سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف سكان خربة سمرة في محافظة طوباس بمزيد من اوامر الاخلاء و الهدم

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف سكان خربة سمرة في محافظة طوباس بمزيد من اوامر الاخلاء و الهدم

 




استمرارا لسياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين بمنطقة الأغوار الشمالية, سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثامن و العشرين من شهر اذار من العام 2011 إخطارات لهدم سبعة منازل ومنشأت زراعية في خربة سمرا الواقعة في الأغوار الشمالية إلى الشرق من مدينة طوباس في محافظة طوباس. و كانت آليات الاحتلال الاسرائيلي قد اقتحمت تجمع خربة سمرا برفقة إدارة التنظيم الإسرائيلية و سلمت ثلاثة إخطارات للمواطنين بضرورة إخلاء و مغادرة المنطقة بذريعة تواجدهم بمنطقة مصنفة اسرائيليا على انها ‘ منطقة عسكرية مغلقة’. فيما يلي تفصيل بالمنشات المخطرة في خربة سمرا في محافظة طوباس:-

 





















































































جدول رقم 1: العائلات الفلسطينية المخطرة بالاخلاء في خربة سمرا – محافظة طوباس

اسم المواطن

طبيعة العمل

عدد رؤوس الأغنام

عدد أفراد العائلة

بيوت

بركسات

حظائر

طابون

ملاحظات

مهيوب محمد نجي ابو عامر

مزارع

180

8

1

1

2

1

———

نعيم جميل ابو عامر

مزارع

100

2

1

1

2

1

———

فوزي عبد عوض ابو عامر

مزارع

70

9

2

1

2

1

تم ابلاغ العائلة بالرحيل عن طريق تسليم اخطار لوالده

عبد عوض ابو عامر

مزارع

130

2

1

1

2

1

تسلم اخطار بالرحيل هو و أبنائة الذين يقطنون بجواره

ذياب عبد عوض ابو عامر

مزارع

120

9

1

1

2

1

تم ابلاغ العائلة بالرحيل عن طريق تسليم اخطار لوالده

أيمن عبد عوض ابو عامر

مزارع

120

8

1

1

2

1

———

المجموع

720

38

7

6

12

6

————

المصدر: معهد الابحاث التطبيقية- القدس (أريج), 2011

 

 








 

صورة 1- 3: الاوامر العسكرية الاسرائيلية الصادرة بحق اهالي تجمع خربة سمرا

 

 

يشار إلى أن تجمع خربة سمرا يقع بين ثلاثة معسكرات إسرائيلية، الاول يقع إلى الشرق من التجمع و يطلق عليه اسم معسكر ‘المزوقح’ والذي يقع على قمة جبل المزوقح وهي منطقة إستراتيجية تطل على الأغوار الشمالية والجنوبية، و الثاني يطلق عليه اسم ‘معسكر سمرا’ و يقع في الجهة الغربية من التجمع و يستخدم لأغراض التدريب العسكري بالمدفعية والآليات الثقيلة والتي تشكل خطرا مستمرا على حياة المواطنين بالتجمع والتجمعات المجاورة، و المعسكر الثالث يطلق عليه اسم ‘معسكر المصنع’ و يقع إلى الجنوب من تجمع خربة سمرا.

 







 

 

يذكر أن سكان خلة سمرة يعتاشون على تربية الماشية وعلى الزراعة البعلية نظرا لحرمان سلطات الاحتلال المواطنين من الشرب من خطوط المياه التي تمر من خلال التجمع الامر الذي يجبر السكان على نقل المياه من مسافات بعيدة تصل إلى حوالي 25 كم،  ناهيك عن المضايقات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمواطنين من منع البناء أو إصدار رخص للبناء بحجة أنها منطقه عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها مع العلم أن الأرض التي يقطن بها المواطنين هي ملك لهم وان تواجدهم في القرية يعود إلى ما قبل قيام دولة ‘إسرائيل’.

 

اخطارات اسرائيلية سابقة تستهدف خربة سمرا

 

في الرابع و العشرين من شهر آذار من العام 2011, داهمت لجنة البناء والتنظيم التابعة للادارة المدينة الاسرائيلية خربة سمرا في محاقظة طوباس وسلمت المواطنين القاطنين في الخربة إخطارين يتضمنان وقف البناء في منشآتهم الزراعية بحجة أن بناءهما يقع ضمن المنطقة المصنفة C بحسب اتفاقية أوسلة الثانية للعام 1995 و التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة (أمنيا و اداريا). و كانت لجنة البناء قد أمهلت أصحاب المنشآت المخطرة حتى الخامس عشر من شهر نيسان من العام 2010 من اجل تصويب أوضاع منشآتهم في ما تسمى محكمة بيت إيل في منطقة رام الله.

 

مخططات الهدم و الاخلاء للتجمعات الفلسطينية في منطقة الاغوار 

 

تتماشى السياسات الاسرائيلية الرامية الى تشريد الفلسطينيين من اماكن سكناهم و الاستيلاء على أراضيهم الواقعة في منطقة الاغوار في الضفة الغربية مع ما صرح به بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي) في شهر حزيران من العام 2005, حيث أوضح عدم رغبة اسرائيل في التخلي عن منطقة الاغوار حيث صرح ‘لن يكون الاغوار مدرج في أي من عمليات الانسحاب الاسرائيلية’. الاغوار سيبقى تحت سيطرة اسرائيل الى الابد‘. ‘إنه الدرع الشرقي الدفاعي لاسرائيل… ونحن لن نعود إلى حدود العام 1967.[1] و تعاني التجمعات الفلسطينية الواقعة في منطقة الاغوار الفلسطينية من سياسات الاضطهاد الاسرائيلي اللامتناهية بدءا من العام 1978, عندما احتلت اسرائيل الاراضي الفلسطينية و استهدفت بشكل خاص المنطقة الشرقية في الضفة الغربية و ذلك من خلال الاعلان عن مساحات شاسعة منها ‘مناطق عسكرية مغلقة’ بقصد الاستلاء على الاراضي و إيقاف التطور العمراني الفلسطيني في المنطقة و التنمية الاقتصادية للفلسطينيين و تهجيرهم من أماكن سكناهم حتى يتسنى لها تنفيذ مخططاتها الاستيطانية و تعزيز وجودها في الاراضي الفلسطينية المحتلة. و قد شكلت هذه السياسة عائقا أمام نمو التجمعات الفلسطينية في منطقة الاغوار بسب وقوع معظمها في مناطق يمنع البناء فيها الا بتصريح صادر عن الادارة المدنية الاسرائيلية. و تأتي الاجراءات الاسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الانساني وخصوصاً:-

 

(1) المادة 53 من معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر تدمير الممتلكات الخاصّة، إلاّ إذا اعتبرت ضرورية للعمليات العسكرية،

(2) والمادة 46 من أنظمة لاهاي التي تحظر مصادرة الممتلكات الخاصّة،

(3) قرار مجلس الأمن رقم 242 والمبدأ الذي يُشكّل الأساس له، أي عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

(4) و المادة 46 من أنظمة لاهاي تحظر مصادرة الممتلكات الخاصة (إلا إذا كانت هناك ضرورة عسكرية لذلك).

 

 







[1]    ‘Netanyahu Warns Against PA Terror State, Leaving Jordan Valley.’ Israel National News, 03 June 2005.
<
http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/83197>.

 

 

 

 

 

 

Categories: Confiscation