مستعمرو “ماعون” يعتدون على المزارعين وطلبة المدارس في قرية التواني جنوب يطا

مستعمرو “ماعون” يعتدون على المزارعين وطلبة المدارس في قرية التواني جنوب يطا

 


 

لا تزال معاناة المزارعين من أهالي خربة التواني جنوب بلدة يطا مستمرة، جراء ممارسات مستعمري مستعمرة ‘ ماعون ‘ الذين ينغصون حياتهم، ويعتدون عليهم أثناء عملهم في أرضهم أو رعيهم لأغنامهم في أراضيهم. فخربة التواني التي تعتبر نموذجاً لاعتداءات المستعمرين، ونموذجاً للتجمعات السكانية الفلسطينية التي تحيط بها المستعمرات والشوارع الاستيطانية، حيث تطوقها مستعمرات ‘ماعون’ و ‘آفي جاييل’ ، والشارع الاستيطاني رقم 60 ‘، باتت اعتداءات المستعمرين على سكانها ومزارعيها وحتى طلبة المدارس فيها تأخذ اشكالاً وأساليب عدة، يتفنن فيها المستعمر المدعوم بحراسة جيش الاحتلال، لعله يجبر هذا المواطن على الرحيل عن أرضه، ويمنع ذاك الطفل من الوصول إلى مدرسته.

 






 

الاعتداء على المزارعين :

 

وأوضح المواطن جمعة ربعي ‘ 40 عاما ‘ من سكان التواني، أن المستعمرين لا زالوا يمارسون أعمال العربدة والتصدي للمزارعين خلال موسم زراعة أراضيهم الحالي، وأضاف ربعي ‘ بالتالي: (( حين ذهبنا لحراثة أراضينا وزراعتها في منطقة البلوطة شرق الخربة، هاجمنا المستعمرون وطردونا، فيما قام احدهم بالتمدد أمام التراكتور الزراعي لمنعه من التحرك وإكمال حراثة الأرض، ولدى تدخل المتضامنين الأجانب المرافقين لحمايتنا من اعتداءات المستعمرين، حضر جنود الاحتلال، وصادروا كاميرات المتضامنين ومنعوهم من توثيق اعتداءات المستعمرين علينا، فيما أعلن احد ضباط الاحتلال أن هذه المنطقة منطقة عسكرية على المزارعين الخروج منها)).  

 











 

صور 1+2 : جانب من أراضي البلوطة

 

وأضاف ربعي: (( بعد خروجنا من أرضنا  وبعد عودتنا إلى منازلنا، حضرت إلى منزلنا قوات من جيش الاحتلال وطالبونا بعدم العودة إلى أرضنا، وانه في حال سمح للمزارعين بالعمل في أراضيهم فانه سيسمح لأناس معينين فقط، أما أنا فممنوع من العمل في ارضي)).

 

جدير بالذكر أن منطقة وادي البلوطة والوادي المجاور له تملكه عائلة ربعي، حيث تملك العائلة معظم أراضي المنطقة وتتوزع ما بين أراض زراعية ومراعي وأخرى مزروعة بالزيتون ، وكثيراً ما تتعرض هذه المنطقة لاعتداءات المستعمرين عليها . لمزيد من المعلومات حول الاعتداء على قرية التواني  اضغط على العنوان التالي:


 

وكان احد المستعمرين قد أطلق النار على قطيع أغنام المواطن هاني شحادة ربعي أثناء رعيه لأغنامه في منطقة البلوطة، مما أدى إلى مقتل احد رؤوس الماشية وكلب حراسة، وذلك نهاية كانون الثاني الماضي.

 

ملاحقة المستعمرين لطلبة المدارس:

 

إلى الشرق من خربة التواني تقع خربة ‘ الطوبا ‘ وتبعد عنها نحو 3كم هوائي، ويفصل ما بين الطوبا والتواني مستعمرة ‘ ماعون ‘ وكان الطلبة القادمون من الطوبا إلى مدرسة التواني يمرون عبر طريق ترابي وعر بجوار المستعمرة، وبعد أن أقام المستعمرون سياجاً حول المستعمرة وبركسات لتربية الدواجن في الطريق، قطعت الطريق على الطلاب، فتم تنسيق مع الارتباط على أن يأتي طلبة خربة الطوبا وينتظرون قرب المستعمرة بجوار بركسات الدواجن، ثم يرافقهم جيب عسكري لجنود الاحتلال إلى البوابة المطلة على خربة التواني في إشارة إلى توفير الحماية لهؤلاء الطلبة من اعتداءات المستعمرين عليهم، وعند عودة الطلبة من مدرستهم ينتظرهم الجيب العسكري ليرافقهم خلال عبورهم منطقة المستعمرة ويوصلهم إلى مشارف خربتهم – الطويا -، إلا أن المستعمرين يصرون على الاعتداء على هؤلاء الطلبة.  

 






 


 

 

وفي إفادة للطالب علي راشد إبراهيم زين ( 13 عاماً) ابن الصف السابع الأساسي لباحث مركز أبحاث الأراضي حيث سرد آخر اعتداءات المستعمرين عليه وعلى زملائه: (( أثناء عودتي وزملائي البالغ عدد 16 طالباً، وانتظارنا للجيب العسكري الذي سيوصلنا إلى ‘المنطقة الآمنة خارج المستعمرة ‘ تفاجئنا بأن الجيب لم يأتي لإيصالنا فانتظرنا قرابة الساعة ولم يحضر الجنود، مما اضطررنا إلى سلك طريق بديل عبر الالتفاف حول المستعمرة في طريق تقدر ب ( 12 كم )، فخرج علينا أربعة مستعمرين ملثمين وقاموا بمطاردتنا وإلقاء الحجارة علينا، فهربنا للاحتماء في احد البيوت على أطراف خربة التواني، ثم واصلنا السير إلى الطوبا)).

 

وأشار زين أن هذه ليست بالمرة الأولى التي يتعرضون لها لاعتداءات المستعمرين، وكثيراً ما يتأخر عليهم سيارة جنود الاحتلال مما يضطرهم إلى سلك طرق بديلة للابتعاد عن المستعمرة، خوفاً من اعتداءات المستعمرين عليهم. وأوضح زين أن من بين طلبة خربته 7 بنات، ومنهم من هو في الصف الأول الأساسي، مشيراً أنهم لا يستطيعون حتى على الركض والفرار من ملاحقة المستعمرين لهم، وقدر زين أعمار المستعمرين الذين يهاجمونهم بأنهم في العشرينات من العمر.

 

وشرح الظروف الصعبة التي يواجهها وزملائه من خربة الطوبا في الوصول إلى مدرسة التواني، مستطرداً حديثه حول ما يواجهونه في فصل الصيف الحار وفي برد الشتاء ، وأنهم لا يضرون الطابور الصباحي وبعض الحصص الأولى في الدوام المدرسي جراء تأخرهم عن مدرستهم بفعل مماطلة جنود الاحتلال في مرافقتهم داخل حدود المستعمرة .

 












 

الصور 4+5 : جنود الاحتلال يعتقلون أطفال قرية التواني

 

 

 

 


 
Categories: Israeli Violations