تجريف الأراضي الفلسطينية لصالح إقامة الجدار العنصري على أراضي في قرية الولجة / محافظة بيت لحم

تجريف الأراضي الفلسطينية لصالح إقامة الجدار العنصري على أراضي في قرية الولجة / محافظة بيت لحم

 

الانتهاك : تجريف 100 م من أراضي القرية.

الموقع: قرية الولجة.

التاريخ: 26 7 2011

الجهة المعتدية: دائرة الآثار الإسرائيلية ووزارة الدفاع الإسرائيلي بحماية الجيش.

الجهة المتضررة: المواطنين: محمد حسن الأطرش ومحيي حسن الأطرش، وعبد الله داوود رباح.

 

 





تقديم:

 

منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، لا تزال أطماع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة لقرية الولجة التي تبعد مسافة 8.5 كم جنوب غرب مدينة القدس و5.4 كم شمال غرب مدينة بيت لحم، حيث كانت تبلغ مساحة القرية آنذاك 17793 دونم، احتلت إسرائيل منها ما مساحته 11793 دونم من خلال اتفاقية الهدنة مع الجانب العربي الأردني برعاية بريطانية، وفي سنة 1967 أصبحت مساحة قرية الولجة 6000 دونم، تمت مصادرة 500 دونم لصالح شق شارع التفافي سنة 1996، كما تم اقتطاع 1000 دونم من الحي الجنوبي للقرية لصالح مستوطنة جيلو في الفترة ما بين 1969 – 1997، وبهذا لم يتبقى للقرية سوى 4500 دونم، يطمع الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما تبقى من أراضي لهذه القرية لصالح بناء جدار عنصري وإنشاء مستعمرة جديدة سيتم نهب أكثر من 3000 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات وخالية من السكان.

                                                                    







 

صورة 1+2: الأراضي المستهدفة بالمصادرة لبناء مستعمرة كبرى – قرية الولجة

 

وينتمي سكان القرية إلى أربع حمايل رئيسية: (الوهادنة,) وأصلهم من قرية خربة الوهادنة بجبال عجلون في الأردن، الأعرج، عبد ربه، الحجاجلة. تمتاز قرية الولجة القديمة بأرضها الجبلية ويوجد أعلى جبل بالقرية واسمه ‘مسكري’ ويطل على القدس وضواحيها ‘ ودخل خالد بن الوليد لفتح القدس من جبال الولجة ‘, وهناك مغارات كانت توضع بها الفواكة بعد قطفها لحفظها وكانت تسع كميات كبيرة جداً وكانت الجبال تزرع بالكثير من أصناف الخضراوات. حيث كانت المورد الرئيسي للدخل قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويوجد بها واد يقسم القرية نصفين، ويوجد سكة حديد.

                                        

تفاصيل الانتهاك:

 

في السادس والعشرين من تموز 2011 قام الإسرائيليين بتجريف ما يقارب 100م من أراضي الولجة بحجة تكملة  لمسار الجدار تعود ملكيتها محمد حسن الأطرش ومحيي حسن الأطرش، وعبد الله داوود رباح, حيث  تم قطع  22 شجرة صنوبر وشجرة زيتون واحدة وبعض الأشجار الأخرى. كما أن دائرة الآثار تقوم بعملية تنقيب في مسار الجدار بعد ما يتم التجريف, بحيث انه في الوقت الحالي تم تحديد مسار الجدار بشكل واضح والتجريف حالياً يكون بسبب مسار الجدار والحواشي للجدار.

 

طبعا كل هذه الاعتداءات تؤدي إلى استفزاز المواطنين في منطقة الولجة حيث تصدى أصحاب الأراضي لهم, ولكن الجيش الإسرائيلي منعهم وعمل على اعتقال بعض الأفراد المحتجين ومنهم: شيرين الأعرج ومصطفى الأطرش ومازن قمصية وبعض الأجانب الذين كانوا بجانب المحتجين في ذلك الوقت.  ولكن تم الإفراج عنهم بكفالة مالية. وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف أهالي القرية من التعبير عن غضبهم, بسبب النتائج الضخمة السلبية التي تخلفها عمليات بناء الجدار من غبار الجرافات ملوثة للجو ومؤذية للناس وأوساخ للقرية تؤثر على الوضع الصحي لأفراد القرية, ومن نهب وتخريب لأراضي المواطنين ومن قمع للمواطنين. فكما هو واضح بأن بناء الجدار هو نهاية للقرية .


 

 
Categories: Confiscation