوا شبكات ري تنتشر على مساحة الأرض بين الأشجار وتروي مزروعات بينية (فاصولياـ بامية) وأتلفوا المزروعات أيضاًً.

 

 جدير بالذكر أن هذه الأرض تقع شرقي جدار الفصل العنصري بمسافة تزيد عن 850 متر وهي أراضي مملوكة لأهالي بيت أولا منذ القدم ويمتلك صاحب الأرض كافة الوثائق الثبوتية لذلك. وجدير بالذكر أيضا أن هذه الأرض قد تم تطوير الزراعة فيها بدعم جزئي من الحكومة الهولندية بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الزراعية، وبالرغم من أن صاحب الأرض قد بين كافة أوراقه الثبوتية وقدم اعتراض لمنع عملية الهدم والتجريف من خلال محامي مؤسسة سانت ايف إلا أن المسؤول العسكري للقوة قد رفض حتى الحديث مع صاحب الأرض أو ممثلي بلدية بيت أولا أو ممثلي المؤسسات المعنية.هذا وتعتبر قطعة الأرض المشار إليها والتي تم تجريفها من الاراضي النموذجية في الاستصلاح حيث أنها نفذت بأعلى قدر من التقنية والتكلفة ويقدر خبراء كلفة استصلاحها بحوالي 40,000 دولاراً أمريكياً ، ( الجزء الأكبر من التكاليف المذكورة على حساب أصحاب الأرض).

 

الاعتداء على قطعة أرض المواطن محمود العكل في صور:

 







 






 

2- الجمعية الخيرية الإسلامية – فرع بيت أولا: وبعد الانتهاء من عملية التجريف في اراضي العكل انتقلوا إلى قطعة أرض تابعة للجمعية الإسلامية والبالغة مساحتها 5 دونمات، وقاموا بتجريف خزان ماء سعته تزيد عن 200 كوب، وهو مبني من الباطون المسلح ( سلة حديدية) وتقدر تكاليفه بحوالي 50,000 شاقل.

 






 








 



 






 


 

 

3- وقبل انسحابهم توجهوا إلى قطعة ارض المواطن يوسف محمد عبد الرحيم الأطرش والتي تبلغ مساحتها 5 دونمات وهدموا غرفة زراعية من الطوب بمساحة حوالي 20م2 وخزان ماء تجميعي لمياه الأمطار وتقدر الخسائر بحوالي 30,000 شاقل.

 






 



اعتداءات سابقة على أراضي بلدة بيت أولا:

 

·   إعلان أراضي دولة سنة 1983: لقد أعلن الاحتلال العسكري بعض أراضي بيت أولا الواقعة غربي البلدة كأراضي دولة، وبعد اعتراض المزارعين كانت توصية لجنة الاعتراضات العسكرية بأن الارض المستصلحة هي ملك لأصحابها، والارض المهجورة وغير المستغلة زراعياً هي اراضي دولة.

 

·   معسكر للجيش الإسرائيلي: اقام جيش الاحتلال معسكراً للجيش لحوالي 20 عاماً على الاراضي الواقعة غرب جنوب البلدة وقريبة من حدود ما يسمى بالخط الأخضر – حدود سنة 1948 – على مساحة ارض حوالي 50 دونماً – ثم ازيل المعسكر سنة 1995.

 

·   إقامة كسارة لرجل الأعمال الاسرائيلي ( بن آري) على أراضي بيت أولا – بالقرب من مكان المعسكر على حوالي (50) دونماً من أراضي بيت أولا بتواطؤ من الادارة المدنية الإسرائيلية والمسؤولة عن أملاك الدولة.

 

·   إقامة جدار الفصل العنصري – والذي أنشأ على  اراضي بيت أولا سنتي 2004 -2005 وقد ضم خلفه حوالي (2000) دونماً من اراضي بيت أولا، وبلغ طول الجدار حوالي ( 5.300) كم في بيت أولا لوحدها، أنظر تقرير مركز أبحاث الأراضي والصادر في  12 /2004 بالانجليزية (The Segregation Wall grabs agricultural lands of Beit Ula town)

 

·   العديد من الاعتداءات على المزارعين وهدم الغرف الزراعية ومصادرة الكونتيرات والمعدات الزراعية وتجريف الجدران الاستنادية وهدم الآبار وقلع الاشتال الزراعية وتهديد بالهدم للأبنية والمنشآت، انظر تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة خلال العام الجاري:

 





 

·   أصدرت سلطات الاحتلال العديد من أوامر الهدم والإخلاء في الأشهر الأخيرة لأراضي زراعية مستصلحة ومستغلة ومسكونة في مناطق أخرى غير المعتدى عليها والمذكورة في هذا التقرير.



تعليق قانوني من مركز أبحاث الأراضي:

 

لقد ارتكب الجيش الإسرائيلي ومن أرسله لتنفيذ الهدم والتجريف والمصادرة – وهم ما يسمى بالمسؤول عن أملاك الدولة – وقيادة التنظيم في الإدارة المدنية الإسرائيلية في بيت إيل مجموعة من المخالفات القانونية  بحق المواقع المعتدى عليها، وبالذات على أرض عائلة العكل، وهي:

 

1-  إن الأرض التي تم تجريفها وهدم منشآتها ومصادرة المعدات فيها هي أراضي خاصة يمتلك أصحابها كافة الوثائق الثبوتية وهي مملوكة منذ القدم وموروثة أباً عن جد.

 

2-  إن هذه الأرض المعتدى عليها لا تقع ضمن الأراضي التي أعلنت أجزاء منها سنة 1983 بصفة أراضي دولة، بل وتبعد عنها بمسافة تزيد عن 1كم.

 

3-  إن هذه الأرض تبعد غربي جدار الفصل العنصري بحوالي 850 متراً هوائياً – وهي بذلك لا تخضع حتى لقرار حظر النشاط في محيط الجدار بعمق (200) م – بالرغم من عدم قانونية هذا القرار وعدم قانونية الجدار نفسه حسب القانون الدولي والتوصية القانونية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي-.

 

4-  إن صاحب هذه الأرض (العكل) قد أوكل قبل حوالي خمسة أشهر محامي من مؤسسة سانت ايف للتقدم بطلب ترخيص لإنشاء بيت زراعي عليها وقدم المحامي كافة الأوراق اللازمة لمجلس التنظيم الإسرائيلي في قيادة الحكم العسكري الإسرائيلي في بيت إيل والمسمى الإدارة المدنية المسؤولة والمشرفة على المناطق المصنفة C من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

 

5-  إن الجيش الإسرائيلي الذي قام بعملية الهدم والتجريف والمصادرة في بيت أولا لم يعرض على أصحاب الأرض أي قرار بالهدم ولم يسبق أن أعطاهم أي إنذار وبالتالي فإن الاعتداء جاء بدون غطاء شكلي كما يفعل الإسرائيليون عادة.

 

6-  إن الجيش الإسرائيلي قام بمصادرة كونتينر مغلقاً بالكامل بواسطة رافعة على شاحنة ضخمة دون تفقد وإحصاء ما يحتويه من معدات وأدوات وتجهيزات كهربائية وزراعية ومضخات – وعندما أعطوا صاحب الأرض ورقة بعنوان (محضر ضبط سلع)  كتبوا فيها كونتينر فقط. وهذه عملية سرقة فاضحة بالرغم من أن صاحب الأرض قد وضح لهم ذلك ورفضوا حتى الاستماع له.

 

 







أعمال سرقة في وضح النهار لممتلكات المواطن محمود العكل – بيت أولا

 

7-  الجيش المعتدي رفض الاستماع لممثلي بلدية بيت أولا أو لممثلي المؤسسات الزراعية المعنية وتعامل معهم بعنف وبتهديد مخالف لكل الأعراف والقوانين.

 

8-  حيث أن قضية الترخيص ما زالت معروضة أمام لجنة الاعتراضات الإسرائيلية في بيت ايل وأمام مجلس التنظيم الأعلى للمناطق المصنفة C في الضفة الغربية فإن أي قرار هدم وتجريف يعتبر تحدياً ومخالفاً حتى للأنظمة والقوانين الإسرائيلية الاحتلالية ذاتها.

 







 

 

بلدة بيت أولا:

 

–   تقع بيت أولا على بعد 12كم شمال غربي مدينة الخليل وهي من القرى الحدودية المحاذية لحدود الخط الفاصل بين احتلال سنة 1948 والضفة الغربية، وقد فقدت بيت أولا حوالي 9000 دونماً من أراضيها خلال احتلال سنة 1948، وبقي لها حوالي 24000 دونماً، قضم الجدار منها حوالي 2000 دونماً، والكسارة حوالي 50 دونماً، ويعتدي الجيش الإسرائيلي وينتهك بين الفينة والأخرى على حوالي (4000) دونماً من الأراضي الزراعية الواقعة غربي البلدة.

–         يبلغ عدد أهالي بيت أولا حوالي 11,000 نسمة.

–   يدير البلدة مجلس بلدي، ولديها شبكة طرق وشبكة كهرباء وشبكة مياه – ومن الجدير ذكره أن المخطط الهيكلي لبلدية بيت أولا تبلغ مساحته حوالي 5000 دونماً.

–         تشتهر البلدة بالزراعة لا سيما الزيتون واللوزيات والخضراوات وبالذات البامية – والزراعة الحقلية.

–         كما تشتهر بتربية الأغنام وتحوي حوالي 5000 رأس غنم وبعض مزارع الأبقار الصغيرة.

–         وعدد من مزارع الدجاج البياض واللاحم.

–         وللبلدة سوق تجاري متوسط.

–         وكما تشتهر ببعض الصناعات المتميزة مثل أبواب الأمان ومصانع الحديد ومعامل الطوب والبلاط.

–         البلدة تحوي 8 مدارس حكومية وخاصة ووكالة غوث لكافة المراحل الأساسية والثانوية.

–         البلدة تحوي عيادة صحية حكومية وبعض العيادات الخاصة.

–   أهالي البلدة نشطاء في العمل المؤسسي حيث تحوي حوالي 12 مؤسسة أهلية ناشطة ثقافية ورياضية وخيرية واجتماعية ونسائية.

 






 


 

يرى مركز أبحاث الأراضي في هذه الهجمة العدوانية على أملاك المواطنين في بلدة بيت أولا بأنه اعتداءٌ صارخٌ يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وهو منافياً لاتفاقية جنيف المادة 53 والتي نصت على ( يحظر علي دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير).

 

 

 


 
Categories: Demolition