مستوطنو مستوطنة يتسهار يحرقون عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في قرية بورين – محافظة نابلس

مستوطنو مستوطنة يتسهار يحرقون عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون في قرية بورين – محافظة نابلس
 

الانتهاك :  مستوطنو مستوطنة يتسهار يحرقون عشرات الدونمات الزراعية في قرية بورين.

تاريخ الانتهاك : 30 حزيران من العام الحالي.

 

 

الانتهاك:

 

 لقد شكلت شجرة الزيتون رمزاً وشاهداً على الوجود الفلسطيني على أرض وطنه كما شكل محصول الزيتون جزءاً هاماً من اقتصاده الوطني وهو المنتج المشهور عالميا ًوفي الوقت ذاته عنواناً للتمسك بالأرض والهوية رغم الإجراءات والمضايقات والمصادرات لآلاف الدونمات المزروعة بحقول الزيتون. ولذات السبب باتت شجرة الزيتون تشكل هدفاً للاحتلال ومستوطنيه كل عام و على مدار العام من خلال سياسة سرقة الثمار و حرق الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون و الانتهاء بتكسير أغصان الزيتون رمز السلام و الاستقرار.

 

وكما في الأعوام السابقة تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين هذا العام  خاصة في موسم الصيف على أشجار الزيتون والمزارعين من حرق واعتداء على المزارعين ، وبدأ الأمر هذا العام أكثر عنفاً وقسوة ودموية، حيث  احتلت قرية بورين الصدارة في اعتداءات المستوطنين الوحشية التي لا يتقبلها عقل إنسان في هذه الأرض.

 ففي صباح يوم الخميس 30 من شهر حزيران الماضي أقدم مجموعة حاقدة من مستوطني مستوطنة يتسهار على إضرام النيران في أراضي قرية بورين الجنوبية والواقعة ضمن حوض رقم 8 في المناطق المعروفة باسم القعدات، بريس، خربة الطيرة، العقدة، الصوانة.

 

 يذكر أن الحرائق و كنتيجة لجفاف القش المحيط بالأشجار وسرعة الرياح الشرقية ومماطلة جنود الاحتلال في السماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية، كل هذه العوامل آدت إلى اتساع رقعة الحريق لتطال قرابة 900 دونماً و تضرر ما يقارب  2500 شجرة زيتون بشكل جزئي  نتيجة تلك الحرائق التي وصفت بالأشد ضراوة منذ السنوات العشر الماضية.

 

 يشار إلى أن الأشجار المتضررة تعود في ملكيتها إلى 37 مزارعاً في القرية بحسب معطيات المجلس القروي في بورين، حيث أن تلك الأراضي المتضررة كانت في السابق تعد من المناطق الأكثر إنتاجاً لزيت الزيتون في القرية و كانت  تعد مصدراً للدخل لتلك العائلات المتضررة.

 

 من جهته أكد السيد علي عيد رئيس المجلس القروي في قرية بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي’ أن عملية استهداف شجرة الزيتون تندرج ضمن مسلسل حرب البقاء الذي يشنه المستوطنون بدعم و تأييد كبير من قبل حكومات الاحتلال، فالاحتلال يعلم أهمية شجرة الزيتون بالنسبة للمزارع الفلسطيني، لهذا فهو لا يذخر جهداً في محاربة تلك الشجرة في نطاق حربه على الفلسطينيين، و ما يحدث من أعمال تدمير لتلك الشجرة المباركة لأكبر دليل على استهتار الاحتلال بقيمنا و عاداتنا’.

  







 

 تجدر الإشارة إلى أن قرية بورين تعد من أكثر القرى و البلدات الفلسطينية استهدافاً لأشجار الزيتون بها، فخلال الأعوام الماضية تم تسجيل المئات من أشجار الزيتون التي تم إحراقها و تكسيرها بفعل المستوطنين المتطرفين، حيث أن هذه المأساة أصبحت تتكرر في كل عام في مواسم الزيتون ففي خلال موسم الصيف  تكثر الحرائق التي يفتعلها المستوطنون الحاقدون، و هذا ما أشار إليه السيد علي عيد لباحث مركز أبحاث الأراضي الذي أضاف’ أن عملية استنزاف موارد القرية عبر استهداف شجرة الزيتون، أصبحت إستراتيجية واضحة من قبل المستوطنين، الغاية الرئيسة من ذلك هو السيطرة على المنطقة بالكامل من خلال تفريغها و إخضاعها للنشاطات الاستيطانية، و بالتالي أصبحت معركتنا هي معركة البقاء أمام التحديدات التي يضعها الاحتلال للنيل من وجودنا بالدرجة الأولى’.

 

حرق 20 شجرة زيتون جديدة في قرية بورين:

 

يبدو أن المستوطنين لم يكتفوا بما أحرقوه في قرية بورين، بل أن تشجيع و دعم جيش الاحتلال لهم دعاهم إلى التمادي في عدوانهم من خلال إحراق 20 شجرة زيتون معمرة يوم الثلاثاء الخامس من شهر تموز الحالي، و ذلك ضمن الأراضي الواقعة في  حوض رقم (8) منطقة القعدة، عين شعره في الجهة الجنوبية من القرية، مما أدى إلى إلحاق الضرر بثلاثة مزارعين في القرية.

 

   ففي ساعات  المساء أقدم مجموعة حاقدة من مستوطني مستوطنة يتسهار على مباغتة المزارعين في قرية بورين حيث قاموا تحت حماية جيش الاحتلال على افتعال حريق جديد في قرية بورين، مما أدى إلى إلحاق الضرر في أشجار معمرة يزيد عمرها عن 80 عاماً في تلك المنطقة و ذلك أمام نظر جنود الاحتلال الذين بدورهم أمّنوا الحماية لجنود الاحتلال أثناء فعلتهم النكراء في تلك المنطقة.

 

قرية بورين في سطور:

 

 يعود اسم قرية بورين لوجود (بورين) أي منطقة أرض بور غير مزروعة وهي البور الشرقي والبور الغربي من مدينة نابلس، خلف جبل وتبعد 2كم عن الطريق الرئيسي نابلس – رام الله يحدها من الشمال نابلس ومن الجنوب عوريف وحوارة، ومن الغرب قريتي مادما وعصيرة القبلية ومن الشرق قريتي عورتا و أودلا.

 

وتقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً.

 

Categories: Israeli Violations