مستعمرو “و يتسهار” يعتدون على ممتلكات المواطنين في بلدتي بورين وحوارة

مستعمرو “و يتسهار” يعتدون على ممتلكات المواطنين في بلدتي بورين وحوارة
 

الانتهاك: إحراق 4 سيارات في قرية بورين ومنزلين في بلدة حوارة جنوب نابلس

الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘يتسهار’.

تاريخ الانتهاك: الأول من آذار 2011.

 

تقديم:

 

 قرية بورين تلك القرية الفلسطينية الوادعة والجميلة، و الواقعة  في الريف الجنوبي من مدينة نابلس حيث كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي مصدر  الخير والعطاء فكانت تغطي حاجة المنطقة بمختلف أنواع الخضار والحبوب عبر استغلال جبالها وسفوحها الخضراء بالزراعات الحقلية، تلك الزراعات التي تستمد قدرتها على العطاء بعد إرادة الله تعالى على عظمة الفلاح الفلسطيني في قرية بورين  فكانوا هؤلاء المزارعين  سبباً حقيقياً بنهضة المنطقة  ورمزاً   للبقاء وحب الأرض.

 

 يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م  كان نكسة كبيرة بالنسبة لأهالي قرية بورين فلم  يعد ليل قرية بورين يسوده السكون الذي كان يخيم في أرجاء الريف الفلسطيني الجميل، و ما عاد المزارع الفلسطيني في بورين يقدر على الوصول إلى  أرضه بعد أن ابتلعها غول الاستيطان خاصة في التلال المحيطة بالقرية. لقد وقعت قرية بورين كباقي القرى والبلدات الفلسطينية تحت قبضة الاحتلال، إلا أن  قرية بورين لها خصوصية تختلف  قليلاً عن باقي القرى المحيطة، فحياة السكان فيها هي جحيم لا يطاق كيف لا والقرية تعيش بين مطرقة الاحتلال وسندان الاستيطان هذا الاستيطان الذي سلب القرية معظم أراضيها وحدّ من تواصلها مع باقي التجمعات الفلسطينية المحيطة بها فإلى التلال الجنوبية للقرية زرعت  مستعمرة ‘يتسهار’ ومن الجهة الغربية تقع  مستوطنة ‘براخا’ هذا  بالإضافة إلى معسكرات الجيش ونقاط المراقبة العسكرية التي تنتشر في أطراف القرية.

 

يشار إلى أن مستعمرتي ‘يتسهار’ و’براخا’ يقطنها مجموعة من المستعمرين يتميزون بالتطرف والحقد على كل ما هو عربي فهم يستمدون تعاليمهم من عقيدة التطرف التي زرعها بهم كبار الحاخامين في المنطقة منهم الحاخام ‘ يتسحاق شابيرا ‘ المقيم في مستعمرة ‘يتسهار’ صاحب كتاب ‘ توراة الملك ‘ المكون من  230 صفحة حيث تم إصداره في شهر تشرين ثاني من عام 2009،  هذا الكتاب الذي يتضمن نظرية انه ‘  يسمح لليهودي قتل كل من هو ليس يهودي تحت حجج حماية امن إسرائيل‘، ومن  هذا المنطلق صعّد المستوطنون من مستوطنة ‘يتسهار’ و ‘براخا’  حرب التلال ضد كل ما هو فلسطيني بل تعدى حقدهم إلى درجة الحقد على الحجر والشجر في قرية بورين والقرى المجاورة،  لذلك استخدموا كافة طرق الإرهاب والتدمير والسرقة والقتل في تحقيق أهدافهم تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

شهدت قرية بورين في بداية شهر آذار الحالي تصعيداً جديداً من قبل مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’، حيث جاء هذا التصعيد بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بمسرحية إزالة أربعة بيوت عشوائية تقع في البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ المجاورة لمستوطنة يتسهار، ومن هذا المنطلق أقدم مستوطنو ‘يتسهار’ كخطوة تصعيدية باقتحام قرية بورين ليلاً وإحراق 4 سيارات فلسطينية تعود ملكيتها إلى مواطنين من قرية بورين، وهم: وليد النجار صاحب سيارة أودي موديل 2000، وسيارة المواطن إدريس الحواري من نوع بيجو، و سيارة المواطن بشير حمزه زبن من نوع رينو، بالإضافة إلى باجر من نوع JSB يعود إلى المواطن خليل التلاوي و الذي  تضرر بشكل جزئي.

 







 






 

الاعتداء على السيارات في صور

 

 بالإضافة إلى ما تقدم حاول مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ إحراق منازل كل من المواطنين  أيمن صوفان ووليد النجار في قرية بورين إلا أن يقظة أهالي القرية حالت دون فعل ذلك، كما أن المستوطنين  توجهوا إلى بلدة حوارة المجاورة وتم إحراق الطابق الأول من منزل المواطن إحسان طه سبتي الضميدي من بلدة حوارة المكون من طابقين حيث أتى الحريق على كامل الطابق الأول البالغ مساحته 120م2 بالإضافة إلى إحراق مسبح المواطن عبد الله العزام  وأدى ذلك إلى إصابة المواطن ربيع طه احمد ضميدي 33 عام وزوجته منى 28 عام باختناق نتيجة استنشاق الدخان وتم نقلهم إلى احد المشافي في مدينة نابلس كما قاموا بالاعتداء على منزل المواطن محمد  احمد الضميدي من بلدة حوارة، حيث قاموا بتكسير زجاج ونوافذ منزله.

 

مستوطنة ‘ يتسهار’:

 

أقيمت مستوطنة ‘يتسهار’ عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى (بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة) حيث يبلغ مسطح البناء في المستوطنة  حتى عام 2005 نحو 158 دونماً والمساحة الإجمالية للأراضي المصادرة للمستوطنة  نحو   1800 دونماً، وتقع ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) حيث يوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المغتصبة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.

 

  بلغ عدد المستعمرين في ‘يتسهار’ حسب معطيات مركز المعلومات الفلسطيني عام 1983 نحو 64 مستعمر، وفي عام 1998 نحو 291 مستعمر، في عام 2004 نحو 534 مستعمر،  ينتمي 90% منهم إلى تيار المتدينين المتطرفين تحديداً إلى عصابات أمناء الهيكل.


Categories: Israeli Violations